الأحد، 7 مايو 2023


***  دفئ الحروف. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** دفئ الحروف. ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

دفئ الحروف .

ومَزجتُ دفئَكِ  في خلاصةِ مُهجَتي 

وحنانُ  روحَكِ  قد  تغَلغلَ  جنَّتي .


وَسقَيتُ من لهَب ِ المشاعرِ جوفَهُ

بِرِشافِ ِ حبِّكِ فالتقى في دمعتي .


جَمَعَ  اشتياقَكِ والدَّواءُ  ومَزجُه 

وغبارُ طَلعِ  الحبِّ  أعلنَ  رغبَتي . 


وشربتُ من  ذاكَ المزيجِ  لعِلَّتي 

ظنّي سأُكملُ في عيونِكِ رِحلتي .


فتَخدّرت شفتَايَ واختلَجَ العصَب 

وتحطّمت عند َ  المفارِقِ  سِطوَتي .


أبحرتُ في عمقِ البحورِ مكمِّلاً

رغمَ العَواصفِ لم تخفِّفَ  جُرأَتي .


غرِقَت  سفينتَنا  هناكَ  تكسَّرت 

لكنَّ  عيونكِ  علّمتني حِنكَتي. 


وسبَحتُ في مدِّ الدّموعِ وموجهِ

متَقصِّياً  ما كانَ  يملئُ   جُعبَتي .


وعرفتُ أنكِ قد غزوتِ خواطري 

كي  تبحَثي   بدفاتري  وبنزوتي .


نفخَ الهواءُ على الحروفِ  فحيحَهُ

هلْ  خبَّأَ  الصّفحاتِ تذكرُ  لوعتي .


وهناكَ   بعثَرَها   وعادَ  لجمعِها 

فإذا الخلاصةُ من حروفكِ كنيتي .


دُفنَ الفؤادُ  على  ضِفافِ  رموشِها 

مرَّ   الزمان ُ ولم  يُغيِّرُ  ضِحكَتي .


خُتِمتْ  جِراحاتي  ومنذُ   دَهنتَها 

شفيتْ فهلْ قُبِلت مكامن ُ  دعوَتي. 


لم  تُبقِ من  حُفَر  الزَّمان ِ  علامة ً 

إلاَّ  وفي  وسَطِ  العلائِم ِ روضَتي .


إن  كنتِ  عابرةً   هناكَ   فسلِّمي 

فلإن همستِ سأترك لحظةَ غفوتي .


وأردُّ  من  قبري   السلامَ   بخفَّةٍ

علَّ السَّلامَ  طريقُ يرسمُ  عودتي .

شعر مهدي خليل البزال. 

 ديوان الملائكة. 

7/5/2023.

توثيق: وفاء بدارنة 








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق