الاثنين، 5 سبتمبر 2022


***وجهٌ كزرقة الفجرِ***

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام 

***وجهٌ كزرقة الفجرِ***

بقلم الشاعر المتألق: توفيق معتوق 

***  وجهٌ كزرقة الفجرِ.  ***

           في الإمام الكاظم(ع)

يا خميلَ الرّبى وطيبَ الوهادِ

كيف تغدو على فِراق الغوادي 

قد سقتني الشجونُ كأسَ المآقي

فدموعُ الشجى كسكبِ العِهادِ

أرّقَ الوجدُ ليلتي فمحالٌ

أن تبيتَ الجفونُ طيَّ الرُّقادِ

كيف تغفو الهمومُ والجرحُ صاحٍ

ينشرُ الحزنَ فوق هُدبِ السُّهادِ

يستريحُ الفؤادُ من كلّ وصبٍ 

ويعودُ الشّبابُ غضّ الودادِ

يظهرُ الحسنُ من لحاظِ العذارى

ضاحكَ الثغرِ كالسّنا الوقّادِ

وسليلُ الرّحيق من عذبِ شهدٍ 

يُثلجُ القلبَ بعدَ حرِّ الصّوادي

او محيّاً كطلعةِ النّجمِ طلقٌ

يحضنُ الشّمسَ بالذُّكاء الهادي

قد مشى الموجُ في بحور السّجايا 

حاملاً ما تنوءُ عنهُ الأيادي

فتهادى على رمال الشواطي 

يرفدُ الجودَ في بيوتِ العِبادِ

محنةٌ قد تزاحمَ الخطبُ فيها

كعويلِ النّساء عند افتقادِ

لم يرَ الصّبرُ في رحاها فتيّاً

يلثمُ الجرحَ بعد نزفِ الفؤادِ

وحفيدُ الرّسول بالسجن يشكو

قسوة القيدِ والتهابَ السّوادِ

عاشقٌ للصلاةِ في كلّ وقتٍ

يرتدى الطهر في ثياب الجهادِ

قد أطال السجودَ للهِ حبّاً

كسجودِ اليراعِ فوق المِدادِ

يا إماماً تناثر الجرح فيهِ

من سيوفٍ تفيض بالأحقادِ

بقلم : الشاعر توفيق معتوق

توثيق: د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق