( لو تلقاني )
الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام
( لو تلقاني )
بقلم الشاعر المتألق: غزوان ياقوت العراقي
( لو تلقاني )
أنسى الدّنيا لـــــــو تلقـــــــاني
منْ تمــــــــلكُ وجــــهًا ربّاني
أنسى اســـمي في لقُياهـــــــــا
لا أذكــــــــرُ حتّى عــــنواني
ما شكـــــلي ما لــــــوني يبدو
أأنا نفـــــــــسي أمْ ألفــــــــانِ
مــــنْ يقنعُـــــــــــني إنّي إنّي
هــــــــذا وجهـــي ليسَ الثّاني
مـــنْ يُقنعُـــــــــــني إنّي ذاتي
ما غيري يسكــــــنُ جُثمــــاني
منْ يُرجعُني كي أعْـــــــــرفني
أأنا بشـــــــرٌ أم شــــــــيطاني
عنْ قلــــــبي أبحـــــثُ أمْ عنّي
والضّائعُ منْ يا وجـــــــــــداني
لا أنساهـــــــــا لـــــــو تنساني
من تمــــلكُ حسنًا سُـــــــلطاني
ما أحـــــــلى لقُياهــــــا الرّاقي
كمْ أسعـــدني كمْ اغـــــــــواني
في نظرتِهـــــــا كــــمْ تأسرني
عيناهـــــــــا ســــيفٌ عثماني
شفتاهـــــــــا كـــالتّوتِ البري
والخــــــــــالُ كـــنقشٍ يوناني
والجيدُ المرمــــــــــــرُ يا ربّي
حقـــــــــــــــلٌ من وردٍ بيسانِ
والخصرُ الممشـــــوقُ الغاوي
خـــطٌّ مرســــــــــــومٌ ديواني
والسّاقُ المـــــــبرومُ الضّاوي
نحـــتٌ من عصرٍ ســـــرياني
والصّدرُ الأبيضُ يا عــــــيني
مثلُ التّفــــــــــــــاحِ اللــبناني
والنّهــــــــدُ المنتصبُ الغازي
مرفــــــــــــــوعٌ مـثلَ الإيوانِ
ما احلاهُ الخطُّ المغـــــــــــري
إذ يفصلُ بينَ الرّمــــــــــــــانِ
والشّعرُ السّارحُ والغـــــــــافي
يتطايرُ فـــــــوقَ الأجفـــــــانِ
والجســــــمُ الأبدعُ تكــــــوينًا
قمـــــــرٌ من شهـــــدٍ ميساني
والثّوبُ الأجمــــــــــلُ تنسيقًا
يحــــــكي عنْ ذوقٍ فـــــنّاني
موسيقى ضحكتِهــــــا الجَذلى
تتغـــــــــاوى مثلَ الألحــــانِ
لو قالـــــتْ يومًا تهـــــــواني
سترى فـــــرحي في اجفاني
سترى عشقي ينمو شجــــــرًا
ويسافـــــرُ عبرَ الأزمـــــــانِ
لــــو تلمسُني أو تشبُكـــــــني
أغـــــــدو سلطانًا كــــــلداني
لو تهمسُ حــــــرفًا في أذني
ستراني أرقصُ كــالغـــــاني
لـــــــــو تقتلـــــــني ألفًا ألفًا
ما أحــــلى القـــاتلُ والجاني
وأنا بحـــــــياتي افديهــــــــا
لــــــو تأمــــــرُ يومًا تلقاني
تنصاعُ بكفّي لــــو قــــربتْ
يتلوّى الخصـــــــرُ الثّعباني
وتطيرُ بهـــــا روحي ولهى
مرسايَ هنا الحضنُ الحَاني
قلبي مشطورٌ مقســــــــــومٌ
مسبيٌّ بالخــــــدِّ القـــــــاني
تنســـــاقُ الأرضُ لخطوتِنا
نتراقصُ قـدرَ الإمكـــــــانِ
تُنسيني الكـــــونَ بمـنْ فيهِ
لـــو قالتْ يومًا تهـــــواني
أنْ تبعـــــــدُ عنّي أو تنائ
تذوي منْ حـــــزنٍ ألواني
تبكيهـــــا حتّى أقـــــلامي
تتهـــاوى يأسًا جـــدراني
واسافرُ من بغدادَ لهــــــا
لو تسكنُ في قصرِ الجانِ
...........
شعر ورسم/ غزوان علي
توثيق : السفيرة الملكية د وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق