الأربعاء، 29 سبتمبر 2021


***   رمت له خاتم الخطوبة  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  رمت له خاتم الخطوبة   ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي

***   رَمَت لَهُ خاتَمَ الخُطوبَة ***

شاهَدَها الفَتى فأُغرِمَ بالجَمالِ مُترَفُ

مَن تَكونُ ... من أهلُها لا يَعرِفُ ؟

لكِنٌَها جَميلَةُُ ... والجَمالُ بِروحِهِ يَعصِفُ 

فَقالَ في سِرٌِهِ ... هَل أخطُبُ وِدٌَها ؟

وأسبِقُ الخاطِبين ... أُجازِفُ

هَل تَقبَلُ بي فارِساً ؟ في غَدٍ أعرفُ

فَتَبِعَ الفَتى خَطوها خِلسَةً ... لِخَطوِهِ يُخَفٌِفُ

يقولُ في نَفسِهِ ... يا وَيحَها كَيفَ

 في مَشيِها تُسرِعُ ... وكُلٌَما دانَيتها تُردِفُ ؟

يَميلُ خَصرُها يُمنَةُ ... ويُسرَةً رِدفَها يَعطُفُ

في كُلٌِ ثانِيَةٍ كِلاهُما يَرتَجٌُ ... أو عَلٌَهُ يَرجُفُ

فُتِنَ الفَتى بِها ... بِقَدٌِها ... لِغَيرِها كَيفَ يَستَلطِفُ ؟

تَقَدٌَمَ لِيَخطُبَ وِدٌَها ... في مَدحِها يُسرِفُ

وافَقَ أهلُها ... فَوافَقَت ... يا لَهُ المَوقِفُ

فالفَتي مُنافِقُُ ... لا يَمَلٌُ المَديح ... فَالزائِدُ في مَدحِها يُقرِفُ

في كُُلٌِ ثانِيَةٍ يَتٌَصِل ... أو لِبَيتِها يَدلُفُ 

بلادَةُُ في طَبعِهِ ... جَعَلَ الخَطيبَةَ من ذِكرِهِ تَأنَفُ

فَغَلٌَقَت أبوابَها من دونِهِ ... كَذلِكَ أغلَقَت تِلكُمُ الهَواتِفُ

نامَ الفَتى تَحتَ مَنزِلَها ... والسَماءُ لَهُ تُلحِفُ

وفي الصباح ... خَرَجَت تَهِزٌُ رِدفَها ... يا لَها الأردُفُ

قَد شاقَهُ مَديحُها ... وشاقَهُ التَبَجٌُحُ

لَحِقَ الفَتى بالغادَةِ ... خَلفَها يَجنَحُ 

تَلَفٌَتَت نَحوَهُ وهُوَ يَرمَحُ 

كَأنٌَما النيرانُ من لَحظِها تَقدَحُ

تَبَسٌَمَ في وَجهِها ... لِغَيظِها لا يَلمَحُ

كَرامَةُُ مَعدومَةُ ... والغادَةُ جِرحُها لا يَقرَحُ

يا لَلشَباب ... في المَذَلٌَةِ تَنتَشي وتَفرَحُ

فَرَمَت في وَجهِهِ الخاتَمَ ... وهوَ مَكانَهُ لا يَبرَحُ

شاهَدتُهُ لِلمَوقِفِ فَسَرٌَني ... وأنا من شُُرفَتي لِلغادَةِ أُلَوٌِحُ

فَلَوٌَحَت في شالِها ... كَأنٌَها لِلجَولَةِ تَربَحُ

نَظَرَت نَحوي وأسبَلَت لي جَفنَها .. رُبٌَما تُمازِحُ

لكِنٌَها تَقَدٌَمَت نَحوي بالجَمالِ تَنضَحُ

سارَعتُ لِبابِ شِقٌَتي ... ولَهُ أفتَحُ 

وأنا أقولُ في خاطِري ... ولِنَفسي أشرَحُ

هَل تَرجَحُ حِكمَتي ... أم الجَمالُ ... هو الذي يَرجَحُ

بقلمي

المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

توثيق : : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق