*** عودُ ثِقاب. ***
الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام
*** عودُ ثِقاب. ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** عودُ ثِقاب. ***
منكِ صُنعت ،
كنتُ غُصناً أخضر ،
في جذوري أوراقٌ وزهور .
وعندي شِرايينُ مِثلُكِ،
وأورِدةٌ تَنقلُ غذائي ،
وكلّمّا تكَسَّرت أجنحتي ،
اشتدَّ بُكائي ،
رغمَ كِبريائي.
ملمسي ناعم ،
يأنس به العشاق ،
دون عِناق .
ولي أزهارٌ تنتجُ العُطور،
والبَخور ،
وهي الدّواء على البثُور .
وماءُ الوردِ من وَرقي،
وتسكرُ شِفاكَ من عَرقي ،
وتأنسُ النومَ في غَدَقي،
وكم نامَ الحنينُ على عُنقي.
وكم من عاشقٍ مجنون ،
يشتهي الجلوسَ في فَيئي ،
وكم حنَّت لذاكَ الحُبِّ أغصاني.
وكانَ السِّكينُ يَقتُلني،
في كلِّ يومٍ مرة،
أو مرّتين ،
أو ربَّما أكثر ،
لم أعُد أذكرُ الطَّعناتَ في جَسدي،
ويَحزُّ إسم عشيقةٍ على فَلَذات أغصاني.
ولم أيأسْ!
وتُترَك ُ ذِكرياتٍ وقلوبٌ ونِبال ،
أو تتركُ على جسمي سُؤالْ ؟
وكلما تعَتّقَ جِلدي ،
غارَتِ الأسماءُ في جَسدي.
وصَارت قِطعةً منّي ،
ما عُدت أكرَهُها ،
تآخَينا بِرغمِ الآه ،
تَسامَرنا وكان الحُزنُ يَقتُلنا،
على حُبٍّ لمن يَعشَقْ ،
على إفكٍ لمن يَكذب.
وكانَ الدَّهرُ يَمضي ،
ويَمضي وأنا أكبر،
ما كنتُ أعرفُ ،
أنّهُ سيأتي يَومٌ ،
أتجرَّأُ فيهِ على أمي ،
فتركتكِ رغم عيائي ،
وأحرقتكِ رغم غبائي.
ولم أترك شَيئاً من كِبريائي ،
رغم دَهائي .
بقلم : مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.
16/7/2021.م .
توثيق: د وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق