الأحد، 8 سبتمبر 2024


***  الأرواح النقية ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الأرواح النقية ***

بقلم الشاعر المتألق: زهير جبر التميمي 

***  الأرواح النقية ***

بقلمي زهير جبر 

بين رفوف المكتبة 

وصمت الجميع

كانت هناك محاولة لكسر الهدوء

فضجيج الصمت أبلغ من صمت القنابل

في ساحة الحرب

هكذا تمتم في قلبه المنهك

وهو يجر بندقيته الثقيلة 

وجراحه تنزف دما

في قصة جديدة عن وطن مباح

ودم تلعقه الجراح

كان يترنح تحت أشعة الشمس اللاهبة

بينما صورة حبيبته تلك 

لاتزال تبعث في نفسه شعور بالعودة

واللقاء..

كان يتصبب عرقا وهو يدون ذلك

خلف شجرة تساقطت أوراقها 

في خريف العمر 

كان يرسم تلك اللوحة 

على جدار مكتبة الجامعة

بينما تقف جموع غفيرة من الطلبة 

تنظر ماذا يصنع زميلهم المعاق..

كان يقف على ساق واحدة 

فقد بترت ساقه  الأخرى  

وهو يخوض حرب فكرية..

ضد الإرهاب الداعشي..

عندما وجد أن سماء مدينته 

لابد أن تبقى نقية 

تحلق فيها فراشات الربيع 

بعيدا عن زفرات أصحاب اللحى النتنة

كان يعتقد..

أن رسالته هذه ستصل إلى أكبر حيز ممكن ..

وأن النهر الجاري

 ستمتد نهاياته إلى أطراف الأراضي الزراعية..

لتزدهر الحياة في آخر بقعة هناك..

بينما يندحر الإرهاب 

في أول إشراقة شمس

فالخفافيش لاتعيش في أجواء مشمسة..

وأرواح نقية.

بقلم : زهير جبر  التميمي 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق