لعينيك بالعشق مني سلام
النادي الملكي للأدب والسلام
لعينيك بالعشق مني سلام
بقلم الشاعر المتألق؛ امين الحنشلي
لعينيك بالعشق مني سلام
سيولد من رحم هذا الظلام
صباح له بارق كالحسام
وعز ومجد به نستظل
وحلة نور وسرب حمام
وفي ساحة الحرب عند الوغى
سيولد ليث العرين الهمام
ويولد من رحمها فارس
وصهوة خيل لنا او غلام
سيولد منا لها حارس
وطود شموخ لها أو مقام
ويولد من طهرها ماردا
وصبحا اذا طال فينا الظلام
وفي ليلها سوف يخبو الدجى
ويزهو بها البدر عند التمام
ويشدو لها كروان الغنا
وفي الحرب ينبت غصن السلام
وفي حصنها سوف نبني القلاع
وننسى الملاجىء مثل الخيام
وفي ليلها صبحنا والضياء
سيولد من رحم هذا الظلام
وطودا . . يعانق هام الذرى
ومجدا....يكلل. .أبناء. ..سام
ومن بعدما طال فينا الدجى
وعيش الردى عاث فينا ودام
عزمنا وقد طال فينا المدى
وشرخا بنا لا يود التئام
وفي خيلنا لم تزل كبوة
وطول اعوجاج بنا ما استقام
اذا أحلك الليل في أفقنا
وماحق من توقنا ما يرام
بأن لانبات بهذي الدنى
إذا نجمنا كل وهجا وغام
وعند الثريا إذا لم نر
سهيلا بكف المنايا سهام
وتلقي رحى الحرب أوزارها
وتشتاق للأرض دمع الغمام
وفي طهر أقداس أوطاننا
إذاما غدى في حماها الهمام
و لاعاد دمع الأسى أنهرا
يسيل ودمع المراثي ركام
وماعاد في النفس من حسرة
ولا شعبنا في المنافي يضام
ومن وهجها شمسنا في الضحى
إذا لم نر من سناها التمام
وإن لم تغني حروفي لها
ط ويصدح بالعشق طير الحمام
وفي ظلها ليس يشدو الغنا
ولا يشكو الصب طول الهيام
فإنا لها من صباباتنا
إذا فجرها غاب عنا وغام
سنشعل أرواحنا شعلة
واكبادنا لوعة في الغرام
غدا سوف تزهر أحلامنا
وتشدو الأماني همس الكلام
وننسج للصبح شمس الضحى ونستجلب الفجر من ألف عام
وتمضي لها كل آمالنا
وأحلامنا كلها بالأنام
ولن يطعم العيش فينا هنأ
ويحلو لطرف العيون المنام
إلى أن نعيد صروح الأبى
ونلبسها تاج تبع وسام
وحتى نرى هامها في الذرى
وفي صدرها للمفاخر وسام
وفي حبها لم يعد من أسى
ولا عاشق يشتكي من سقام
وفي ظلها الحب مثل الولا
ويجتاح كل القلوب الوئام
وحين لنا الشهد من راحها
تفيض وفي الكأس تحلو المدام
وحين بدوح المنى ننتهي
وفي الأرض حين يطيب المقام
سيشدو لك الدهر ياأمتي
نشيد الخلود بأرض الكرام
ويشدو الزمان لك فانصتي
لعينيك يامن يطيب الكلام
بقلبي حروف هواك انحتي
وبالحب أشتاق منك الملام
وزيدي كما شئت في محنتي
أنا في هواك بلغت المرام
وفي عشك بالهوى منيتي
نعيش و نحيا. سلام. سلام
بقلم : امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق