الأحد، 6 يونيو 2021

***  يشبهني  الإنتظار  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  يشبهني  الإنتظار   ***

بقلم الشاعر المتألق: د. خالد فريطاس 

يشبهني الانتظار قليلا على عتمة السحاب ولا أظن أنني قادر على تقمص نفسي فوابل المشاعر الأخير لم يترك برميلا واحدا أحطاط به لعقارب الساعة المرتدة يشبهني بعض تأفف يركبه غليون تركي يروي جلاء شغفي بشغفي فأنا المقعد بجانب حروفي أنتظر مددا من السماء كي أهرق دمي على حجر كنعاني وأنتظر القبول يشبهني الانتظار حين يمزق بعض التعاويذ التي كتبت على قرن شيطان أحدب ولا أستطيع تضميد جرح حرف هار هوى بي في قعر سحيق ولا أستطيع كسر العواء في نكسة ذئب على مجد الذئاب تشبهني أحيانا سكك الحديد حين تتآكل على وقع أزيز الديزل حين تتموج على التلال والمنحدرات لتبحث عن.مخرج جديد. يعدل معنى الحياة المشتعل أنا حقا متورط في احتساء ما طاب لي من أعاصير لم تعد تهادن طبيعة خيبتي ولا منعطف قريب من نهاياتي حتى ألتقط أنفاسا لا قبل للرئتين بها أنا في لا واقعي يأتيني وحيي رغدا أقف على يمين الشمس وبيدي طوق من الياسمين للقمر ولي نبرة وباع في الخطاب أنا الآن أموت مع الشجعان حين ترك العباقرة عقولهم فوق حجر الصوان أطفئ سيجارتي في أحداث الحمقى والمعتوهين ماضٍ في خصي جميع أقلامي التي أنهت بكارة الأوراق بامتياز أتسول بعض الغيب من الغد الشحيح البعيد المنفى وأحزم أمتعتي و حزمة شراييني كي أسافر عبر الغروب إلى الغياب مغلوب على أمري حين أركب القمر بلا سرج كي أروض أحلامي الشركسية بعيد ظلي على جسدي ولا طاقة لي بإكمال منحنى الأشياء الجميلة وجميع ساعات المسير سرقتها خفافيش كانت تقطع طرق القوافل بطعم ليمون وملح سامقة تنهيداتي في شفة قارئة فنجان أنهكها استراق السمع ومتدلية الخصر من وقع ليلة حمراء متلئلئة الكؤوس والشراب يا ليت الطريق لم يكمل المسير ولم تتضح معالم نكستي ويا ليتني كنت نقاطا متواضعة فوق حروف كلماتي لا أتحمل ما فعلته قريحة الشيء بالشيء ولن أحظ بحقوق التأليف والطبع ومحايد فوق سعفة من ما ورائيات الهوى وليس لي قلب وطريق سيار من الوهم إلى السراب الدكتور خالدفريطاس الجزائر

بقلم : الدكتور خالدفريطاس الجزائر

توثيق : وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق