هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ
النادي الملكي للأدب والسلام
هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ
بقلم الشاعر المتألق: م.ابو أكبر فتحي الخريشا
. * الكَامِلُ ٱلْخَامِسُ وَٱلْعِشْرُونَ *
هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ
خَلِيقٌ بِالنَّاسِ مِنْ أَيِّ مِنوَالٍ وَإِنِ ٱلْتِوَاءً عَنِ اللَّامِصِ رِعَايَةُ حِفظِ ٱلْبُسْتَانِ لِيَانع الثَّمَرِ قَدِ ٱلْتَاثَ عَلَيْهِ سَقِيمُ ٱلتَّحَيُّرِ أَنْ لَا يُسْلِمُوا أَمْرَهُمْ لِقُوَّةٍ عَمْيَاءَ فَمَا تَقْدِرُ فِي ٱلِٱنْسِجَامِيَّةِ ٱنْتِظَامَ إِبْدَاعٍ يُكَذِّبُهُ وَفْرَاءُ ٱلْجَمَالِ وَلَيْسَ مِنْهَا سِوَىٰ تَهْبَرُسُ ٱلْفَوضَىٰ وَتَنَاسُخُ ٱلتَّهَاتِيرِ صِنْوُ ٱلَّذِينَ وَإِنْ كَانُوا نَاهِضَةَ تَسَامِي ٱلْوَعيِ بِمَا جَعَلُوا ٱلْوُجْدَانَ شَاهِدَ يَقِينٍ مَا مِنْهُ عَلَى ٱلْأَغْلَبِ إِلَّا بَرقُ سَرَابٍ وَحُكْمُهُ كَلًّا أَسِيفًا لَا يَجُوزُ ٱلْبَتَّةَ خَلَا أَصْوَاءُ أَهْوَاءٍ عَلَى مُفْتَرَقَاتِ مَسِيرٍ قَدْ تَنَاهَبَتْهَا ٱلرِّيحُ آثَارَ خَبْطِ عَشْوَاءَ لَا تدِلُّ عَلَىٰ حَقٍّ أَو ثَبَاتٍ ۞ وَهَلِ ٱلْإِحسَاسُ بِلَا إِدرَاكٍ إِلَّا مَرتَبَةٌ دُونَ ٱلْحِجَىٰ وَلَفِيفُ أُمنِيَاتٍ عَطْشَىٰ عَلَىٰ مَاءٍ نَضِيضٍ ۞ وَإِنْ سَمَا فَبِأَجْنِحَةِ ٱلْعَاقِلَةِ لِحُدُودٍ أَلَّا يَغْشَىٰ عَلَيْهِ فِي ٱلظُّلُمَاتِ ضَالًّا عَنِ ٱلْهُدَىٰ لِهَيْمَاءِ خَدَّاعٍ ۞ وَمَالَتْ أَبْصَارٌ لِلظُّنُونِ إِثْبَاتُ مَيْلِ ٱلْأَهْوَاءِ وَلَا تَثبُتُ لِلْكُلِّ خَلَا لِلْمُدرِكِ حَسْبُهُ مَا يَرَىٰ إِنْ مِنْ صَفَاءِ ٱلنَّفْسِ لِمَوضِعِ ٱلْعَلْيَاءِ أَوْ مِنْ عَيْنِ ٱلنُّقطَةِ فَطُوبَىٰ لَهُ مَا أَنْهَلَ زَرعَهُ لِمُعَقِّبَاتِ نَمَاءٍ ۞ وَمَا يَصِيرُ لِلْإِحسَاسِ ٱلَّذِي بِلا حَوَاسٍ دَرَجَةَ ٱلْحَدسِ للْكَمَالاتِ وَهُوَ عَلَىٰ مَاوِيَّةٍ غَيْرُ صَقِيلةٍ وَيَسْتَهِدُّهُ تَلَاطُمُ وَطَائِدِ ٱلِٱخْتِيَارِ ۞ وَأَنَّىٰ لِأَحَدٍ طَرَحَ ٱلْبَدَنَ فِي ٱلْعَرَاءِ لِجَوهَرِ بَهَاءِ ٱلنُّورِ إِلَّا لَمَّا لَا يَلْتِ ٱلنِّيَّةَ أَخْلَصَهَا وَٱلنَّفْسَ أَصفَاهَا وَٱلْفِكْرَ أَرْشَدَهُ وَٱلتَّأَمُّلَ أَروَاهُ لِحِيَازَةِ ٱلْحَقِّ وَحِينَ ٱلْعَالَمِ ٱلْعَقْلِيِّ مَسْكَنُهُ لِٱزْدِهَارِ زُهْرِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلصِّدْقِ ۞ يَصِيرُ لَهُ مِنْ بَعْدِ ٱلْعُرُوجِ إِلَىٰ عَوَالِمِ ٱلسِّرِّ فِي مَرَاقِي قُبَّةِ ٱلْإِنْسَانِ مِنْ رُؤْيَةِ ٱلتَّغَيُّرِ فِي ٱلدَّورَاتِ مَوهِبَةُ أَوعَىٰ ٱلْبَصِيرَةِ لِلْمُسْتَقَرِّ فِي فَلَكِ ٱلْإِنْسِيَّةِ وَيْسٌ مِنْهَا أَثمَنُ عَطَاءِ ٱلْعَلْيَاءِ ۞ رَوَابِطُ ٱلْعَوَالِمِ مِنْ سِرِّ ٱلْقُوَّةِ ٱلْمُبْصِرَةِ لَا مِنْ وَصَاوِصِ خَيَالِ مَلَّاقِ ٱلْوُثْقَىٰ كُلَّمَا ضَاقَتْ عَلَيْهِ لِرُشْدٍ ٱرْتَعَدَ فِي ٱلْٱنقِبَاضِ تَلِفُهُ ٱلْأَكِنَّةُ لِمَحِيقِ ٱنْهِدَامٍ ۞ أَمَعرِفَةٌ تَلْزَمُ ٱلنَّاسَ ٱلْمَهْيَعَ ٱلنَّاهِجَ مِنَ ٱلشُّعُورِ الحَدسِيِّ لِشَرِيعَةٍ فِيهَا يَحتَكِمُونَ ۞ لَيْسَتْ مَعرِفَةٌ أُسُّهَا أَرضًا جَرعَاءَ مِنْهَا حَبٌّ حَصِيدٌ أَو مِنهَا يَتَدَلَّى ثمَرٍ وَٱلَّذِينَ ٱنْتَضَلُوا فِي ٱلسَّذَاجَةِ مُلْبَسٌ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعُقُولِهِمْ عَنِ ٱلرُّشْدِ فِي ٱلضَّلَالِ وَجَعَلُوا مِمَّا تُخْفِي صُدُورُهُمْ وَسَاتِرَةُ أَعمَالِهِمْ بِٱسْمِ ٱلنُّزُوعِ وَٱلتَّطْبِيلِ لِوَلِيِّ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْفَردِيَّةِ وَإِنْ مِنَ ٱلْأَلَسَّةِ وَفَوضَىٰ تَنَاقُضَاتٍ حَقَّانِيَّةِ مَعرِفَةٍ يَتَعَبَّدُونَهَا لِمُخَاتِلِ أَضَالِيلِ ٱلطَّرَائِقِ ۞ مَا ٱسْتَوَىٰ لِسَبِيلِ ٱلْفَلَاحِ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَجْرِبَةُ وِجْدَانِهِمْ لِأُفُقِ ٱلْمَنطِقِ ٱلْفِكْرِيِّ وَمَا شَطَحُوا لِأَبْعَدَ أَوْ أَدْنَىٰ وَإِلَّا تَبَرَّأَ مِنْهُمُ ٱلنُّطْقُ زِينَةُ مَا يَقُولُونَ كَذِبًا وَإِلَّا حِكْمَةُ أُولِي ٱلْعِلْمِ أَنْ يَلُوذُوا لِجَلَالِ ٱلصَّمْتِ لَمَّا لَا مَنَاصَ ٱلْأَسْمَاعُ مَطْوِيَّةٌ فِي ٱلرَّمْسِ ۞ وَلَا سَبِيلَ إِبْلَاغ مَا ٱسْتَعصَاهُمْ عَلَى ٱلْفَهْمِ وإِنَّ مِنْ فِطَنٍ وَلِمَرَاتِبِ سِرِّيَّةِ دَرَجَاتٍ إِلَّا أَنَّهُمْ مِنْ سَكْرَةِ ٱلْأَنَانِيَّةِ دُونِيَّةَ هَذِهِ ٱلدَّاهِيَةِ ٱلَّتِي يَحيَونَهَا يَرجُونَ ۞ هُوَ ٱللَّهُ مَا أَدرَاكَ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تَابِعًا عَلَى ٱلْأَثَرِ أَوْ مُهَوِّمًا وَٱلطُّوبَىٰ لِلَّذِي مَا أَدرَاهُ مَا هُوَ إِلَّا عَلَىٰ وَزْنَةِ ٱلظَّنِّ وَهُوَ لِوِجْهَةِ ذَاتِهِ لَمِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ ۞ فَمَا ٱسْتَوَىٰ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَدَقُوا أَسَاسَ ٱلْحَقِّ فِي ٱلضَّمِيرِ فَلَا حَجْبَ حِجَابٍ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ۞.
صَدَقَ ٱلْإِنْسَانُ نَفْسَهُ
من كتاب الأسمىٰ لمؤلفه :
المهندس أبو أكبر فتحي الخريشا
( آدم)
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق