( أطلّت كالهلال )
النادي الملكي للأدب والسلام
( أطلّت كالهلال )
بقلم الشاعر المتألق: جاسم الطائي
( أطلّت كالهلال )
أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ
وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ
بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ
فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ
وما لي والمدادُ دموعُ عيني
أطائيٌّ ومثلُكَ كم يجودُ
دثارُ رسائلي غَبَرٌ مقيتٌ
وبينَ رسائلي عِقْدٌ فريدُ
وفوق سطورِها زهَرٌ نديٌّ
كروضٍ ما له أبداً حدودُ
عسى بشذاهُ تألَفُ نسمَ قلبي
فيسألُ نبضُهُ هلّا تعودُ
وأُكثِرُ بالسؤالِ ولاتَ يأتي
جوابٌ منكَ أو رجعٌ بعيدُ
فما بعد الصدودِ يضيعُ عمري
وما بعد الوصالِ غدٌ سعيدُ
فقلتُ لها وبي أملٌ مُرَجّى :
معاذَ اللهِ أعرضُ أو أحيدُ
تلظّى من رسائلِكِ الوريدُ
وجارَ على الحشا جمرٌ وَقودُ
دعيني أقتفِ الآثار ، فيها
عبيرُ خطاكَ أقصى ما أريدُ
يمين الله عهدي فيكِ باقٍ
فلا عتبى ستُهملُ أو بَريدُ
ولكني ضنينُ البوحِ صدقاً
فإنّ مخافتي دوماً تَكيدُ
أخافُ عليكِ من صحراءِ قلبي
ومن عمرٍ تضيقُ به القيودُ
ومن ليلٍ يكابدُ من همومي
ومن جُرحٍ أنوحُ فيستزيدُ
ومن صوتٍ مع الأيامِ ينأى
ومن صمتٍ ينوءُ به القصيد
أخافُ عليكِ قيثاراً حزيناً
أنادمُهُ فيختنقُ النّشيدُ
أخافُ عليكِ من شوقي إليكِ
وأنتِ الحبُّ والألقُ الوحيدُ
----------
بقلم : جاسم الطائي
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق