*** يا مريم ***
رابطة حلم القلم العربي
*** يا مريم ***
بقلم الشاعر المتألق: ناصر الدسوقي
*** يَـا مَـرْيَــمْ ***
هَـــلاَّ عَـلِمــــتِ الـشَّـــوْقَ يــا مَــــرْيَــــــــــــمْ
هـلا رأيتِ الـنَّجْـــمَ فى لَيْلِـــى أنا الـمُعْـتِـــــــمْ
ألاعَـرفــتِ الجُـرْحَ فى قلبــِى أنا المُظـلِــــــــمْ
وها الظُّلُماتُ بالقنـديلِ فى مَحْـوٍ ولا تُـظـلِــــمْ
أنا المُتيَّمُ فى عِشقِـى ونصفُ القومِ فى لَوْمِى
هُمُ الأمواتُ فى الخَيْماتِ وما هَنِئتُ فى نَوْمِى
عزيزُ القومِ فى حُبٍ ضللتُ الرَّكبَ عَنْ قـَوْمى
أُريـدُ الـبحْــثَ عَـن عِـشْـقِـى وأَتَـوَسَّـــــــــــــمْ
إِلَـى لُـقْـيَــا بِهـذا الشَّـوقِ ما لَلسَّعْـىِ قَـدْ طَــالَ
حَـدِيثُ الأمْرِفى عِـشْقِى سَـرَدْتُ الشِّعـرَ ومَقَالَ
مُـذْ أننـى المُـدققُ فى سَعْـيِـى بإمعـانٍ وإِطـلالَ
وها الخيماتُ قَد بَانتْ فهل هَـذِى دِيارُ القَـوْمْ ؟
رأيـتُ الطَّـرفَ مـِنْ بُعـدٍ عـلِمـتُ بِأَنَّنـى أقْبَـلْـتْ
نـزلـتُ الساحةَ الخَضْـراءَ لِحـارسٍ أنا فسـأَلـتْ
أَمَـرْيـَمُ التـــى مَـرَّتْ أتِـلكَ مِـنْ عَـيـِنـى رَأَتْ ؟ .
قـــالَ نَــعَــــــــمْ وأَنْــــــتَ لا أَعْــلَـــــــــــــــــــمْ
أنا البـيـداءُ مِنْ سَعْـيِـى كَـسَـتْ بِالْـمــاءِ أرجــاءَ
ونَبْتُ العُـشْبِ زانَهـا ولم تَعُـدْ صَحـراءُ جَـرداءَ
وبِـسَـيْـلِ عَـرَقِـى أَثْمَـرَتْ فى الـوِدْيانِ وشِـفَــاءَ
فَـهَــــلْ لِـــى فِــى اللُّــقَـــــــا مَـــــرْيَـــــــــــــــمْ
مُــتَـيَّـــــمٌ هـل لِـى فــى دِيــارِكُـمْ لُـقْـيَـــــــــــــا
قَـتـِيــــلٌ هَـــلْ لِـى بِــأَزيـارِكُـــمْ سُــقْــيَـــــــــــا
أنا الـعَـلِيـــلُ فَهـَـل فـى حُـبِّـكُــــمْ رُقْــيَــــــــــــا
دَواءً نَــشْـــــــــــــــــــــــــرَبُ أَم كَـلِـــــــــــــــمْ
أَجـيـبِـــــى الحــــــــــالَ يـــا مَـــريَــــــــــــــــــمْ
أَجــيـبِــــى هَـــــــل إلـى مَغـنَــــــــــــــــــــــــــمْ
بِـبَـــســمَــــــــةِ ثَـغْــــــــرِكُـــــمْ مُـــغــــــــــــرَمْ
بِــطَـــيْــــفِ جَــمـــالِــكُـــــمْ مُــلْـهَـــــــــــــــــــمْ
أنــتِ الــتــــى خـــــــــــــــــالٌ وَعَــــــــــــــــــمْ
صِــفــــاتُــكُــــــمْ بَـحــــــرٌ خِـــضَـــــــــــــــــــمْ
غَــــرِيـــقُــــــــهُ مـا جِــــــــــــدْتُ عَــــــــــــوْمْ
هـــلاَّ أجَــبْــــتِ كَـىْ أُجِــيــبَ الـقَـــــــــــــــــوْمْ
هَــــلاَّ عَـلِــمــــتِ الــشَّـــــــوْقَ يا مَـــرْيَــــــــمْ
يا مريم
ديوان / قبل غروب الشمس
ترقيم دولي / ١ / ١٠٣ /٩٨٠٥ /٩٧٧ /٩٧٨
بقلم : ناصر الدسوقى
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق