الجمعة، 1 نوفمبر 2024


( أنتِ لا أنا )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( أنتِ لا أنا )

بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح أحمد 

( أنتِ لا أنا )

  أنتِ لا أنا

 من اختارَ البعدَ والجنَى

 وزعزعَ الضنَا والتأنِّي

 أنتِ لا أنا 

من ألقاهُ في دربي 

وحُلمي وربي لستُ أنساهُ

أبعدُ في الحَشا أو أغني

بعد التأففِ والتمنِّي

ودَربي سماءٌ صافيةٌ

مُلغمةٌ بالنجمِ والتجلِّي

وكوكبُ القدرِ مِسكٌ مُسهَّد

 وزعفرانٌ مُؤججٌ مُفخخٌ 

 من قارورةِ البدرِ

 يشجيني وأرعاهُ

 فواحةُ العطرِ بَعدَ التجنِّي

 أنتِ فيها مُلعثمةٌ من الشرقِ للغرب 

  حتى يأذنُ الفجرُ

 بالثلجِ والبرَدِ أو بالحرَّ والفوتِ

 وأنا فيها رُعودُ بُروقٍ وعُهودُ حُريَّةٍ

 وصدقُ وُعودٍ وعمودُ مزلاجٍ ورُودٍ

   من كعبةِ العُمرِ  

ساهمةٌ وحادةٌ أنتِ بالمِزلابِ

كالسيفِ والرمحِ

بُركانُ طُوفانِ لمعانِ أقصاكِ

زلزالٌ يزلزلُ الصبرَا

 أنا فيها ضوؤكِ  الباهِي 

 ومدفعُ القهرِ لا ينساكِ ولا يسلانِي

 وأَنتِ فيها سلاسلُ وحدةِ اللهبِ

 وغطيطُ بريقِ قذائفِ نجمةِ النصرِ

 فما كُلُّ هذا البرودُ يا عربُ

 وفلسطِيني تُذبَحُ كُلَّ يومٍ ؟!

أعلمُ أننا سنلتقي ذاتَ يومٍ

 عِندَ بابِ لُدٍّ وبحيرةِ طبرية

 برعدةِ الوصلِ والنًَما

 وخشيةِ انتفاضةِ الدهرِ والهنا‏ 

تحتَ أديمِ السماءِ سُلَّمُ المجدِ

يناديكِ يا ابنةَ القصرِ والمُنَى

 فيروزُ ما زالت تدندنُ بالجهرِ

 مِن العصرِ لِمِجهرِ لحظةِ الوَجدِ 

 بِانطفاءةِ سِرِّ زُنبقةِ التدنِّي

لا خضوعَ ولا رجُوعَ 

ولا استسلامَ ولا قهرَ بعدَ الآن

  لِلفيضانِ نغماتِ إحسانِ مُقاوَمَة

 ‏فوقَ خطوطِ المجدِ 

 طيلسانُ عُرساتِ التمنِّي 

 تلتحِفُ يديكِ

 بِهسيسِ همسِ مُناجاتي 

 تُطوِّقُ من الحُسنِ

 طَوقَ ذرَاعِي وزراعاتِي 

 وما زلتُ أراقصُ خُطواتي

 ويكأني امتزجُ

  بصرخاتِ دُموعِي وضحكاتي 

 هل ‏سنعزفُ يومًا على قرعِ الطبول

وأزيزِ المسيَّرَاتِ نشيدَ سيمفونيةِ وقوعِ العشقِ بينَ الممرَّاتِ ؟؟

هنا مُزنُ الخلدِ يا وَعدُ

هنا أصلُ المُرِّ يا هِندُ 

 يُسطَّرُ ويُسيطرُ يا دَعدُ

على نزاعاتِ أوتارِ أمنياتِ الليلِ

مخلوطةٌ بالموتِ ومخروطةٌ بالدَّم..

...................................

بقلم : معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق