الأربعاء، 19 يونيو 2024


*** اعتذار. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** اعتذار. ***

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

*** اعتذار. ***

سأَلْتهُ واللَّيلُ قد غشى الدجَى

يا فؤادي هل ذكراهمْ غمُّ وأَلمُ

أَجابني وبينَ الحروفِ همهمَةٌ

هل سمعكَ بهِ وقرَّ أَم صابكَ صممُ

أَما تسمعُ دقات الفؤاد تتسارعُ

كدقاتِ طبولِ حربٍ يسمعها الأَبكمُ

ينسى من قد قلبهُ من صوانٍ

حتَّى وإِن عاشرتَ عدوًّا ستذكرهُ خصمُ

كيفَ وهوَ بينَ نبضةٍ ونبضةٍ

حروفُ اسمهِ دواءٌ وبلسمُ

وإِن اكتملت الحروفُ في نبضاتهِ

تجدهُ يعيدُها ولا يملُّ وهوَ مبتسمُ

وهل نسيتَ عهدكَ ذاكَ

حيثُ النهرُ بالبستانِ يلتئمُ

ليتني لم أَلتقيهِ ولم أَعرِفهُ

ما حصدَ سوى الْحسرة وَالأَلَمُ

عذبتهُ حَتّى بَاتت كلُّ الدروبِ

التي مشيناها معًا نهايتها سقمُ

فهل تقبلُ اعتذارِي رغمَ ما جرى

فكلُّ الذِي جرى لستُ بطرٍّ بل مرغمُ

كلُّ غايتِي أَن تنسى وتسعدُ

كما عهِدتُكَ باسمَ الثغرِ مبتسمُ

بقلم : نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق