الأربعاء، 6 أغسطس 2025


*** متى نصحو؟  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** متى نصحو؟ ***

بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي 

*** متى نصحو؟  ***

د. آمنة ناجي الموشكي

قِفُوا صَفًّا لِأَجْلِ اللهِ،

بِالإِيمَانِ وَالإِحْسَانِ،

وَهَيَّا حَرِّرُوا الأَوْطَانَ،

وَصُونُوا الأَرْضَ وَالإِنْسَانَ،

وَلَا تَنْسَوْا الدَّمَ الغَالِي،

فَقَدْ بَاعُوهُ بِالأَكْفَانِ.


وَدَمْعُ الأُمِّ شَنَانٌ

مِنَ الأَكْبَادِ وَالوِجْدَانِ،

وَقَلْبُ الأُمِّ مَفْطُورٌ

مِنَ الآلَامِ وَالأَحْزَانِ،

أَغِيثُوهَا، أَغِيثُوهَا،

لِتَحْيَا الرُّوحُ فِي الأَبْدَانِ.


لَهَا أَطْفَالٌ قَدْ مَاتُوا

بِجُوعٍ مُهْلِكٍ مَكَّارْ،

وَلَهَا أَشْبَالٌ قَدْ مَاتُوا

بِقَصْفٍ لَا لَهُ أَسْبَابْ،

فَمَاتَ الخِلُّ وَالإِخْوَانْ،

وَمَا زَالَتْ تُنَادِينَا،

بِرَغْمِ القَيْدِ وَالأَغْلَالْ،

وَرَغْمِ الجُوعِ وَالإِذْلَالْ،

تَمُوتُ، تَمُوتُ صَارِخَةً،

وَكُلٌّ مِنَّا وَلْهَانْ.


تُؤَرِّقُنِي مَدَامِعُهَا،

وَتُشْجِينِي مَلَامِحُهَا،

وَتُبْكِينِي مَآتِمُهَا،

وَهَذَا حَالِيَ الحَيْرَانْ.


تُكَبِّلُنِي مَسَافَاتٌ،

وَتَحْبِسُنِي مُغَبَّاتٌ،

وَتَرْصُدُنِي عُيُونُ الجَانْ.


فَلَا بَرٌّ نَسِيرُ بِهِ،

وَلَا بَحْرٌ نَغُوصُ بِهِ،

وَلَا جَوٌّ سَيَحْمِلُنَا،

نُشَارِكُ أَهْلَنَا الأَحْزَانْ،

نَمُوتُ بِصَمْتِنَا دَهْرًا،

وَيَبْقَى الحُرُّ كَالبُرْكَانْ.


فَيَا عَجَبِي، مَتَى نَصْحُو؟

وَيَا أَسَفِي، مَتَى نَصْحُو؟

وَيَا وَيْلِي، مَتَى نَصْحُو؟

وَيَا حُزْنِي، مَتَى نَصْحُو؟

وَفِينَا السِّجْنُ وَالسَّجَّانْ!

بقلم : آمنة ناجي الموشكي 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق