الأحد، 19 مايو 2024


" لزوم ما لا يلزم " 

النادي الملكي للأدب والسلام 

" لزوم ما لا يلزم " 

بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي 

" لزوم ما لا يلزم " 

إن لزمْتَ السِّينَ فاقصِدْ سُوسَنا

      أيُّها السُّوسي ورافقْ "سَوسَنا

   واصْعدِ "الكَسْتَ" إلى أدغالها

     واقطفِ الشِّيحَ وشمِّ السَّوسَنا

سَترى الإبريقَ عندَ المُرتَقى

       يَنشرُ العَرفَ ويُزجي كأسَنا

وترى  القَهوةَ تنحو بيدرًا  

  والذُّرى ترمي  بِنَكْبَا  دَرسْنا

عندها تسعى حثيثًا للَّتي

   عندنا بالذَّوقِ تُحيي أُنسَنا

إنها السَّمرا "أبا يعقوب" لا 

      تكرعِ العَصفَ وحادِ الأَحْسَنا

خانكَ الفهمُ طويلًا حينما

    خِلتَ انَّا فاتَنا   ذاكَ  السَّنا

فالْتزِمْ ثم الْتزمْ  ثمَّ التزمْ 

  واعملِ المَكرَ ، سَلتقى بأسَنا

فاتَّشحْ ليلْا بهيمًا ، جاحظًا

    حيثُما  دُرتَ تُشاهدْ شَمسَنا

واتَّعظْ "بالخزرجي" حِين ضَغا

        عِند ضَربي ، ثمَّ نادى "سَوْسَنا

بقلم : إبراهيم موساوي 

.....!  18   5   2024

توثيق : وفاء بدارنة 





**// الـقـلــب الـعــنــيــــد **//

النادي الملكي للأدب والسلام 

**// الـقـلــب الـعــنــيــــد **//

بقلم الشاعر المتألق: الهادي العكرمـــي 

**// الـقـلــب الـعــنــيــــد **//

عـلَـى ضـوْءٍ شـمـع ضَـئـيــلْ = أجَـــاهِــــــدُ قَــلْـــبًــا عـَــــنـــيـــدْ

يــريــــدُ الــوقــوفَ طــويــلًا = بــدرْب الـحــبــيــب الْــبَـعِـــيــدْ

كــــأنْ لــمْ  يَـنَـــلــهُ عــــذابُ = لَــهــيـــــبُ حَــريــقٍ شَــــدِيـــــد ْ

فـبالأمــسِ يا قــلـبُ كـنْــتَ = رجـــاءً لـعُــمْــرِي الــسّــعِــيــــدْ

تُـنـادي فَـأنْـت الـمُجِــيـبُ ، = لِـمَـا الـيَــــوْم صِـــرْتَ وحِــيـــــدْ

وبَـــعْــــد الــــهَـــــنـــاءِ  أراكَ = أسِـــيــــــرًا لـــخَـــــــدّ وجِــــيــــــدْ

كـفــى والـهـمـُـوم تـعَـالــى = نَــــعِـــيــــشُ بِــــرَأيٍ سَــــدِيــــدْ

نُــعَـانِــــقُ ولِــيـــــدَ الــهَــنَـــاء = ونَــتْـــــرك هـَـــوانَــا يَــحــــيـــدْ

بَــعِــيـدًا عَـنِ الـمُـــسْـتَـحِـيـــلِ =

 ونُــحْــيِــي بِــحِــسْــمٍ جِــدِيـــدْ

هُــــيَـــامًــا كــبِــــيــرًا يَــــكُـــونُ = سَــلِــيــمًـا صنِـيــع الـوُجـُــودْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ                        فــي : 18/5/2024

بقلم -- الهــادي العكرمـــي

توثيق : وفاء بدارنة 





*** رِسَالَتِي ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** رِسَالَتِي ***

بقلم الشاعر المتألق: حسين سلمان عبد 

رِسَالَتِي بَعْدَ التَّحِيَّةِ وَالشَّوْقِ وَالْغَرَامَ

وَمَزِيدًا مِنْ الْعِشْقِ وَالْهَيَامِ

يَا تُرَى أَتَذَكَّرَيْنِيَ بِعَدَ النَّوَى

أَمْ شَطَّتْ بِنَا الدُّنْيَا أَمْ سُدًى

 ذَهَبَتْ بِنَا الْأَحْلَامِ

اللَّيْلِ أَسْدَلَ سَتَائِرِهِ الْقَاتِمَةٌ نَحْوِ شَوَاطِئِ الْغُرْبَةِ عَدَنَا ذِكْرِى عَابِرَةِ

بَلْ غَدَوْنَا مُجَرَّدِ أَضْغَاثُ أَحْلامٍ

أَلَيْسَ فِي مَدِينَتِكُمْ لَيْلَ !!!؟

لِمَاذَا اذَنْ لاتشتاقين!!!؟أَمْ كُنْتَ

بِحَيَاتِكُ مُجَرَّدِ عَابِرَ سَبِيلٍ !!؟

أُكَرِّرُ رِسَالَتَيْ فيِ طياتِها مَزِيدًا 

مِنْ الْمَوَدَّةِ وَالاحْتِرَامِ

بَعِيدًا عَنْ فِيمَا مَضَى

مِنْ الْخِصَامِ

أَلَيْسَ فِي مَدِينَتِكُمْ لَيْلَ يُشْعِلَ لَهَيْبُ

الشَّوْقُ فِيكُونُ لِوَصَالَكَ دَوَامِ

كَيْفَ نَهَرَا الْحَنِينِ بَيْنَنَا جَفَّتْ مَنَابِعِهِ 

وَذَهَبَتْ سُدًى أَحْلَامِنَا

أَتَذْكُرِينَ لَهْفَةٍ اللِّقَاءِ 

أَمْ نَسِينَا دُمُوعُ الْوَدَاعِ

خَالِصٍ تَحَيَاتِي عشقنا لَمْ يَكُنْ سِوَى اوهَام 

بقلمي استاذ حسين سلمان عبد

توثيق: وفاء بدارنة 




هلوسات تعويذة الحب 

النادي الملكي للأدب والسلام 

هلوسات تعويذة الحب 

بقلم الشاعر المتألق: 

هلوسات تعويذة الحب 

يا امرأة خلقت من غصن الياسمين

 للحًب .. انت و للعشق اجمل تكوين 

يا وردية الهمسات  

يا اميرة النسمات

دعيني اسافر

عبر زوارق الحروف

وراء الحدود 

خلف أزمنة الحدود

التاسيس بين السطور

و اذوب في همس الحروف

تتلألأ القوافي 

مثل النجوم في السماء الصافية 

تدور مثل الفلك في مدارات عشقك 

و اقطف من بحر العيون

وردة من ياسمين 

استرق من شعاع شمسك 

نورا يضيء كواكب عشقي لك 

دعيني أسرق من جمال عشقك 

الاف الحروف

لأكتب قصائد عشقي

و استعير كنايات الحروف

و أقرأ عليك تعاويذ الحب

من عين الحسود 

دعيني انثرك حروفا فوق سطوري

و اموت فيكي و احيا في الخلود 

دعيني اكتب في ليالي الصيف

دعيني اصلب عشقنا على حد السيوف

دعيني و دعيني احول عشقك

الى همس و لمس و نسمات

الربيع دعي جدائل شعرك تنثر عطرا

فوق الخدود 

دعيني ..

دعيني ..

دعيني أعانق شمس الحضور

دعي شفاه الشمس تعانق سفر الخلود

و تكتب حكايا ليل العاشقين 

خلف الحدود

و تعانق كل حين 

طقوس العشق الورود ..

بقلمي مصطفى احمد المصري

توثيق : وفاء بدارنة 




& غريب أنا & 

النادي الملكي للأدب والسلام 

& غريب أنا & 

بقلم الشاعر المتألق: عماد فاضل 

& غريب أنا & 

غريب أنا والشّوْق في البعْد قاتلي

وصبْري على الأحْباب فاق تحمّلي

تراودني الأوْهام منْ كلّ جانب

وتقتلني الآهات دون تمهّل

على نغْمة الوسْواس أرشف لوْعتي

وأبْتلع الويْلات تحْت توسّلي

أصابر نفْسي واللّيالي تميتني

وقسْوة أيّامي تحنّ لمقْتلي

هي الرّوح في المشْفى تنْدب حظّها

وتسْكب دمْعات الفراق المطوّلِ

ألا تحْتويني يا حبور بضمّةٍ

تزيل اكْتئابي عنْ جنون تخيّلي

فهذا صراخي قدْ أمات سكينتي

وهذي دموعي في الفراش المبلّلِ

بقلمي: عماد فاضل (س . ح)

البلد: الجزائر

توثيق : وفاء بدارنة 



*Tiempo de amar*

Royal Club for Literature and Peace 

*Tiempo de amar*

Autor: Raudel Sardiñas Legon

*Tiempo de amar*

El viento 

trae tu aroma,

que me atrapa 

a tu cuerpo.


Mientras el tiempo 

vá pasando.

De penas,

voy muriendo. 


Como cristalina agua,

corre el manantial 

de la sangre, 

en mí cuerpo. 


Mientras sueño. 

¡Hasta despierto 

que te tengo! 

¡Más me alejo! 


¡Oh, amada mía!

Vuelve pronto 

a mis brazos 

Porque sin ti, ¡me muero!


Autor: Raudel Sardiñas Legon 

País: Cuba 

Código:00002

documentation: Waffaa Badarneh 




***  يؤلمني  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يؤلمني ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد أيمن الفحل 

***  يؤلمني  ***

حين تغادرني فجأة ...

وانا استمع لضحكاتها وقصائدها

حين تنشد أعذب الكلمات 

وكأن الشعر توقف عند آخر حروفها

أعلم أنها ...شاعرة 

وأعلم أنها في كل مرة تنظمني 

في قصيدة ....وترسمها كلمات

على مسمعي ....

أحياناََ أخدعها ...فأقول :  لم 

أسمع آخر أنفاسك على الحروف

أعيدي آخرها عند فمي 

تخفي ضحكتها ....وتعيدها 

وأنا أراقب انفاسها ...تسعف

صدري .....المخنوق شوقاََ لها

لا أدري كيف أصفها ....

حين تغيب تتلعثم حروفي 

وتتداخل كلماتي .....

وكأنها تنسيني أبجديتي 

بريق عينيها فيه كل بحور الشعر 

وعلى صوتها تنتثر كل همسات 

الورد ....كم هي جميلة حين 

يغار الورد من حسنها 

حسناء بطعم القهوة واللبن خديها

ورائحة حب الهال تتناثر 

من رضاب شفتيها ....

والياسمين يعطر جيدها 

وأنا ...أنا يؤلمني حين 

تغادرني فجأة ....فهل أنا 

مولع بها؟؟؟؟ AYMAN

.بقلم : محمد أيمن الفحل 

دمشق04.03.2024

توثيق  : وفاء بدارنة 




*** هذا هو الطوفان. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** هذا هو الطوفان. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي 

‏من رباعياتي

*** هذا هو الطوفان. ***

قف لا تحاول ايها المتغطرس

إن تهزم الطوفان إنك مفلس


هذا هو الطوفان أعلن إسمه

للعالمين على رحيلك يهمس


فارحل بعيدا عن ثرى أوطاننا

فلقد عزمنا أن ندير المجلس


أحرار في أرض السلام لأننا

أهلٌ لها وبها نعيش ونحرس

     شاعرة الوطن

ا د.آمنة ناجي الموشكي

اليمن.  ١٩.  ٥.  ٢٠٢٤م

توثيق : وفاء بدارنة 



*** وردة منسية ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** وردة منسية ***

بقلم الشاعرة المتألقة : فاطمة العلوي 

*** وردة منسية ***

على مقعد شاغر

تنتظر اللقاء

**********

وردة منسية

محنطة

في كتاب الذكريات

**********

وردة منسية

ذابلة اوراقها

مزهرية المنضدة

**********

وردة منسية

وراء ظهره

محاولة صلح!

بقلم  : فاطمة العلوي

توثيق : وفاء بدارنة 




" السِّيمياءُ في تَحليلِ النّصِّ الأدبي " 

(لِفافةُ تَبغٍ.. مثالًا)

النادي الملكي للأدب والسلام 

" السِّيمياءُ في تَحليلِ النّصِّ الأدبي " 

(لِفافةُ تَبغٍ.. مثالًا)

بقلم الناقد المتألق: صاحب ساجت 

" السِّيمياءُ في تَحليلِ النّصِّ الأدبي " 

(لِفافةُ تَبغٍ.. مثالًا)

المُقدّمــــــةُ:-

      السِّيمياءُ (Semiotic) لُغةً:-

العلامةُ المتصلةُ بملامحِ الوجهِ أو الشكلِ أو الافعالِ أو الاخلاقِ...

{سِيمَاهُم فِي وُجُوهِهِم مِن أَثَرِ السُّجُودِ} (الفتح ــ ٢٩)

{وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ

 رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} 

(الأعراف ــ ٤٦)

      إصطلاحًا:- علمُ العلاماتِ أو الإشاراتِ اللُّغويَّةِ أو الرَّمزيَّةِ؛ الّتي اِخترعَها الإنسانُ بالإتفاقِ معَ أخيهِ الآخرِ، كاللُّغةِ المَنطوقةِ، وَ لُغةِ 

الإشارةِ، وَ إشاراتِ المرورِ.. 

أو أفرزتْها الطبيعةُ عفويًّا وَ فطريًّا بمرورِ الوقتِ، وَ ما يُهمُّنا هُنا هوَ:- 

      السِّيمياءُ منهجٌ أدبيٌّ يهتمُّ باللُّغةِ بِوصفِها مادةُ تحليلِ النَّصِّ، وَ هو علمٌ مشتقٌّ منَ السِّمَةِ أو العلاماتِ (Signs) الَّتي نُصِبَتْ عندَ تركيبِ النصِّ، لِتعطيهِ انفعالاتٍ تَشي بِها كلماتٌ أو أحداثٌ، تحملُ أسرارًا كثيرةً، يحاولُ الكاتبُ اِستفزازَ المُتلقِّي بِها، وَ يدعُوهُ للبَحثِ عنْ فَكِّ رمُوزها.

وَ القراءةُ الّتي نضعُها بينَ أَيديكُم.. اخترْنَا لها هٰذا المنهجَ كإجراءٍ-إلـىٰ حدٍّ ما- لِنصٍّ أدبيٍّ قصيرٍ بِمبناه، كبيرٍ بمغزاه، استنطقَ أحداثًا خياليةً، أو أحداثًا غاصتْ في رمالِ الماضي، لٰكنَّها ما زالتْ تنبضُ في قلبِ تراثِنا الثقافي!


النـَّــصُّ:- " لِفافةُ تبغٍ "

الكاتـبُ:- فاضل ضامد/ العراق

النشــرُ :- نيسان  ٢٠٢٤

القراءةُ :- صاحب ساچت/ العراق


                " لِفافةُ تبغٍ " 

هذه المرّة فقط

أتذكرُ ذلك القارب الريفي الذي غرقَ في كتابِ رأسمال لماركس

أو تلك الوردة التي شدَّ شعرَها أحدبُ نوتردام حتى انفضحَ عطرُها 

لابد من التأكد أنّ خاتمَ سليمان جاءَ من قبرٍ فارغٍ لمْ يدفنْ فيه غيّر التراب.

وهكذا استمرَ الغرابُ بالنعيق عقاباً على درسِه الغبي بدفنِ الموتى..

قابيل وهابيل ما زالا يتقاتلان

والسلالةُ بقايا جماجمٍ فارغة

تركتُ البابَ مفتوحاً ليدخلَ الهواء

كلُّ السماواتِ غافلةٌ والنجمُ يهطلُ 

على الأرواحِ مسبحةً للصلاة

كنزٌ ذلك البرعم الخفي خلفَ تفاحاتٍ ناضجاتٍ يسترُ عورتهن الهشيمُ للقضم..

صباحاً تعودَ ديكنا بصياحِه الأبدي

طبيعته بايقاظِ النيام ...

وجدتُه يوماً يصرخُ بكثيرٍ من التوابلِ ... ناموا ببطونِ مملؤةٍ بالفجيعة

سأخلطُ السرمدَ بالأبدِ والأزل .. 

سأفارقُ الزمنَ خلسةً 

وأطعنُ بسلوكِ الأيام

واتهمُ الساعاتِ بالعهرِ

ثم أخرجُ من هذا المأزق بلفافةِ

سيجارةٍ كوبية

لتحرقَ روحي المتفاخرة 

أن هذا الدمُ مجرد سائلٍ 

يقضي أمرَه بعدَ حين..

         (فاضل ضامد/العراق)


أولًا.. تَحليلُ النَّصِّ:-

     طَرقَ الكاتبُ بوابةَ الصّمتِ الفكري وَ الإيماني بعنفٍ؛ تَحدوهُ استجابةُ أو ردَّةُ فعلِ المُتلقّي المُتذبذبةُ بينَ الإيمانِ وَ الضَّلالةِ.

    لذلكَ.. تَعمدْنا في هٰذه القراءةِ المتواضعةِ، مناقشةَ دلالاتِ رموزِ النصِّ، وَ تفكيكَ طَلاسمَها بحسبِ 

ما رأيناهُ وَ لَمسناهُ، بِدءًا منَ العنوانِ وَانتهاءً بالخاتمةِ..

العُنوانُ:-  " لِفافةُ تبغٍ "

    هو مساحةٌ مكانيةٌ غالبًا ما تكونُ صغيرةً، غير أنَّها عتبةٌ نَدْلِفُ منْ خلالِها كي نكشفَ زوايا معتمةً، وَ نفتحَ مغاليقَ النّصِّ وَ مخزونِهِ الدَّلالي، تَشكيلًا 

وَ جمالًا، تَتمحوَرُ وَظيفتُهُ في التَّفسيرِ 

وَ الجمالِ وَ الإغراءِ. فَضلًا عنْ كَشفهِ لِثقافةِ وَ وَعي الكاتبِ وَ أحاسيسِهِ الفَنيَّةِ، وَ يَعطي فرصةَ تأويلٍ أكثرَ منْ سِواه، وَ يَتركُنا وَجهًا لِوجهٍ معَ نهايةِ النصِّ.. الإحتراقَ كَما يَريدُهُ الكاتبُ!

(معلومةٌ:-اِندلعَ حريقٌ خطيرٌ في مَبنىٰ (كاتدرائية نوتردام دو باري) في باريسَ، فَرنسا في 15 أبريل 2019، وَ أتىٰ علـىٰ أجزاءٍ مهمَّةٍ فيها)

    

   بُنْيَتَـــا مَتنِ النَّصِ:-

   * بنيةٌ سطحيةٌ.. تُبادرُ بتقديمِ مفاهيمَ وَ دلالاتٍ إلـىٰ ذهنِ المتلقِّي منْ خلالِ القراءةِ الأوليةِ،  ما يُمكنُ فِهمهُ وَ اِستيعابهُ.

     وَ يَبدو الكاتبُ عازمًا بكُلِّ اصرارٍ علـىٰ فَضحِ واقعٍ يقتاتُ علـىٰ تراثٍ مركَّبٍ منَ الخُرافةِ وَ واقعٍ مَريرٍ.

   * بنيةٌ عميقةٍ.. يَستشفُّها المُتلقِّي الحَذِقِ، وَ مَنْ يَتصدىٰ لِلكتابةِ عنْ ذٰلكَ النصِّ، وَ يَعرضُ دَلالاتِهِ بعدَ تفكيرٍ عميقٍ وَ منطقيٍّ باستعمالِ آليةً مناسبةً لِمقاربةِ النّصِ وَ الغوصُ في أعماقِهِ.

      وَ نَحسبُ هُنا أنَّ الكاتبَ يَحملُ في قلبهِ وَ وجدانهِ أمرًا آخرَ يـتميَّزُ بهِ عنْ سِواه.

        يَتطلبُ التّحليلُ منَ القارِئ أو المُتلقِّي معرفةً واسعةً بميزاتٍ معبرةٍ عنْ شخصيةِ المبدعِ، مُنتجُ النصِّ، 

وَ العملُ علـىٰ كشفِ تلكَ الميزاتِ 

وَ السِّماتِ عنْ طريقِ تقديرِ النصِّ منْ حيثُ شكلِهِ الصّحيحِ، وَ قيمتهِ الأدبيةِ.. وَ موضوعِهِ.


 ثانيًا:- مَفاتيحُ النّصِّ:-

   بِمعنىٰ:- مَفاتيحُ اِستيعابِ وَفِهمِ النصِّ الَّتي نَستشفُها.. 

وَ ما قيمةُ الحِسِّ الدّاخلي الَّذي تركَ أثرًا في شخصيةِ الكاتبِ؟

وَ لِتسليطِ الضَّوءِ عنِ الإجابةِ..

 نَتمعَّنُ مَليًّا بِهٰذهِ المُحدَّداتِ:-

* الحَدَثُ..

       إبتداءً.. تَدَرَّجَ سُلَّمُ صعودِ نسقِ النصِّ بِالْهَيِّنِ البَسيطِ، بِرموزٍ شَغلتْ رَدحًا منَ الزمنِ ثقافةَ مجتمعاتٍ لها غاياتُها وَ أساليبُ تحقيقِها.. مُقيّدةً بطروحاتٍ لمْ يتغيرْ منها شيءٌ، بلْ احتفظتْ بتقديسِ وَ احترامِ مُريديها 

وَ الدفاعِ عنها علـىٰ مَدىٰ قُرونٍ.

وَ ما لَبثَ أنْ ازدادَ زَخمُ الصُّعودِ حينَما تَكلَّمَ النصُّ في.. (تركتُ البابَ مفتوحاً ليدخلَ الهواء)* النص، وَ كأنَّها انتقالةٌ حتميةٌ لقوةِ مجرىٰ تيارِ النصِّ، تَشبهُ الإنقلابَ الجذري لِنمطِ الحياةِ خلالَ القرنِ التاسع عشر وَ ما بعدَهُ ــ بِفضلِ منجزاتِ الثّورةِ الصناعيَّةِ ــ فَقدْ تحوَّل المجتمعُ منَ النَّمطِ الزراعي إلـىٰ النمطِ الصناعي، ممّا قلَّلَ منْ دورِ الأرضِ الّتي بدأتْ تفقدُ قيمتَها الإستثماريةِ، وَ تَنحلُّ عُرَىٰ الثقافَةِ المجتمعيةِ السائدةِ حينَ ذاكَ. 

 * مكانُ الحَدثِ..

       يَتَرَاءىٰ لَنا أَنَّ الكاتبَ اختارَ زاويةً لِلإشرافِ عَلـىٰ "مَنضَدةِ رَملٍ" يُحرِكُ عَليها رمُوزًا وَ مُخلَّفاتِ ماضٍ سحيقٍ.

* زَمانُ الحَدثِ..

  قَطعًا أنَّ الزمانَ وَ المَكانَ صِنْوَانِ، لا يَفتَرقانِ، ٱلَّا بِحدودِ وَظيفةِ كُلٍّ مِنهُما في السَّردِ الأدبي، أو في غَيرهِ.

فَالرَّاصدُ لأحداثٍ وَ حكاياتٍ خَياليةٍ يَعيشُ زمنَها، وَ يَعيدُ و تَرتيبَ أولَوياتِها وَ دَورها فيما آلَتْ إليهِ في رسمِ خارطَةِ أفكارِ وَ مَشاعرِ شخُوصٍ خُرافيَّةٍ. 

(ملاحَظةٌ:- الفعلُ في اللُّغةِ العربيةِ، لهُ دلالةٌ زمنيةٌ، تُبَيِّنُ زمنَ الفعلِ وَ دلالتِهِ.

* المَاضي.. تَحقيقُ أمرٍ ما، اِقناعُ المُتلقِّي، سَردَ الحوادثِ.

* المٖضارعُ..الإستمرارُ وَ التٌّجددُ.

* الأمرُ..يَعكسُ الحالةَ الإنفعاليةِ للكاتبِ. 

فَمنظومةُ الأفعالِ الضاغطةِ بحركتِها، تبني مَنصَبًا في حقلِ استجابةِ المتلقّي لطروحاتِ وَ افكارِ الكاتبِ.)

* نَتيجةُ الحَدثِ الأَوَّليةِ..

   أُصيبتِ المعتقداتُ وَ المرجعياتُ في الثّقافةِ بأزماتٍ فكريةٍ متتاليةٍ، خلقتْ فُوضىٰ لَها، لمْ تستقرْ إلَّا بعدَ أنْ قُنِّنَتْ دَساتيرُ وَ وُثِّقَتْ لَوائحُ قوانينَ، وَ اَنفصلَ الدِّينُ عنِ الدُّنيا!

* نَتيجةُ الحَدَثِ النهائيةِ..

      وَصلتْنا أخبارُ  بدايةِ الحياة ِ

بالتواترِ عِبرَ آلافِ السنينَ، تَحكي طَبيعتَها وَ العلاقاتِ السَّائدةِ حينها وَ لها وجودٌ فعليٌّ في بُؤرٍ مكانيةٍ متباعدةٍ، تَرتكزُ علـىٰ علاقاتٍ مُتَّفقًا عليها، يمكنُ للمجتمعاتِ أنْ تعيشَ مُستقلةً عنِ الآخرينَ في تِلكُمُ البؤرِ.

   لٰكنْ سرعانَ ما تصادمَتْ مصالحُ تلكَ البُؤرِ المُجتمعيَّةِ معَ بعضِها، وَ انسحقَ الضَّعيفُ عِندَ المُواجهَةِ معَ قُوًىٰ غالبًا ما كانتْ غاشمَةً..

      وَ أُعيدَ التَّأريخُ بِأُطرٍ وَ أَساليبَ وَ مضامينَ عصريةٍ، عنْ طريقِ بُدْعَةِ (الفُوضَىٰ الخَلّاقةِ)، اِبتدعَها مَنْ بِيدهِ أدواتِ الهيمنةِ وَ الإستغلالِ لِشعوبٍ لا حولَ لها وَ لا قوةَ، بِحجَّةِ (العولمةُ وُ كيفيةُ تَثبيتِ رَكائزِها في أرضيةِ قَريةٍ صَغيرةٍ)! 


ثالثًا:- رمُوزُ النَّصِّ

  أَهمُّ الرمُوزِ أو العلاماتِ الَّتي أَشَّرَتْ مَعالِمَ حَيثياتِ السَّردِ المَعروضِ أمامَنا تَتجلَّـىٰ في النصفِ الأولِ منَ النصِّ بِالآتي:-

١) كتابُ "رأسُ المالِ" 

أو نقدُ الأقتصاد السياسي، أَنجزَهُ  'كارل ماركس' عام 1867، هدفُهُ الكشفُ عنْ تَناقضاتٍ وَ صرعاتٍ طبقيةٍ في العلاقاتُ الإجتماعيةِ.

وَ يذكرُ الكاتبُ أنَّ قاربًا ريفيًّا، آتٍ منْ أعماقِ الأهوارِ.. غَرقَ في ذٰلكَ "الكتابِ!"

٢) روايةُ أحدبِ نوتردام.

(كوازيمودو) طفلٍ أحدبٍ قبيحِ الوَجهِ، مِنَ الغجرِ، نشأَ في كنيسةِ (نوتردام)، لِيربِّيهِ القسُّ  وَ يدرِّبُهُ، حَتىٰ باتَ قارعًا لأجراسِ الكنيسةِ. 

     (أزميرالدا) فتاةٌ غجريةٌ، ذاتُ حُسْنٍ وَ جمالٍ، أحبَّها (كوازيمودو) كَونَها الوحيدةَ الَّتي لا تشعرُهُ بِبشاعةِ وَجهِهِ، بَلْ إنَّها تَرَىٰ ما بِداخلهِ منْ طيبةٍ وَ جمالٍ.

     ذَكرَ الكاتبُ الروايةَ لأنَ ثَمَّةَ عِلاقةٌ وجدانيَّةٌ رَبطتْ مصيرَ كيانينِ معَ بَعضٍ حينَما أشارَ إلـىٰ (الوردة التي شدَّ شعرَها أحدبُ نوتردام حتى انفضحَ عطرُها)* النصُّ

٣) قصةُ "خاتمُ سُليمان".. 

    تَقصُّ علينا أحدىٰ المروياتِ الإسرائليةِ:- إنّ النَّبي ' سليمان بن داود' يُسيِّرُ مُلكَهُ بواسطةِ خاتمٍ يَنقادُ بِتأثيرِهِ الإنسُ وَ الجّانُ، فَسخرَهُ لِنفسهِ وَ قَوَّىٰ مَملكتَهُ بهِ، وَ حينما سَرَقَ "كبيرُ الجِّنِّ" الخاتمَ.. فقدَ سُليمان مُلكهُ أثرَ ذلكَ.. وَ سُرعانَ ما عادتِ الهيمنةُ وَ السيطرةُ بعدَالعثُورِ عليهِ.. 

وَ يُقالُ أنَّ الخاتمَ  دُفِنَ علـىٰ جبلِ "صهيون" بعدَ وفاةِ النّبي سُليمان.

و لا أصلَ لِهذهِ الروايةِ، لأنّها لم تُثَبَّتْ بنصٍّ شرعيٍّ إسلامي.

      وَ كاتبُ النصِّ ــ معَ أنَّهُ أخذَ بهٰذهِ القصةِــ لمْ يَكنْ متأكِّدًا أنّ الخاتمَ جاءَ منْ قبرٍ فارغٍ، أو منْ سِواه!

٤)غُرابُ هابيل و قابيل..

     قَتلَ قابيلُ أخاهُ هابيلَ، ثُمَّ نَدِمَ أشدَّ النَّدمِ، وَ بعثَ اللهُ تعالـىٰ غُرابينِ يَتشاجرانِ، فَقتلَ أحدُهُما الآخرَ، ثمَّ قامَ بحفرِ حفرةٍ في الأرضِ، ثُمَّ وُضِعَ الغرابُ المَيْتُ فيها.. وَ بذلكَ تَعلَّمَ قابيلُ كيفَ يدفنُ أخاهُ هابيلَ وَ يُخفيهُ عنِ العائلةِ.

     هُنا الكاتبُ وَضعَ بصمةَ إصبعهِ بجرأةٍ علـىٰ ' الإقتتالِ' بينَ الأَخوينِ،(قابيل و هابيل ما زالا يتقاتلان)* النصُّ.. 

وَ لسُوءِ القَدرِ هٰذا الإقتتالُ مستمرٌّ وَ مستدامٌ.. فَكلَّما سالتْ دماءٌ زكيةٌ، استذكرْنا تلكَ المَرويةَ.

٥) الدِّيكُ وَ الصَّباحُ...

 الديكُ يُمثِّلُ ضميرَ الإنسانِ، بِحسبِ" الإنجيل!" وَ صوتُهُ إعلانُ بدايةِ يومٍ جديدٍ، وَ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭٌ ﻟﻠﻨُّﻮﺭِ ﻋﻠـﻰٰ ﺍﻟﻈَّﻼﻡِ.

 بَيْدَ أنَّ النّصَّ عَكسَ الصُّورةَ، وَ تَكلَّمَ عنْ صِبغةٍ جديدةٍ في مفاهيــــمَ 

وَ اعتباراتٍ اِجتماعيةً، بِحيثُ تَغيَّرَ سياقُ وَ نَمطَ الحَياةِ!

فَبدَلًا منْ أنْ يكونَ "الدّيكُ" رمزًا للتجديدِ، وَ ضميرًا حيًّا يَبعثُ حياةً معَ إشراقةِ كُلَّ صباحٍ.. صارَ وَليمةً يسيلُ لها لعابُ ذَوي (بطونِ مملؤةٍ بالفجيعة) وَ (يصرخُ بكثيرٍ من التوابلِ) بدلًا منْ أنْ يُعلِنَ بِصياحِهِ بدايةَ صباحٍ جديدٍ!


رابعًا:- خاتِمةُ النّصِّ..

لَو جازَ لنا أنْ نَشطُرَ النصَّ إلـىٰ نصفينِ، سَنجدُ أنَّ جملةَ:- (تركتُ البابَ مفتوحاً ليدخلَ الهواء)* النصُّ، هي بدايةُ النصفِ الثاني، وَ الَّذي اِزدحمَتْ فيهِ الصُّوَرُ/ الــ (طَعنَات)، وَ تشابكتْ أطرافُ الرمُوزِ معَ بعضِها، بَيْدَ أنَّ كلَّ واحدٍ منْها يَحملُ هَمَّهُ و غايته، وَ لقَدْ أبدعَ الكاتبُ في إدارتِها وَ توظيفِها للصُّعودِ بِعقدةِ النصِّ إلـىٰ درجاتِ الإبداعِ المُتقدِّمِ.

[سماوات غافلة، نجم يهطل، كنزٌ البرعم الخفي، مسبحة للصلاة، الديك و الصباح، بطون مملوءة...] 

    جُلُّها طَعناتُ "رِماحٍ" وَجَّهَها رَامٍ ماهرٍ/الكاتبُ، إلـىٰ قلُوبٍ خاويَةٍ إلَّا منَ الغِلِّ وَ الحِقدِ، أخذَتْ شرعيتَها منَ الصَّمتِ المُطبقِ علـىٰ الظُّلمِ وَ الجَورِ!

فَما عادتْ طَبيعَةُ الدِّيكِ ايقاظُ النِّيامِ بِبطونٍ مَملوءَةٍ بالفاجِعَةِ!

وَ لمْ يَحتفظْ الزَّمنُ بسياقاتِ حركتِهِ، بلْ أنَّهُ اختلطَ بينَ (السرمدَ بالأبدِ و الأزل)، وَ الأيامُ ساءَ سلُوكُها، وَ تبدَّلتْ أخلاقُ السَّاعاتِ وَ الخُروجُ منْ هٰكذا مأزقٍ.. ثَمنُهُ " لفافةُ تُبغٍ!"، تَحرقُ الأخضرَ قبلَ اليابِسِ!


          أَخِــــــــــــيرًا

   لا أَبوحُ سِرًّا إذا قُلتُ أنَّني تَردَّدتُ في الكتابةِ عنِ النصِّ، رُغمَ اِنفرادِهِ في طَرحِ رُؤيةٍ آنيةٍ تَشغلُ ــ عَلـىٰ حَدٍّ سَواءٍ ــ المُبدعَ وَ المتلقِّي!

فَثَمَّ اِشتباكٌ حاصلٌ في عَرضِ نَقدٍ إجتماعيٍّ وَ إخلاقيٍّ، جَعلَ النصَّ غايةً في الإبهامِ، لٰكنَّهُ يُناقشُ مرضًا عُضالًا (النفاقُ وَ اللَّا أُباليَّة) يَنخرُ بِجسدِ المجتمعِ الإنساني، وَ أصبحَ واضحًا للعيانِ.. هٰذا منْ جانبٍ.

     كاتبُ النصِّ المُبدعُ "فاضل ضامد" فَنانٌ تَشكيليٌّ تَشهدُ لهُ ساحاتُ الفنِّ التشكيلي، المحليةُ وَ الاقليميةُ..

كَتبَ هٰذا النصَّ دونَ أنْ يُبَيِّنَ نوعيَّتَهُ و جِنسَهُ الأدبي " لمْ يُجنِّسْهُ أَدبيًّا"، وَ تركَ تحديدَ ذلكَ لِلقارِئ المُتذوقِ لِلإبداعِ... مِنْ جانبٍ آخرَ.

وَ هَا أَنَــا اتَّخذْتُ " لِفافةَ تبغٍ" إنموذجًا وَقعَ تحتَ ناظري، وَ شَدَّني عمقُ التَّأثيرِ، سِلبًا أو إيجابًا، لِلمرويَّاتِ بحيثُ أصبحتْ جزءًا منْ تُراثِنا.. الإبداعي وَ الثَّقافي.

  لِذلكَ سأحتَفظُ بِتَسميةِ ِجنسِ النصِّ ( أَ كانَ شعرًا، أم نثرًا، أم خاطرةً..) لِنفسي! وَ ابتعدُ عنِ الخوضِ في مَدَىٰ قُربِهِ أو بُعدِهِ.. لَها. وَ ركَّزتُ علـىٰ أَثَرِ العلاماتِ في بُنيَةِ النّصِّ، وَ كيفَ نتعاملُ معَ دَلالاتِها، لِبَيانِهِ وَ تَوضيحِهِ.

    أَرجُو أنْ أَحظَىٰ بِقبولِ وَ اِستحسانِ الجّميعِ في ما غامَرْتُ بهِ وَ كَتبْتُ عنِ "السِّيمياءُ في النَّصِّ الأدبيِّ" كَمَنهجٍ لِتفكيكِ أيِّ نصٍّ أدبيٍّ يُنشرُ. 

عَسَىٰ أنْ يُحالِفُني التوفيقُ، وَ لي منْهُ نَصيبٌ..!

      معَ أطيبِ التحياتِ.

   (صاحِب ساچِت/العراق)

توثيق : وفاء بدارنة 



ينام خليلي ونومي جفاني 

النادي الملكي للأدب والسلام 

ينام خليلي ونومي جفاني 

بقلم الشاعرة المتألقة: توكل محمد 

ينام خليلي ونومي جفاني 

         ويغفو هنيئا ووحدي أعاني  

اذاما خيوط الغروب تبدّت 

          وعمّ السّكون سريعا أتاني 

 فأمضي  إليه وأُلقي شجوني 

          يطيب الزمان فتحلو الأغاني 

وأنسى لديه الأنام جميعا 

          وتمسي الدهور  لديه ثواني

لِخِلّي سروري وفيض يراعي

          جميل المحيّا شفيف المعاني 

فأدعو لربي ليبقى جواري 

         تُضاءالليالي ويحلو زماني 

وننسى العذول وعين الرقيب 

         ونشدو سويّا لصفو الاماني

بقلم : توكل محمد 

توثيق: وفاء بدارنة 




*** إني لأرسمُ ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** إني لأرسمُ ***

بقلم الشاعر المتألق: كمال الدين حسين القاضي 

*** إني لأرسمُ ***

     إنّي لأرسمُ بالأشواقِ قافيتي 

فالحبً موجٌ سنيدُ البحرِ في غرقي 


كمْ منْ ليالٍ وسهدُ العينِ في ألمٍ 

والدمعُ فيضٌ شديدُ الدفقِ في حدقي


عشتُ الحياةَ بغيرِ العطفِ يا كبدي

ما اكثرالهمَّ بينَ الليلِ في ورقي


كأن ليلي مع الأفكارِ ملهبةٌ 

تاهتْ خيوطٌ منَ الألبابِ في نفقٍ


كمْ كنتُ أحيا على الأوجاعِ منتظرَا 

 عطفَ الهوى أملَاَ في بارقِ الأفقِ


ماعدتُ أملكُُ بالعصيانِ واجهتي 

فلا أرى منْ سبيلٍ في مدى الطرقٍ


والقلبُ بينَ جراحِ الليلِ منكسرٌ

والنفسُُ عبرَ مرورِ الوقتِ في حنقِ


كمْ عاشَ بينَ نعيمٍ الوصلِ نافلةً 

منْ كلِّ حبٍّ وماءٍ الودِّ منْ غدقٍ


كالبحرِ بينَ صفاتِ المدِّ أو جزرِ

عبرَ الزمانِ بناء. غيرَ متسقِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

توثيق: وفاء بدارنة 



*** عزم أنثى. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عزم أنثى. ***

بقلم الشاعر المتألق: عزيز امعي

*** عزم أنثى. ***

قالت

كما عرفتني سأظل

أسير وحيدة بلا وجل

بين الوحوش بين

الزهور

وفوق  موج الحياة

دون أن  أبتل

أنثى نعم

لكن أنثى

بألف رجل

أهدم ضعفي

طوبة طوبة

لأبني بدله

سور قوة وأمل

في يدي اليسرى صولجان

وفي يمناي صخر

أحطم به

اللات وكل هبل

أنا امرأة

جئت

من صلب الخطوب

أنا امرأة بقوة

مناضلة وطنها احتل

أنا حين تحاصرني الدموع

ويساورني الكلل

أتذكر أنك هناك

بحبك تدعمني

أنهض من رماد اليأس

كطائر الفنيق

أفرد جناحي

وأحلق إلى حيث

روحي وروحك

تتعانقان بفرحة طفل

في مستقبل

يغتال العوائق

في مستقبل  العشق

في دنياه  مستحل

بقلم : عزيز أمعي

توثيق : وفاء بدارنة 



*** الهجرُ القاتلُ ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الهجرُ القاتلُ ***

بقلم الشاعرة المتألقة: ماجدة ندا 

*** الهجرُ القاتلُ ***

**  ماجدة ندا****

رِفْقًا عَلَى ذَا المِعصمِ  

 حِينَ انْسِحَابكَ مِن دَمِي 

وَاللهِ هَجْرَكَ قَاتِلِي

     وَالصبْرُ سمٌ فِى فَمِي 

   هَيْهَاتَ تَحْلُو خلوَتِي 

     دُونَ الحَدِيثِ المُغْرَمِ 

قَدْ كَانَ حُبُّكَ عَالمِي  

  فِيهِ البَراءةُ تَحْتَمِي 

أَوَ هَكَذَا أَمْسَى الهَوَى 

       ذِكْرَى بِحُضْنِي تَرْتَمِي 

رُحْمَاكَ إِنّي عَاشِقٌ 

   كُلّي لِقَلبِكَ يَنْتَمِي 

شِعْرِي عَلى صَدرَ الهَوَى 

 مَا كَانَ مِنْ مُتَرَدَّمِ 

صَارَ الفَصِيحُ مِن النَّوَى  

  مثل السَّفِيهِ الأَبْكَمِ

أَوَ هَكَذَا حَظِّي الجَفَا  

  يَا وَيْلَتِي مِنْ مَغْرَمِ 

قَدْ َزادَ دَائِي فِي الهَوى 

   مَنْ قَالَ لا تَتَوَهَّمِ

نَادتْ عليَّ قَصِيدَتِي 

  قُومِي إِليْهِ لِتسْلَمِي 

شَقَّتْ غُبارَ تَكبُّري 

     خَرَجَتْ بِجَيشِ عَرَمْرَمِ 

فَتَحَ المَدائنَ فِي الهَوَى 

  فَوْقَ المِدادِ الأَدْهَمِ

إِنَّ الهَوَى لَمْ يَشْقَ فِي

    حَرَم الخيالِ الملهَمِ

وَيَطُوفُ شِعْرِي حَوْلَهُ 

     وَمِنَ القَوَافِي زَمْزَمِي 

أوَ لمْ تعدْ يَا ظَالمِي 

 رُؤْيَاكَ أَمْسَتْ بَلْسَمِي

رُدَّ الجوابَ لَعَلَّنِي  

  أُنْسِيكَ طَعْمَ العَلْقَمِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

✍️شعر #ماجدة_ندا

توثيق: وفاء بدارنة 



*** من الملام. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** من الملام. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الخزامى 

*** من الملام. ***

كيف يلام ...

أم يا ترى ...يعودعلينا كامل الملام .

إذ قمنا بتصديق وعوده

من زركش بالمكارم وجوده

مؤكدا تحقيق العدل بالقسطاس

في كنف الكرامة والإحساس

تمتينا حسب وعده لأسس البناء

كالمساواة بين الشعب بلا ولاء

كيف يلام

من إنتخبناه لقيادة الوطن

لتحقيق سلامنه بلا محن

بعيدا عن الغدر و الخيانة

أو نهبا وتلاعب  بالأمانة

كيف يلام

من فوضناه للدفاع على  الحقوق

لرفع راية الإسلام و الخفوق

مع التّمسّك بقضية الوجود

فلسطين والقدس وكرامة الحدود

كبف لا يكون  ....اللّوم

كلّه علينا .

بعد أن تنكّر للعهد من والينا

من لم يكفه التّغرير والتلوين

بشريعة الإيمان وحبله المتين

فأيّد بالصّمت شناعة الإجرام

بالتنديد  المبطّن و باللّغو في الكلام

عمّا يرتكبه  صهيون من بشاعة

قتل ودمار في محاولة إبادة

لكن شهداء الحق والثّبات

بقوة عزيمة الإيمان  والرّشاد

من صادقوا الله  عهدا  والوطن

بالإنتصار على الأعداء والمحن

سينتصرون على فيالق  الأعداء

وعلى  من باع الضّمير بالولاء

وما علينا إلاّ الإتّعاض ممّا حصل

لتدارك ما إعترانا من  العلل

بقلم : محمد الحزامي

توثيق : وفاء بدارنة