الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022


***  شروق الحَياة  ***

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام 

*** شروق الحَياة ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

***  شروق الحَياة  ***

لا تَترُكي الأحزانَ تَفعَلُ فِعلَها  وتَقهَرُ

فَإذا تَحالَفَت  وقادَها في سوئِها  القَدَرُ

لا تَحزَني في ساعَةٍ  الغُروبِ أو تَجزَعي

فَفَي  الصَباحِ  ذلِكَ الظَلامُ  يُحسَرُ

فَلََن يَطولَ لَيلُكِ ... فالضِياءُ دائِماً على الظَلامِ  يَظهَرُ

فَلَم يَزَل   في أُفقِكِ الأرجُوان  مُذَهٌَباََ يُنثُرُ 

لِشَعرِكِ  سُنبُلا أصفَراً  يَهِبُ 

لا تَنظُري  لِلأحمَرِ  من تَحتِهِ  داكِناً 

  فَهوَ لِلرَحيلِ يُنسَبُ

لا تَحسَبي الجَحيمَ  قد سُعٌِرَ في قاعِهِ

 اللٌَهَبُ

وقامَتِ  الساعَةُ ووُزٌِعَت عَلى العِباد

 تِلكُمُ الكُتُبُ

أو تَحسَبي ذاكَ  الشَقاء قائِماََ  كَأنٌَهُ القَدَرُ

 على الجَبينِ  يُكتَبُ

أوالظَلامُ دامِسُُ والأسى مُؤبٌَدُُ  لا يَغرُبُ

لا تَيأسي  يا حُلوَتي  فالظُلمُ  لا يَغلُبُ

فاللٌَيلُ  إذ يُسدِلِ  سِترَهُ  لِحُزنِكِ يَركَبُ

يُرخي عَلَيكِ السِتار ولِلضِياءِ  يَحجبُ

تَبَسٌَمي  في وَجهِ  أحزانِكِ وإستَبشِري 

فَغَداً يَعقبُ  لَيلَكِ الإشراق  وتَنجَلي السُحُبُ

سَنابِلُ شَمسِنا  تَمسَحُ وَجهَكِ بالضِياء

تُراقِصُ خِصَلاً  من شَعرِكِ  ذاكَ الجَميل ... يا لَهُ الصَخَبُ

وبَعدَها  لا يَحزَنُ  وَجهَكِ لا يَشحَبُ 

سَبائِكُُ من فَوقِهِ  على الحَريرِ  تُسكَبُ

لا تَغضَبي يا حُلوَتي  ... فَلِلحَياةِ  أوجُهُُ  والأسوأُ في لَحظَةٍ يَذهَبُ

فَمِنَ المُحالِ أن  يَستَمِرٌَ  الظَلام

ونورُ  خالِقنا  دائِماََ يَغلُبُ

كَم أعقَبَ اللٌَيلُ النَهار لِلضِياءِ يَجلُبُ

وغَداً تَختَفي بُحٌَةُ الناي الحَزين وغَدا  صَوتُهُ يُطرِبُ

وتَختَفي غُرباننا إلى الجَحيمِ تَذهَبُ

فَلا وُجودَ  لِلغاصِبِ  في الدِيار ولا لِمَن  يَنهَبُ

فَلا نَعيقَ يَملَأُ وِديانَنا ولا الهِضابُ تَنحَبُ

ولا البُكاءُ   يُسمَعُ في حِرقَةٍ  يَندُبُ

ولا الوُجوهُ  تَلطُمُ  ولا الصُدورُ تُضرَبُ

ولا البِحارُ  تُغرِقُ  الوِلدان. ولَيسَ من يَهرُبُ

بل أمان  ... بَل أمان ... بَل أمان  ... فَلَيسَ من يُرهِبُ

تَبَسٌَمَت  غادَتي  ...  وأسبَلَت جَفنَها ...  لِحِلمِها تُجَرٌِبُ

فَأزهَرَت من حَولِنا الأعشاب

مَرحى لَها رُبوعُنا حينَما تُعشِبُ

بقلمي المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..  سورية

توثيق: السفيرة الملكية د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق