الأربعاء، 7 سبتمبر 2022


  ***  سُبُلُ الهادي. ***

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام 

  *** سُبُلُ الهادي. ***

بقلم الشاعر المتألق: توفيق معتوق 

  ***  سُبُلُ الهادي. ***

     في الإمام الهادي(ع)

هلّا طرقتَ خيالَ العاشقِ الشّجَنِ

ورحتَ تذرُفُ دمعاً كالحيا الهتِنِ

أم هاجكَ الحبُّ لمّا جئتَ دارتها

وقد تداعتْ كما الأوصالُ في البدنِ

فلن تبينَ لكَ الأشواقُ وامِقةً

سوى الرّسومِ الّتي في راحة الدِّمنِ

فأيقظِ الروحَ فيها علّ مضجعَها 

يُعيدُ ضحكتَها من سالفِ الزّمنِ

فالذّكرياتُ لها في الحبّ أجنحةٌ

تظلُّ ترقصُ بالنّشوى على فننِ 

تدنو إليكَ إذا هبّ الحنينُ كما

تدنو إلى الجفنِ أسرابٌ منِ الوسنِ

تخالُها من رؤى الماضي مشعشعةً

كالغيد يوم ازدهتْ بالمنظرِ الحَسَنِ

تبيتُ في مبسم الأحداقِ زاهيَةً

كالشمس ضمّتْ ثنايا الصّبح في سكنِ

يومٌ لهُ البينُ قد نادى رواحلَهُ

وحمّلَ الرّكب من خَودٍ وفي ظُعُنِ

وخلّفَ القلبَ ملتاعاً بحسرتهِ

وحسرةُ القلبِ من وجدٍ ومن حزَنِ

يا أيّها الرّكبُ لو تدري لما ارتحلتْ

هجينُكَ البيضُ في سرٍّ وفي علنِ 

لرحتَ تقطع اوصالَ الفلا فرحاً

لتسعدَ القلبَ في لُقيا أبي الحسنِ 

منارةُ الكون سامرّاءُ ساطعةٌ

تيمّنت من سنا الهادي بلا مننِ

سرّْ الجوادِ لقد جادت مناقبُهُ

ما جادتِ السّحبُ من غيثٍ ومن مزنِ

زفّ البلاءُ له جهلَ الورى عبثاً

منَ الولاةِ ومن كرهٍ ومن إحنِ

قومٌ لقد نصبوا بالشركِ طعنتهمْ

وطعنةُ الشركِ بالإيمان لم تكنِ 

لئن ارادوا هواناً فيك ما نجحوا

فقد أهنتَ علاهمْ حيث لم تهُنِ

أيُسجنُ العدلُ في أوكار محبسهِ

ويُطلقُ الجورُ في بحرٍ منَ الفتنِ 

أينطوي العلمُ في ظلماءَ داكنةٍ

والجهلُ يسمو بأنيابٍ منَ الدّرنِ

من منبعِ الفكر يجري عذبُ جدولِهِ

مسلسلٌ من إمامٍ مفلقِ اللَّسِنِ

الخلدُ يسعى بشوقٍ نحو مرقدهِ

واللّحدُ يحضنُ نور الكون في كفنِ

الشاعر توفيق معتوق

توثيق : السفيرة الملكية د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق