الثلاثاء، 30 مايو 2023


***  أَقِمِ الصلاةَ.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أَقِمِ الصلاةَ. ***

بقلم الشاعر المتألق: د. عمار محمد سعيد 

***  أَقِمِ الصلاةَ.  ***

‏يا لوني الممتدّ من قاعِ العصورِ الغامضاتِ. أنا القديمُ القديمْ،

معلقًا في الفراغ هكذا.

بلا جدران؟ أترى سقف غرفتي؟

أخافُ أن يعرف الموت إني أُريد مجيئهُ

فلا يجيء، رُبما غداً ألقاكِ،

‏أمام أحجارِ البحر.

ماذا يغيظُ الليلَ لو أوقدت عندي شمعتين.

‏ورأيت وجهك حين يغسله الشعاع،

وحدي ‏ألوك صدى الرياح.

وأناديك عبر الجراح وعبر السنين.. وعبر المدى"

هل كان عدلًا أن أحنُّ إلى السراب،

لايملكُ البحر. لونًا. أنا عنادٌ فاجِع

‏أجَّلَ التأريخ دمعتَي،

‏وكَلَّفَني التيقُّظَ في الظلام."

متى تمُوت الشمس!

ليس لدي بيتُ من زُجاج، أحملُ في يدي الكثير، من الحجارة،

لم أنتبه. ‏حين نطقتُ أسمائهم،

لكنّني قلّبتُ اسمًا بين الجوانح

‏مثل جمرة.." ‏‏فتَسحبُ الشمسَ ذيلًا

‏وتَلبَسُ الليلَ مِعطَفْ.."

عودي ‏ليلتفتَ الزمانُ قليلا.

عودي ‏نرتّب للسماءِ نجومها،

‏من أقنعَ التأريخَ يخفي بعضَهُ.

عودي ‏تعود إلى رؤوسِ أصابعي

أفكارهنّ. كم ملأنا زورق الليل حنينًا..

‏لكِ يا ابنة الكلماتِ ‏لفتة وَحشَتِي

‏قَد لا يَمر على الغياب الغيبُ مالي أنا

‏أشتارُ مِلءَ مواجعي. ‏إرعادًا  ‏وإبراقًا.

‏‏يهزّني صوتُ المطر،

‏يعزفُ أغنيات السّعد للغاباتِ

‏‏تسكنُ كلّها

‏فكأنّما تُصغي لسِرْ.."

وكنت هناكَ.....

‏ما أردتُ التقاط نجومك،

‏أهفو إليك وأصعدْ..

‏وصرت هُنا."

أقفُ مجاورًا للصمت"

‏لكنّك خلف أزرار هذا القميص الخفيف.."

اطفأتك من ماء بُرودِي على حرارة إقبالك"

فامشي إليَّ.. عليَّ وأنا غريبْ

‏فاتّضحي،

‏ليسقط عن غد الأطفال ذئبُ.

أين تطيرُ العصافير بعد السماء الأخيره؟

د. عمار محمد سعيدد. عمار محمد سعيد عمار محمد سعيد

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق