السبت، 9 أغسطس 2025


***  هل أصمتُ ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** هل أصمتُ ***

بقلم الشاعر المتألق: د.موفق محي الدين غزال 

***  هل أصمتُ ***

هل أصمتُ

عن موتي

وأنا جائعٌ أو عطشان؟!

ما بين

المطرقةِ والسندان؟!


هل أصمتُ

عن حرقِ الدّارِ،

وقتلِ الجارِ،

وفعلِ الفجّار؟


هل أصمتُ

عن طفلةٍ تبكي

والدَها

المُقطَّعَ الأوصالِ؟!


أم أصمتُ

عن ثكلى

فُجعتْ بجميعِ

أبنائِها الخمسةِ؟!


يقتلني صمتي،

يجرحني، يمزّقُ

أوردتي

وأنا صامتٌ!!

لا أنطقُ حرفًا

أو صرخةً!...


يا وطنا

أثخنوا فيك جراحًا،

وجعلوا

أبناءَكَ أشلاءً،

علّمني

كيفَ الصمتُ يكونُ؟!


وحريقٌ

في حقلِ الزيتون،

وبيّارةِ ليمونٍ،

وسنديانةٍ عتيقةٍ!


يقتلني صمتي،

يتفجّرُ

بركانًا

في خلدي،

لكنْ حبالُ الصوتِ

ممزّقةٌ،

ولساني مبتورٌ

من ألمي

أصمتُ،

يا وطني،

يا وجعي الأبديّ،

يقتلني صمتي،

يقتلني.

بقلم : د.موفق محي الدين غزال 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق