*** رثاء رواية قديمة ***
رابطة حلم القلم العربي
*** رثاء رواية قديمة ***
بقلم الشاعرة المتألقة : أميمة محمد
*** رثاءُ روايةٍ قديمة ***
حكايتي القديمة
حاولت أن أرويها
عشقًا ...
لعلّ حروفها تزهر!!!
ولكن هيهات لقلبٍ
أنهكه الزمان
أن يعشقْ ..
ما عاد الحبُّ
على قائمة أمنياتي
ولا الهوى
من اهتماماتي ..
بتٌُ أركض خلف
بضعِ حروف ..
وسطرًا من كلمات
أتنفس فيها
لذّة الحياةْ ...
باتت الأقلامُ
وفتاتُ أوراقٍ
هي أقصى
طموحاتي ...
كتبتُ عن الهوى
و عن الغياب
كتبتُ الشوقَ
في صفحاتْ ..
وكتبت عن ذاك
الإحساسِ
الذي يمزق الروحْ
كتبتُ وكتبتُ
وكتبتْ ...
ولكني كذبتْ ...
أما علمتَ سيدي
في ذلك السطر
الخفيّ
حيث وضعت
فاصلتي ،،،
ثم نقطة ...
أو ربما
علامة تعجب !!!
لستُ أذكرْ
عند ذلك الحرف
الذي أنهيتُ
به السطرْ؟
أتذكرْ
الحركات المبعثرة
فوق الحروف ؟
كلها كانت تنادي
باسمك ..
كلماتي كانت تغني
حبك همسًا ..
وتلك الحروف
الخجلى كانت
تختبئُ بين
طياتِ الورق
لترسمك لوحة
على جدران
قصائدها ..
كنتُ أظن أنه
العشقْ
كنت أظنّ
أنني هويت
في غياهب هواك
كنت أظنُّ و أظنُّ
ولكني الآنَ أدركت
أنها أضغاثُ أحلام
فالحبُّ اندثر
منذ زمنْ ..
رحل مع
شكسبير
و روميو ..
و لم يبقَ سوى
بضعٌ من بشرْ
لا يتقنون إلا الغدرْ ...
فحزمتُ أوراقي
و بضعًا من قصائد
وفتاتَ أقلامٍ
و رحلتْ ..
فأنا لم أتعلم
فنونَ الكَذِبِ .. بعدْ
بقلم : أميمة محمد
توثيق : وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي