الثلاثاء، 9 يوليو 2024


( أَولَادُ العَم )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( أَولَادُ العَم )

بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح 

( أَولَادُ العَم )

 يَا حُرَّاسَ السَّمَاءِ  

 نَحنُ بِكم صَامِدَونَ 

 فَلَا تَترُكُونَا نَمُوتُ

  دُونَ جَدوَى

 فَالكَيلُ طَفَحَ فِي المَلَكُوت

 

 صُبٌّوا لَعَنَاتِكم 

عَلَى العَدوِّ صَبًّا 

وانقُذُونا مِنَ القَتَلَة

لَا تَجعَلُونَا مِنَ القَتلَى أو الثَّكلَى

 أو مِن جِرَاحِ أُنثَى العَنكَبُوت..


ولَاتَقُولُوا كَفى مَن جُرِحَ وجَرَح

فهَذَا الجُرحُ بَينَنَا وبينَهَم عَمِيق

ودَمُ الجَرحَى لَا يَفِيق ..

 

فَنَحنُ كزَهرِ القُطنِ الرَّفِيق

 والزَّيتُونِ الغَالِي الدَّفِيق

 وأشَاوِسِ القِندِيلِ العَالِي الرَّقِيق

ولَفَائِفِ الحَرِيرة 

 

 مَا فَعلنَا من جَرِيرة

 تُؤخذُ أو تُلَامُ عَلينَا 

فَنصفَرُّ كَالليمُون

 ونَزعَقُ كَالزَّعفَرَانِ 

 ونَنتَفِخُ كَالخَمِيرَة


كُنَّا صِغَارًا نَحمِلُ الأحجَارَ والمِقلَاع

لَم نَخَف يَومًا مِن حَربٍ أو اندِلَاع

فَالحَرِيقُ جَارَ وتَعَدٌَى القَرِيبُ

وجَارٍ عَلَى النَّدَى ..

 

 فَقَد ( تَجَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَدَى ..

 فَحُقَّ الجِهَادُ .. وحُقَّ الفِدَا )


 والآنَ كَبِرنَا 

يَا أبنَاءَ العَمِّ البَرَرَة

ونُوحٌ مَا فَعَل شَيئًا

ومَا لوَّحَ بِالجَرِيدَة

ومَا حَمَلَ السِّلَاحَ 

 ومَا قَتَلَ أحَدًا

ومَا سَفَكَ دَمًا مَيمُونًا

 أمَامَ عُيُونِ الخَرِيدَة

 وَمَا كَانَ عَلينَا


 فَلِمَاذَا لَم تَركبُوا مَعَنَا ؟

لِمَاذَا حَاولتُم أن تَخرُقُوا

  جُمَّارَ السفِينَةِ الوَجِيدَة

وتَقتُلُوا غَزَّةَ .. وغَزَّةُ وحِيدَة؟


غَزةُ تُنَادِيكُم فاستَجِيبُوا

غَزَّةُ تَهَادِيكُم بأبنَائِهَا فَكُونُوا

 أَيُّهَا العُربُ لَهَا جِدَارًا و عُودًا 

 وَعُودُوا لِمجدِكم عُودُوا رُعُودًا


فَالعُرُوبَةُ تُجَافِيكُم ..

والنُّبُوءَةُ تَأبَى أن تَكُونَ فِيكٕم

حَتَّى تَعُودُوا لِفَخرِ مَاضِيكُم 

 وتَصُونُوا فَجرَ وادِيكُم..

( فَالشَّمسُ أجمَلُ فِي بِلَادِي

   مِن سِوَاهَا والظَّلَام .. )

وأنتم يَا أبنَاءَ العَمِّ عَارٌ وشَنَار

ومَرَاجِلُ وهَفَواتِ غُبَارٍ ولَعَنَات ...

..........................................

     مَعروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق