(أحزانُ الذكرياتِ)
النادي الملكي للأدب والسلام
(أحزانُ الذكرياتِ)
بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد الطلال
(أحزانُ الذكرياتِ)
ماجد محمد طلال السوداني
العراق __بغداد
يأتي المساء
تحزنُ الروح لحظة السكون
ترحلُ للعالمِ الأخر
من الكونِ
تخترقُ حاجز الزمن
يفيضُ قلبي بالحنينِ
أعيشُ دونكِ قسوة الفراق
يتوقفُ حديثنا لحظة العناق
تصمتُ الأفواه من الحياءِ
تتمردُ الحروف و الكلماتِ
يعجزُ اللسانِ عن الكلامِ
يعمُ الصمتِ أرجاء المكان
ساعة انتهاء الخصام
أشكو لطيفكِ لوعتي
أستعيدُ ذكريات الصبا
كم كتبتُ لكِ أبيات من شعرِ الغزلِ
على جدرانِ الزقاق
بأقلامٍ من الطينِ
تتلهفُ عيوني أليكِ تشتاقُ
رغم قربكِ بالأحضانِ
أتلهفُ لطعمِ الشفتين
لعبق أنفاسكِ المعطرة
بالهيلِ والعنبرِ
صبابة تصرخُ بالأعماقِ
في بحرِ عينيكِ أفرحُ
ساعة الغرقِ
تهيمُ كل أشواقي
أتوهُ وسط الأحداق
لن تغرقَ سفني
تعومُ فوق مياهُ البحر
لن أغرقَ بالموجِ الهائم
أغرقتني غمزات العيونِ
فأنا الربان
أعرفُ فن العومِ
سنينَ وأنا لا أقوى على النومِ
بالليلِ تتراكمُ أحزانُ الذكريات
من الهمومِ
طيفكِ يسامرني يسببُ لي الأرق
أتحملُ وحدي الأوجاع
كل المصاعبِ من أجلكِ تهونُ
إلا مصيبةَ الفراق
هي ساعة الفناء
ماجد محمد طلال السوداني
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق