الأحد، 8 سبتمبر 2024


$ غمائم تجادل .. الروح والجسد $

النادي الملكي للأدب والسلام 

$ غمائم تجادل .. الروح والجسد $

بقلم الشاعرة المتألقة: نجوى النوي 

$ غمائم تجادل .. الروح والجسد $

قال:

هل تدرين كم في القلب من جرح...

كلّما رأيت الليالي تناثرني نجوما ....

أتوه بلا أحضان تأويني...

فهل أجد في هذا الجسد مأوى؟

وهل أضع على القلب يدي؟

قلت: 

       غبي هذا الهوى                                 

كما النجم الهاوي

يضيع طريق العبور...

كل النوافذ أغلقت....

عميت بصيرته ..

وبات لا يركع إلا الى الجسد

إن أخذت كل شيء

ماذا سيبقي بالرّوح....

خدوش وماذا ؟ ....

جراح لماذا ؟ 

سراب يفتّت أركان الكون ...

خذ ما شئت ...ودع لي ما اشتهيت 

ربّما أنتهي بالرجوع الى راحتيك

قال:

سياط تأكل جسدي ...

ورنّة الكلمات تألم مسمعي

فهل تدرين كم من الشهوات ألجمها

وأتركها ...فلا تمضي

وأركب موجها علنا....فلا ترضى

هي النفس بها هوس ...

تميل يمنة يسرى...

تحط أينما هبًت

بها الريح تمايلها....

وترميها لحضن الجرح 

وأمضي أهرب منها.. 

لتتركني الى الحلم 

أراها تكنس الذكرى لألقاك ... 

عفوا ...لأقى جسدا اخر

أقول: 

وهل يكلّفك قمر اللّقاء 

جسدا جديدا؟

لك الروح إن شئت...

أكبر من الشهوات الكاذبة ...

أكبر من ليلة باردة ...

تعذًبني فيها يداك الخائنة

منغمس أنت في الملذًات هل تدري 

وتهمل العمق فيها

أراك سحابة تشق سماء الهوى...

لا تجد مكانا فلا تبقى

قلبي !!! أين أنت يا قلب ؟

سأفترش لك ركنا اخر....

يحمل حلما أخرى 

أوراقه... قمر . أياد راهبة

قال: 

لماذا يخونني القدر مرّتين 

مرّة بين مخالب الحلم...

والأخرى في فوهة بركان الحقيقة

بئس ما فعلت يداي..

وأشتهي إعادة اللّحظة من جديد...

علّني أرقّع ثياب الهوى البالية ....

أقول:

هذا النداء ...وهذه البسيطة 

تغرق في ثغاها...

وتبحث عنّا في ذواتنا...

اهدأ ... 

لا خير في عاصفة تأخذك منك...

ولا خير في جسد يبعدك عنك

لو أخذت كل الأجساد ...

وكل أحلام الصبايا ...

ستغيب أنت في مكان 

لا وجود لك فيه  ولازمان ....

فلماذا لا تجني ما صنعت يدك...

الويل له جسدي ...

والويل للنفس الأمارة بالهوى

تأخذك منك ...الى يدك 

تبّت لغمائم ظللّتنا

وأبعدتنا عن الحقيقة

خذ ما أرادته الشهوات منك...

يطير الظلام ...يطير القلق

وذي صفحة بيضاء تجمعنا ...

كما قلبانا نمتدّ في المدى

عروق ...لا تزحزحها الرّياح...

هذا جسدي....وهذه روحي...

أهديهما لك ... في أحلى طبق 

امضاء:

الشاعرة العربية 

نجوى النوي

تونس

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق