الثلاثاء، 12 أغسطس 2025


السم الذي يقتل الرجال

النادي الملكي للأدب والسلام 

السم الذي يقتل الرجال

بقلم الشاعر المتألق:  سعد حسن الحاج حمدو

السم الذي يقتل الرجال

ذات مرة، تعبت فتاة جميلة من حياتها الزوجية وأرادت قتل زوجها والتخلص منه.

في الصباح، توجهت إلى أمها وقالت لها:

"يا أمي، تعبت من زوجي ولم أعد قادرة على العيش معه. أريد أن أقتله، ولكن أخشى أن يحملني قانون الأرض المسؤولية. هل يمكنك مساعدتي يا أمي؟"

أجابت الأم:

"نعم يا ابنتي، يمكنني مساعدتك، ولكن هناك مهمة صغيرة."

سألت الابنة:

"أي مهمة؟ أنا مستعدة ومستعدة لتولي أي مهمة للتخلص منه."

قالت الأم:

"حسناً،

1. سيكون عليك أن تتصالحي معه، حتى لا يشتبه فيك أحد عندما يموت.

2. سيكون عليك تجميل نفسك حتى تبدين شابة وجذابة بالنسبة له ولا يشك بأي شيء.

3. عليك أن تعتني به جيداً، وأن تكوني لطيفة جداً ومقدرة له ولأهله حتى لا يحس بأي شيء.

4. يجب أن تكوني صبورة ومحبة، وأقل غيرة، وأن تكون لديك آذان أكثر استماع، وأن تكوني أكثر احتراماً حتى يقول الجميع إن زوجتي مثالية ولا أحد يظن بي.

5. أنفقي دون إسراف، ولا تغضبي حتى عندما يعطيك المال لأي شيء، ليقول الجميع إن زوجتي ليست طماعة وتحب المال فقط.

6. لا ترفعي صوتك عليه، ولكن شجعي السلام والحب حتى لا يشتبه فيك أحد عندما يموت."

سألت الأم:

"هل يمكنك القيام بكل ذلك؟"

فأجابت الابنة:

"نعم، أستطيع."

قالت الأم:

"حسناً، خذي هذا المسحوق واصبي قليلاً منه في وجبته اليومية، سوف يقتله ببطء."


بعد 30 يوماً، عادت الابنة إلى أمها وقالت:

"أمي، ليس لدي أي نية لقتل زوجي أو التخلص منه مرة أخرى. من الآن صرت أحبه لأنه تغير تماماً، هو الآن زوج لطيف جداً مما تخيلت. ماذا يمكنني أن أفعل لإيقاف مفعول السم؟ أرجوك ساعديني يا أمي."

دعت بنبرة حزينة.

أجابت الأم:

"لا تقلقي يا ابنتي. ما أعطيتك إياه في البداية كان مجرد مسحوق عادي. لن يقتله أبداً.

في الواقع، كنتِ أنتِ السم الذي كان يقتل زوجك ببطء بالتوتر والخلاف والمشاكل.

فعندما بدأتِ تحبيه وتكرميه وتعتني به، رأيته يتغير إلى زوج لطيف جداً.

الرجال ليسوا أشراراً حقاً، ولكن طريقتنا في الارتباط بهم تحدد استجاباتهم ومشاعرهم تجاهنا.

النساء، إذا كنتن تستطيعن إظهار الاحترام والتفاني والحب والرعاية والالتزام مع زوجكن، سيكون هناك 100% نتيجة إيجابية لأجلكن."

بقلم الشاعر المتألق: سعد حسن الحاج حمدو

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق