ما بين فاصلة ونقطة
النادي الملكي للأدب والسلام
ما بين فاصلة ونقطة
بقلم الشاعر المتألق: عبد الرزاق البحري
ما بين فاصلة ونقطة
ما دمتُ أنا الكاتبَ والمكتوبَ،
ما دمتُ أنا الحرفَ والقصيدةَ،
والشمسَ والظلَّ...
فلن أظلَّ
سابقًا ومسبوقًا،
سامقًا على أجنحةٍ من نار،
من رمادِ الهزيمة،
على أنقاضِ المدينةِ الرماد... أطلُّ
وأظلُّ... ولن أظلَّ.
هذه أحرفي تكتبني،
وهذا أنا... حبري في مملكتي،
سأكتبني وأكتبني ولن أملَّ،
فأنا محبرةٌ لا تجف،
وقلمٌ لا يكف،
وقصيدةٌ لا نهاية لها.
فأنا لا زلتُ بين فاصلةٍ ونقطة،
ودمعةٍ وغبطة،
لا زلتُ على حبلِ الغُسْبُل*،
عروبةُ عار،
وكفنٌ منسيٌّ على صومعةِ الأمة،
والإمام لم يؤمَّ،
وحروفي لم تتم.
لأظلَّ قصيدةً منسيةً،
في الرفوفِ العربية،
مجهولةَ الهوية.
وحدها الكلمات...
تلقيني للعدم.
بقلم : عبد الرزاق البحري
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق