الثلاثاء، 3 ديسمبر 2024


*** حدثيني. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** حدثيني. ***

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

*** حدثيني. ***

حدِّثيني عن دارٍ تشتكي

فراقُ الأحبةِ فيها أجملُ الذكرياتِ

رسمتْ بأحلى ما حوتْ أرضٌ

من حبٍّ وعنايةٍ وحلوِ الحياةِ

حدِّثيني يا دارُ ألا تقرأينَ

عيني ولهفةَ اشتياقٍ لكلِّ الأوقاتِ

لا زالتْ عطورُ ملابسِهم تخالطُ

روائحَ ما تطبخُ أياديهم من الأكلاتِ

يفزعني عواءُ الريحِ ليلاً

يلاعبُ سعفاتِ النخلاتِ الباسقاتِ

يشاركنني أحلامَ الليالي والأمسياتِ

تحتَ قمرٍ نتسامرُ وأحاديثِ

كبرنا نسمعُهُ بأعلى الاهتماماتِ

وصوتٌ خافتٌ قريبٌ لمذياعٍ

ونزاعٌ بين الأجدادِ والبناتِ

همهمُ مستقبلُ أحفادٍ حولهم

مصحوباً بدعواتٍ وأجملِ الأمنياتِ

ذاك الليلُ لم يعدْ يأتي

صارَ ذكرياتٍ لأيامٍ بعيداتِ

كلنا نتغنىى بلياليها

نُمنِّي النفسَ عودةَ السهراتِ

تلكَ التي لم يخالطْها غشٌّ

على فطرتِنا ومشاعرِنا البريئاتِ

ليتنا ما كبرنا وبقينا صغارًا

في عنايةِ الأجدادِ ودلعِ الجداتِ

بقلمي. نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق