(( القاتلُ المذعور))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( القاتلُ المذعور))
بقلم الشاعر المتألق: عيد الحليم الشنودي
(( القاتلُ المذعور))
----------------------
حفيدُ القردِ لم يظلمْ أبا
ولم يخذلْه في حصنٍ بناهُ
كأنّ الحصنَ في الأسفار إرثٌ
يُورِّثه المُشيدُ لمن تلاهُ
على متن الجبال بنوا حصونا
وظنوا أنْ بها طلّ الإلاهُ
فهل منعت حصونٌ من بناها
وهل بلغ المُقيمُ بها مُناهُ
حصون (بني النّضير)لهم دليلٌ
بأنّ الله محسومٌ قضاهُ
كذا( برليفُ) ما أنجى بنيهم
وخرّ السقفُ من قدر دهاهُ
(وطوفانٌ) غشاهم خلف حصنٍ
فمادت أرضُه وعمَت سماهُ
وما زال النّذيرُ بكل صبحٍ
يؤرٍقُ حتّما يعلو ضحاهُ
********
كفى رعبا فإنّ القومَ ناموا
ومن نام النّهارَ عفا مساهُ
(مدرّعةٌ) وفيها قلب فأرٍ
ومن يصطاده - تكفي عصاهُ
وخلف البرج يُخفي ما علِمنا
يظنّ الأمن أنّا لا نراهُ
ولا يدري بأنّ الموتَ - رعبا
هو الموتُ المُشين لمن أتاهُ
جنون الهدم - من فقدٍ لأمنٍ
وسر القتل من رعب غشاهُ
أليسَ الكلبُ ينهش من سعارٍ
ويغرسُ نابه فيما يراهُ
لشكٍّ يعتريه فلا فروقٌ
تبين لنابه ما قد دهاهُ
ولا يدري بأنّ الصخر قاسٍ
وأنّ دمَ الفدا منا - رواهُ
*******
دعوهم - ليس من رعب شفاءٌ
ولا من عضّةٍ فيها نجاهُ
وقد بلغوا من الإجرام سقفا
تخطّى سقفَ(عاد) في علاهُ
هنا وهنا - لهم طالت ذراعٌ
وما بالطولٍ قد تعلو جباهُ
وإن ينسوا قضاء الله فيهم
فيوم الوعد لا ينسى قضاهُ
وإن ( عاد) تعود فلا تسلهُ
عن النصرِ . متاهُ ولا مداهُ
-------------------------------------------
( عبد الحليم الشنودي)
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق