*** تَصْفو القُلوب. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** تَصْفو القُلوب. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
*** تَصْفو القُلوب. ***
ضاقَ الفُؤادُ منَ الدّهْماءِ فابْتَعَدا
وقاومَ الحِقْدَ والتّلْفيقَ والحَسَدا
كَوَتْهُ نارٌ ونارُ الشّرِّ مُحْرِقَةٌ
والبُغْضُ يَكْوي بِنارِ الحِقْدِ مَنْ رَشَدا
كلُّ المَعاصي فإنّ الحِقْدَ يُنْجِبُها
إنّ الحَقودَ بما يُخْفي كوى عددا
تُمْسي النُّفوسُ كما تَهْوى إذا اتَّسَخَتْ
والحِقْدُ جائِحَةٌ تُؤذي مَنِ انْتَقَدا
تَصْفو القُلوبُ بِحُبّ النّاسِ إن خَشِيَتْ
والخَيْرُ نورٌ وخَيْرُ النّاسِ منْ سَجَدا
دَعوا المَشاعِرَ بالإحْسانِ تَلْتَحِمُ
فحالُنا بِجَفافِ الحُبِّ يَتَّسِمُ
قَسَتْ قُلوبُ بَني الإنْسانِ فاتَّسَخَتْ
والغَيُّ جائحَةٌ تَفنى بها القِيَمُ
ما كانَ أنْ نَدَعَ الأوْهامَ تَحْكُمُنا
ونَتْرُكَ العَقْلَ مِنْهُ الجَهْلُ يَنْتَقِمُ
إنّي رأيْتُ بأُمِّ العَيْنِ كَيْفَ هَوتْ
أخْلاقُ أُمّتِنا واحْتَلّها القَتَمُ
تَصْحو العُقولُ بما الأقْلامُ تَنْشُرُهُ
والحَرْفُ تُصْنَعُ أنوارِهِ الحِكَمُ
بقلم : محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق