الأحد، 20 يوليو 2025


*** 📜 جراح أمة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** 📜 جراح أمة. ***

بقلم الشاعر المتألق: ماجد ياسين عبيد 

*** 📜 جراح أمة. ***

بقلم: ماجد ياسين عبيد

(نظم على بحر الكامل )

✨ مقدمة:

> تنويه:

لا تحمل هذه القصيدة أي لوم أو تجريح لأيّ دولة أو شعب عربي.

بل هي نبضة من وجعٍ عربيّ مشترك، وشهادة على أمة نزفت من أطرافها، لكنها لم تسقط من قلوب أبنائها.

نحن نكتب الألم لا لنلعنه، بل لنراه، ونشهق من عمقه فنوقظ الصمت من حوله.

فكل بيتٍ في هذا النص، خُطّ بمداد الحُبّ والانتماء، لا بالحكم ولا بالإدانة.

إنها قصيدة وجع وصبر… ووعد بالمداواة

 حين تتشابك الأيدي.

أُضمّدُ جُرحي في الصدى وأنتحبْ

والصوتُ في صدري كنارٍ تلتهبْ


ضاقتْ صدورُ الحالمينَ كأنها

أقفاصُ وجعٍ في الجراحِ قد انتصبْ


سوريّةُ الثكلى تنادي جُرحَها

كالموجِ يضربُ في الحطامِ ولا يغِبْ


لبنانُ يَختنقُ الحنينُ بصدرهِ

يبكي على وطنٍ تناهبهُ السّحبْ


وبكى العراقُ، جُرحُهُ يتوالدُ

كالنارِ في أعشاشِ قمحٍ قد لهبْ


في السودانِ تمزّقتْ أقداحُنا

والجوعُ يزحفُ، والخرابُ به خُطبْ


واليمنُ "السعيدُ" تكسّرتْ أحلامُهُ

وغدى الأسى فيهِ القويَّ المنتصبْ


ليبيا تنادي، والصومالُ اشتكى

دهرًا من النسيانِ، والجرحُ التهبْ


وفلسطينُ الجُرحُ، فيها أنجمٌ

تُطفى على أيدي الزمانِ ولا تُحبْ


تنعى الضميرَ، كأنّ أنفاسَ الدّنا

علِقتْ على حبلِ السكوتِ وقد خُطِبْ


تونسُ، جزائرُنا، كأنّ بيوتنا

ملأى الجراحِ، ولا دواءَ، ولا سببْ


ومِصــرُ، أمُّ الحرفِ، تشكو صمتَها

ما بينَ نيلٍ والهمومِ إذا غلبْ


والأردنُ الجارُ الحزينُ كأنّهُ

بابٌ يُطلُّ على الدموعِ ولا يُغلَقْ


والمغربُ البعيدُ، جُرحٌ عابرٌ

يمضي كطيفِ الغيمِ في فلكٍ تعبْ


كـذاك موريتانيا، في صحرائها

تنسى الخطى، وتضيعُ أحلامُ النُجُبْ


والكويتُ، من نارِ الغزوِ تَذكُرُ الـ

أحزانَ في صمتِ الخليجِ إذا اضطربْ


والبحرُ في البحرينِ يوجِعُ صخرَهُ

إن جفَّ ماءُ الحلمِ أو خذلَ السُّحبْ


عُمانُ، تسكنُها الحكمةُ، غيرَ أنّ

الريحَ تُشعِلُ في السكوتِ لها نَدَبْ


والسعوديّةُ التي رغم العُلا

تَجثو الرؤى فيها، إذا شحَّ الطَّلَبْ


وقطرٌ، وقد عاشتْ حصارًا خانقًا

لكنّها قامتْ كفجرٍ مُضطربْ


والإماراتُ التي تبني المدى

تخشى بأن يضربَ البناءَ من اقتربْ


يا أُمّتي، والجرحُ فيكِ موحَّدٌ

ويداكِ شتّى، والفؤادُ هو السببْ


هل نُجمعُ الأشلاءَ من عَتَباتِنا

أم نكتفي بالصّبرِ والدمعِ المُصَبْ؟


واليدُ، إن لم تُشتلِفْ في أختِها

تبقى كغصنٍ في الجفافِ، بلا رُطُبْ

بقلم : ماجد ياسين عبيد 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق