السبت، 8 يوليو 2023


لاوردَ..في خديكِ

النادي الملكي للأدب والسلام 

لاوردَ..في خديكِ

بقلم الشاعر المتألق: جمعة العيسى 

لاوردَ..في خديكِ

لاألقٌ إذاحدّقتِ يلمعُ في العيونِ

فتسقطُ الأقلامُ 

عاجزةً عن الإفضاءِبالمعنى 

فبعضُ الصّمتِ أوسعُ من بلاغةِ شاعرٍ

من أجلِ هذالايحيطُ بهِ الكلامُ

الآنَ تفترقُ الدّروبُ

وتكشفُ الدّنيا حقيقتها 

ويرتفعُ القناعُ

فلاجمالَ يثيرُمافي النّفسِ 

لاعشقٌ يسجِّرُنا 

ولاأملٌ يلوّحُ للرّؤى الخضراءِ بالنّعمى

ولاأمنٌ وقدتعبَ المحبُّ من الرّحيل 

ولاسلامُ

في اللّيلِ...تجتمعُ الهمومُ 

وتفتحُ الذّكرى نوافذها 

ويبدأُ بالغناءِ على الضّفافِ ولانخيلَ

يطرّزُالمجرى 

فمٌ يشكوإلى النّاياتِ أسرارَالهوى 

ويقلّدُالأطفالَ

يلقي صوته حجراً على ماءِ السّكونِ

وللمواويلِ الّتي قُذفتْ فموّجتِ الهدوءَ

لكي تريحَ النّفسِ بالشّكوى ارتطامُ

وهناأنا هذاالمحبُّ ..ككلّ أشجارِالخريفِ

وأنتَ جالسةٌ هناكَ

وراءَ قضبانِ المسافاتِ البعيدةِ 

لانفكّرُباللّقاءِ 

وللريّاحِ صفيرها بينَ الغصونِ العارياتِ

فلاعصافيرٌتزقزقُ للصّباحِ

ولاثمارَتلوّنُ الأغصانَ 

لافيروزَ تشربُ قهوةً معنا وتجعلُ نكهةَ

الفنجانِ أكثرَروعةً

لاحقلَ يطفحُ بالفراشِ على سنابلهِ

ولاأفقٌ يمتّعُ ناظريكَ بسحرهِ 

ويراقصُ الرّيحَ الحمامُ

لاشيءَ غيرُالذّكرياتِ لعاشقينِ 

وفي المرايا طفلةٌ بيضاءُ تنظرُمن هناك 

إليَّ

لستُ أنا 

تقادمتِ السنّونُ 

ولستِ أنتِ

ولنْ يعودَإليّ ثانيةً ليلثمَ ثغرَعاشقةٍ

تغازلهُ...غلامُ

فإذاصحا مابعدسكرتهِ 

ونارُالشّوقِ محرقةٌ 

تذكّرَيوسفَ الصّديقَ 

إذالاهيتَ توقعهُ 

ويكظمُ كلّ مافي النّفسِ من عطشٍ

وكم يغريكَ حدَّالإشتهاءِ 

لكي تمارسَهُ 

ويغلبَكَ الحرامُ.

بقلم :  جمعة عبدالله العيسى  

٢٠٢٣/٧/٨ 

 🌾

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق