*** أنا والقصيدة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أنا والقصيدة. ***
بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي
*** أنا والقصيدة. ***
بقلم: فتحي الصيادي
أنا...
لا أستطيعُ أن أُواري
وجعَ القصيدةِ،
فهي تأبى النومَ في الظلامِ،
تَصبو لتحقيقِ الأحلامِ،
تريدُ أن تُغادرَ رحمَها
وتَلِدَ قبلَ أن يحينَ وقتُها.
هيَ كتلةٌ من الأشجانِ،
تراها مهزوزةَ الأركانِ،
ينتابُها شيءٌ من الهذيانِ،
ثائرةٌ لا تهجَعُ،
كأنَّ الوجعَ يُوخِزُها
لتَشكو ألمَها.
تفقِدُ الحكمةَ في نصِّها أحيانًا،
جريئةٌ فيما تقولُ،
كأنَّما عندَها الحُلولُ.
أنا أَخشاها...
وأُدوّنُ بدقّةٍ شكواها،
ولا أجرؤُ أن أُوقِفَها،
أتركُها على هواها،
فكثيرًا ما تُصيبُ،
وأحيانًا تُخيبُ.
أَسلُكُ معها سلوكَ العبيدِ،
وأخشَى منها الوعيدَ،
فهيَ كالفرسِ تَصهَلُ،
تحمِلُ خفايا الأخطارِ،
وتُضمرُ سرَّ الإنذارِ.
بقلم : فتحي الصيادي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق