الجمعة، 28 يونيو 2024


*** الحلمٌ الهجين .***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الحلمٌ الهجين .***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

*** الحلمٌ الهجين .***

كانَ ليلاً بينهُ الأجفانُ تغفو 

لمْ  يكنْ  إلاَّ  مِداداً  للأماني .


طالَ ذاكَ الليلُ حقاً ألفَ عامٍ 

بل  وأكثَر  ربّما  مرَّت  ثواني .


قابَ قوسِ الفجرِ أو أدنى ويَصحو 

لم تُجَفَّف  فوقَ  رِمشيهِ  المعاني .


لا  تفسِّر  يقظَة َ  الأحلامِ  جهلا

لستُ من أُلقي على حِلمي رِهاني. 


كانَ تفصيلاً لذا  يصحو  ويغفو 

هلْ عِجافُ الليلِ في تلكَ الثواني .


ذاكَ  طيراً جامِحاً يرتادُ غصناً

صوتُهُ  قيثارةً  تُضفي  الأغاني .


تشتهي شمَّ الهوا في كلِّ صبحٍ

أو ترى عيناكَ في عُمقِ المثاني .


مرّةً  يرسو على شطآنِ  روحي 

مرَّة ً  يطفو  على  برِّ  الأماني .


لمْ  أقاوم ُ  مَدَّ  مَرساتي  لأنّي 

ربّما الساعاتُ لم تُحصي زماني .


كنتُ أخفي فيه تفصيلَ اشتياقي

لستُ أقصِد أن أُريها عن مكاني .


زارَني طيفُ الدُّجى ظلاً خفيفا

لستُ أعلمْ   أنَّهُ   قَبلاً   رآني .


سطَّرَ الآمالَ في ليلي وصُبحي 

عندما  هبَّ  الهوا  فوراًٍ  رماني .


لم  أزِد  من  غفوتي  إلاَّ  يقينا ً  

كلَّما  أتلو   جنوني  إحتواني .

الحلم الهجين .

شعر مهدي خليل البزال .

24/6/2024.

ديوان الملائكة .

الرقم الإتحادي 2016/037

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق