الاثنين، 9 سبتمبر 2024


***.إلى الرحاب ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***.إلى الرحاب ***

بقلم الشاعر المتألق: حمدي ربيع محمد 

....إلى الرحاب .....

ضاق في صدري حنيني

فاض بالدمع إلى الرحاب

كل ما في أيدينا أضحى

سراب يتبعه ألف سراب

يا دنيا هواك أتعبني ولم

يكن في يميني إلا غياب

في دفاتر الذكرى تائه

يبحث؟  تراب في تراب

متى العود يا رب إليك

متى تسمح للعبد بالإياب

وكيف الطريق وقدماي

ما زالت تغط في عباب

سنرحل لا بأيدينا ولكن

قدر الله موعود الذهاب

شربنا من كؤوس الهوى

تعلقت قلوبنا بالأسباب

رباه على قدر ضعفنا

من يأمل فيك ما خاب

قلوبنا قطعت من وحشة

هل لنا إلا رب الأرباب

كل الطرائق أوصدت دوننا

فاسمح للذليل يرد أعتاب

أفتح علينا من فيضك

أنت يا رب بنا التواب

دعوتك دعاء مقصرا في

حق من فضله على كل باب

شربنا المذلة من أعمالنا

صرنا سوءا تطلع لخراب

كفيف على شوك يخطو

كل شيئ أحصاه كتاب

نحن عبيدك نرجو منك

حسن تذلل وحسن مآب

لا نقوا على نظرة منك

يسقط لحمنا إن حل عتاب

وأنت يا رب غفور رحيم

أنخنا عند بابك الركاب

الشاعر حمدي ربيع محمد

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق