الجمعة، 15 أغسطس 2025


عابرون والدنيا ليست لنا

النادي الملكي للأدب والسلام 

عابرون والدنيا ليست لنا

بقلم الشاعر المتألق: محمد أحمد العليوي السلطان 

عابرون والدنيا ليست لنا

بقلم: محمد أحمد العليوي السلطان

في كلِّ يومٍ راحِلًا قد مضى،

في رحلةٍ ما عاد فيها هُنا.

ما فرَّق الموتُ الذي قد قضى

ما بين شيخٍ أو صغيرٍ بنا،

بل جاء بالتقدير فينا رِضى

من مؤمنٍ لا من كافرٍ أرعنا.


من عبرةِ الأموات هيا نرى

ما قد يداوي القلب فيه العنا.

للخير نسعى دائمًا في الثرى،

نبني لما نلقاه قد عزَّنا.


ننهي لما نلقاه فينا أذى

من شرعنا، الأمجاد عنواننا.

نحو العلا تجري بنا مستوى،

الموت محتوم على كلِّنا.


فالنرتقي في الوعي بُعْد الرؤى،

نختار هادينا إلى رشدنا،

حتى نرى الأنوار من مصطفى

في القلب والإحساس، في روحنا.


يا مركبًا للموت يا مُبتلى،

للخلق حمَّالًا، ولا تنسَنا.

إن لم نكن في وعينا لن نرى،

إلا شقاءً لا هنا يُرضِنا.


اليوم والآتي دروسًا تُرى،

حقًا علينا حفظها علَّنا،

ننجو من الدنيا بإحساننا،

والروح أيضًا في سرورٍ لنا.

بقلم : محمد  أحمد العليوي السلطان 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق