*** غادريني. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** غادريني. ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الله محمد حسن
*** غادريني. ***
غادريني
كفاك سكنى
في شرايني
كفاك
أخذا لأفراحي
تركا لأنيني
كفاك
ذهابا وراء أحلامي
ذهابا يدميني
ماذا تركت
لي من مشاعر
حلوة
أنسى بها
نصل السكين؟
ماذا قدمتي
لأيامي من سلوى
ترضيني؟
ذهبت غاضبة
مني
ورحت تلوميني
على تقصيري
وأنا المقيد
بسلاسل تشقيني
ذهبت في تقطيع
أوصالي
مذاهب شتى
ثم..
تركتيني
غريبا
وحدي
على جناحها
دنيا الجراح
تحملني
وفي أقاصي
الدمع تلقيني
وأنت مازلت
غاضبة تقاضيني
غادريني
انتظرت
حتى مل الإنتظار
من عزفي وتلحيني
كانت الأشواق
إلى عينيك
مرٱة لقلبي
موطنا لحنيني
كان الحب
فيضان روح
فخلتيه
مراسم تأبيني
كيف أحبك
وأنت
ماعدت تعنيني؟
غادريني
يامن أحلت
ليلي ظلاما
ونهاري
نارا تدميني
سكبت لأجلك
الدمع عمرا
مرضت فلم تعوديني
أبعد الصد
عفوا؟
طالت أيام
هجرانك
فخليني
سبحت كل أرصدتي
من الشوق
ومن الحنين
من قال أننا بالحب
نحن إلى جسد
كل أجساد النساء
ماعادت تعنيني
وحدهم
أطفال الحب
تراهم الغرقى
في الشكل لا المضمون
الحب شعور
تعرف من خلاله
الروح
روعة الخالق
حين يضمها
شعورها بالكون
غادريني
فأنت أمرأة
لاتعرف عن الحب
سوى
الرسم والتلوين
ملئت قلبك
بأفكار الهوى
فماذا بعد
مني تنتظرين؟
لست الذي
يبحث عن ليل
مخنبئا
عن العيون
يقضي المرء
فيه مٱربه
ثم يتركك
تعودين
وتبدأين
كما الساقية
بلا وعي تدورين
جهلت الحب
وجهلت
شواطئ الحنين
بعدما رست
بك الأهواء
على جزيرة الشياطين
أنت أمرأة
لاتعرف كيف
تسمو بفؤاد
من يعشقها
بل تلقيه
في أسفل سافلين
مخدرة بالوهم
في كل الأحايين
خاسرة حقا
كل أرصدة الروح
لو تدرين
من يدري
لوعودتي
ربما عادت
الدماء للشرايين
وأنسكب
ضوء الفجر
على شوك أيامك
اللعين
فأفناه
وعدت ثانية
أمرأة
تعرف كيف
يكون الحب
أنيس المحبين
كلمات /عبدالله محمد حسن
مصر
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق