انا وهي وبحور الشعر
النادي الملكي للأدب والسلام
انا وهي وبحور الشعر
بقلم الشاعر المتألق: محمود المرشد
قصيدة بعنوان
انا وهي وبحور الشعر
اتفقد قصصي واتذكر السنين
واتذكر قصائدي بين المتن
ومتى القوافي كانت تأتيني
وأغرق في شعري والعناوين
ابحث عن النهايات ولا أجدها
وبين سطوري كنت تحضرين
وبين عصور الشعر وبحورها
والشعراء والصعاليك والسلاطين
و امي وابي واشتياقي لهما
وعن الشك والسراب واليقين
متى تهدأ بحور الشعر بقاربي
ومتى اصل به ساحل النازحين
ليت حروف كلماتي تخاصمني
وتضيع أوراقي ولها لاتجدين
عللتني بالوصل من طرفها
وانا ارزح في بداية الستين
تأتي مكاني وانا أذهب لمكانها
تقف أمام شجري كي تعتليني
هي يافعة تلعب حولي كانها
نحلة تسكن شرنقة الزيتون
انا موطني في الغرب منها
وموطنها خلف سور الصين
تقف تبتسم تدللا وانا أمامها
تختزل بعمرها قصة ترويني
لعلها تلاعبني أو تجهل لعلها
اني ازرع في الصحراء يقطيني
وتقف أمامي أخرى وانا امامها
اهرب لعل الامر يأس ترتميني
تعترض طريقي كنت مشيتها
ومدني خربتها رياح الخماسين
قرى تباعدت تساقطت جدرانها
كما تساقطت من عمري سنيني
أيتها الفاتنة هل يعجبك ظلالها
كان يوما يوجد فيها عريني
انها اليوم سمراء في الخمسين
كانت يوما مع خيلي تأتيني
ترد قصائدي فجرا تجري بينها
تهرب الي بين الحين والحين
وانت لم يهدأ روعك كروعها
ترتدين ما يعجبني من الفساتين
ترسل شعرها يدور حول كتفها
وفي اعيادي ترسل تهنيني
تدعي انها لا تمانع ان ارسمها
وترسل لي شعرا من عناويني
تناولت فرشاتي ارسم ثغرها
كانه طفل صغيرينام كالمسكين
وبراءة وجهها وقوس حاجبيها
يغرس في يدي رأس السكين
وانتهيت حيث سفح خدها
وحيث ينتهي عنقها بين التين
و تدعين انك لاتخشين عبورها
صحرأئي القاحلة ورمالها تغطيني
انا لا اذهب لكل النهايات معها
هي بريئة مني وانا محض سنيني
بقلمي : محمود المرشد
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق