الثلاثاء، 9 يوليو 2024

    

       ***  الحنين  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

           *** الحنين ***

بقلم الشاعرة المتألقة: سعاد بلغنامي 

                      ***  الحنين  ***                         بقلمي سعاد بلغنامي 

    (مراكش 4 حزيران2024) 

 أحِنُّ، كُلَّما دَعَاني

 فِنْجَان قَهوتي 

 لأتصفح جريدة

 الصباح

أتذكر طقوسنا...

  بأطْيَب عِطْرٍ أتَطَيّب

 و بأجْمَل فسْتان أتزيَّن 

 و كمُحْتَرِفٍ  تَنْغَمِسُ

 في إعْدادِ المائدة

الوَيْلُ كلُّ الوَيْلِ لِمُقدِّم

  المساعدة.. 

فواكِهُ الفَصْلِ مُخْتَلِفٌ لَوْنُها

البُنُّ اليَمَنِيُّ من نُدْرَةٍ نَوْعُها

العصير كاللبن  طازجان

 الجرائد و المجلات

من تاجِرِ الحَيِّ لا لانخِراط

شهري.. 

كل شيء  منتظم 

وكل شيء كأوّل لقاء

----------

أحن، حين يدعوني 

صباح جديد إلى 

مائدةٍ  شاغِرَةٍ منك

 ومن كل شيء

سوى من كوب ماء

 و فنجان قهوة بلا سكر

  فستاني حالِكٌ مِن لونها 

  وحزني قاتِمٌ من مَرِّها 

  كِلانا نُقِيم الحِداد

نلتحِفُ اليأس 

ويعتلينا الحُزْن 

 ولا عزاء للفؤاد

 حين أحن 

 تصير قُدْسٍيّا 

وما لا يُباَرِكُكَ  لا يُبَاح 

فأسْري باحِثَةً عنكَ فيك

  لَعلََّك تبْعَثُنا فأرْتَاح

أو تَسْمَعُ رَنِينَ صَوتي 

 يتردّدُ صَدَاه في رُوحِك

 مَسَاء صَبَاح :

هَوَاك مَوْطِني 

 وقلبي قَلْعة مَنِيعَة 

لا تُتَاح 

أتَنَفّس عِشْقَك

وأطِيرُ في هَوَاك

 مطمئِنَّة دون جَنَاح ... 

  .. فهل ستعود يوما 

 أم سأظَلُّ أحِنُّ 

 والحنين أسْرٌ

 بلا صَرَاح

 أُجَاري الأقدار  

بلا رُوحٍ

 و اُُداري الجِرَاح

أحِنّ إِليكَ وأَعْلم

 أَنّ الوصْل هجْرٌ و الوصال

عَقْد مُنتهِيُّ الصَّلاح.

بقلم : سعاد بلغنامي 

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق