*** في الحرب. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** في الحرب. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: زهيدة ابشر سعيد مهدي
*** في الحرب. ***
لا توجد منطقة تتسع للحب،
نيران المدافع تقتل الحنين،
تحرق الدموع في العيون،
الدموع تهمر مطرًا هتونًا.
في الحرب لا يوجد
حبٌ، ولا كلمات،
ولا عاطفة كالأمس.
أرقام كثيرة نسفتها الذاكرة...
طيورٌ فرّت من الأنسام الساخنة،
تبحث عن وطن بديل لتزيل الرهق،
تطير مع الشفق،
تدندن مع النوارس في شغف،
لكن لا تجد الحب.
تموت قهرًا من الخوف،
القصة تضغط على الجوف المشحون
بالآهة وبعض الجنون،
تحاول أن تتذكر حلوى الأمسيات،
لتنسج أحلى الأوقات،
لكن هيهات، هيهات...
دمعٌ ونزيف قهر،
وخريفٌ ووعدٌ كاذب،
من كل الأيام تخبرها: ما زلت بخير،
وضياع عمر وطوفان من القلق
ينسف كل الأيام الحلوة،
يتبخر في المطر الكبريتي الحارق،
يعم ظلام دامس يثقل
أجفان الوجدان.
جدب وخراب ويباب،
طواحين الهواء تلف
عكس حركة السكون،
لا يوجد مع الحرب حب.
البعض يبحث عن فتاة خبز،
أطفالٌ لم تلمح طيف الحليب،
لم تستوعب أن الكون منعدم...
البسكويت.
وشرار وصراخ،
السادة يتشدقون بالويل،
لا حب، ولا أمل،
بل يكسو الجو ضباب وهزيم.
الرعد يحدث بعض الصمت،
لا يوجد حب... بل منافي،
وشرودٌ عبوسٌ وقنوط،
من يدفع فواتير الزمن الضائع في الكابوس؟
بقلم : زهيدة ابشر سعيد مهدي
السودان/ الخرطوم
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق