الاثنين، 11 أغسطس 2025


(في ذكرى رحيله)

النادي الملكي للأدب والسلام 

(في ذكرى رحيله)

بقلم الشاعر المتألق:عز الدين عبد الحميد العشمي 

(في ذكرى رحيله)

درويش... كان هنا... ذات مساء

جف القلم...

وجفت الدواة...

وما زالت الأرض تكتنز للغد...

تكتنز وعدًا بالحياة...


جف القلم...

وجفت الدواة...

ودم الجرحى ما زال ينزف...

ليوحِي للزيتون بموسم أخضر...

ولطوب الأرض أن ينبت وردًا... وصباحًا آتٍ...


الفكرة... لا تموت...

الكلمة... لا تموت...


هذا الصباح...

رأيت ناجي العلي...

يأخذ قهوة مع حنظلة...

رأيته ضاحكًا... كما لم يضحك من قبل:

ما زال في فلسطين شعب يستحق الحياة...


ورأيت درويش... هذا المساء...

واقفًا بطوله الفارع... في كبرياء النخيل...

يراقب التراب والحمام والشجر... عند الأصيل...

رأيته يناجي الأفق... يناجي...

أول حبيباته... وآخر حبيباته...

يناجي فلسطين!

ويستودع الشمس الراحلة إلى حبيبته بالخليل...

يستودعها وردة... وقصيدة... تشبه الهديل...

الفكرة... لا تموت...

الكلمة... لا تموت...

والشهداء... لا يموتون...

بل هم أحياء عند ربهم يرزقون

ذاك ما قاله، نصه المقدس النبيل!!!!...

عز الدين عبد الحميد العشمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق