*** إهداء  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  إهداء   ***

بقلم الشاعر المتألق: فتحي 

***  إِهــْــــــدَاءُُ،،  ***

ـ إلے الذينَ يغيبونَ

 كمَا الغيابُ

۞۞۞۞

ـ سلهَا أو لاتسلَها

۞۞۞۞۞

ـ وغابتْ في السُّكوتِ

     المُعدِّ

وفي السَّكتِ المُعادِ

في نزفِ الحناجرِ

التي أبتْ تصدحُ

 بِالصوتِ المُقدِّ

وبالصدیِ المُقادِ

غابتْ في عناقِ الرحلِة 

    المؤجلةِ

في عبثِ الراحلةِ 

التي خطَّتْ بمناسمِ 

 التَّصحيحِ

عباراتَ الأخطاءِ 

المُعجَّلةِ

تابتْ كمَا الغيابُ

 حينَ يتوبُ عنْ الغيابِ

حينَ يبرأُ مِنْ الإمضاءِ

    القديمِ

مِنْ الأقلامِ التي كتبْ

الأسماءَ بالمقلوبِ

وشكَّلتْ بِالقلوبِ

وبالقلابِ

غابتْ..

في نظمِ السطورِ 

المُقامرةِ

حينَ تفوزُ بِالسَّطر

الأخيرِ

وآخرِ التَّسطيرِ

غابتْ...

في النَّدمِ الرَّحالِ

في ارتحالِ النديمِ

في غيهبِ النَّهارِ

 الذي تغلَّبَ بِالسّهرِ

وتغَلِّبَ بِالسّهيرِ

غابتْ…غابتْ

في دمعاتِ الضِّحكِ

    المُجلْجلِ

في نغماتِ البَاكي

    المُزلزلِ 

في الإبتساماتِ 

التي تبقَّتْ

لتخمةِ السَّافرِ

وتجويعِ السَّفيرِ

فسلها..

لِمَ غابتْ؟...

لِمَ ضحَّتْ بِالشروقِ؟..

لِمَ ضجَّتْ بِالغروبِ؟..

لِمَ..

 تجاوزتْ الموتَ

ولمْ تجتزْ الأمواتَ؟..

سلهَا..وسلهَا

كيفَ سلَّمتْ بالحربِ

 وبِالسَّلامِ استسلمتْ؟..

كيفَ عازتْ بالرفاءِ

وتعزَّزتْ في الرفاتِ؟..

لِمَ..سلهَا

لِمَ قدْ مضتْ بِما مضتْ؟..

    لِمَ..

لمْ تستعدْ سِوی الذي

شَقي بِها

 والذي بهِ قدْ شَقتْ؟..

هَكذا..سلْها

لِمَ أذنبتْ؟..

لِمَ تابتْ؟..

أو هَكذا..

دعْها..

لاتسلْهَا..

لِمَ أحيتْ..وماتتْ؟…

لِمَ عادتْ..وعادتْ؟..

هَكذا.. سلهَا

أولا تسلهَا…

إذا غابتْ..

وغابتْ..

۞۞۞۞

فـــتـــحـــے

توثيق : وفاء بدارنة