الثلاثاء، 11 مارس 2025


*** معارضة شعرية. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** معارضة شعرية. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.محمد مكي 

*** معارضة شعرية. ***

ياسمين العابد

لا جوَّ للشعر. فالتحليق قيد يدي

يمضي إليَّ كطفلٍ وادعٍ جلدِ


يحبو إلى أفقي الفتَّان منبهرًا

ولهفتي في مدى كفيهِ. يا ولدي


ليعرج البوح من محراب دهشته

من بؤرة العشق حتى سدرة الكمدِ


عانقتهُ. فشكا حرَّان أخيلتي

حررتهُ. فهوى في لوعة الكبد


مازال يعبث في غيمي ويمطره

ويستحيل صحارى تشتهي مددي


مازال يخفق في صدري ويُوْدعه

روحًا تئن وقلبًا بالحنين ندي


يا طفل شعري‌َ لا أرضاك منهزمًا

ثرْ  للحقيقة وانثر حكمة الأبد


وانسلَّ من خندق الأوهام مقتلعًا

جذر الخنوع وخوفًا في عيون غدي


وكن صبورًا على الأحداث كن جبلًا

حررْ قيودك. عانق صحوة الامد

ياسمين العابد

وقلت

وكيف للشعر يا ياسمين في بلد

لو هاجر الطير عن  صدر وعن كبد؟!


وكيف تبسم والأطراف هشمها

هذا الكنود وكيف العيد إن يعد؟!


أرتب البيت كي أحظى بقافية

يا أيها البحر  لا تبعد وخذ بيدي


يعاند الشعر لو  ما كان يشعله

هذا الحنين  وإن عاداه يرتعد


لا أقرأ الشعر لو جافى مواضعه

ولم يكفكف لدمع العين  إن يرد


تهدم البيت لا أهل بساحته

لا ليل لا صبح لا دفء على جسد


بانت سعاد وغابت  كل بسمتها

مر الأحبة مثل الطيف  إن يفد


وكيف نكتب دون الدمع نحسبه

يطفي لظى القلب  أو يشفي من الكمد؟!


ماذا عن الأم والأطفال جائعة

ماذا عن الشيخ والخلان والولد؟!


لا تعذرونا فهذا الحزن يشعلنا

كم من لهيب  لهذي البنت متقد!!!!

بقلم : د محمد مكي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق