الجمعة، 10 فبراير 2023


***  يَسْأَلُونِي   ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يَسْأَلُونِي ***

بقلم الشاعر المتألق: رمضان الشافعى 

***  يَسْأَلُونِي   ***

وَهَبَتْه الرُّوح وَكُل ُّ مَا غَلَا أَلَم 

 يَكْفِيهِ  كل مَا تمَلَك وَسُلِب . . . 

وَمَاذَا أَمَلِكَ هنا حَتَّى أُعْطِيَه 

فَمَاذَا أغلا مِنْ الرُّوحِ قَدْ أُهِبٌ . . . 

أَمْسَح بِيَدَيْك  عَن  اللَّيَالِى 

الأَحْزَان وكل َالدّمْع عَن الهَدْب . . . 

ها َقَد رَأْي الْخَلْق مِني  عِشق

 وَشَوْقٌ بالقَصائِد  لَه الْعُجْب . . . 

كَيْف أَعُود عَنْ هَذَا وَهَلْ يَجُوزُ 

الْعَوْدَة  عَنْهُ أبدا أَوْ الْهَرَبِ . . . 

وعِشقِى لَك كان قَدْر كَأَنَّه 

سَهْم إنْطَلَق وَكَأْس قَد اِنْسَكَب . . . 

يَسْأَلُونِي أَفِرّ فَلَا أُجِيبُهُم وَكَيْف

 لي أَشْرَد وَأَبْكَى بِلَا سَبَبٍ . . 

مِنْ يَلَمْلَمَ تلك الأشوَاق مِن

ْ بَيْنِ الْجُفُون ورَجفَتي وَالتَّعَب . . . 

دَع عَيْنَيْك  بغمدها وَكَفَى  بِك

 فَقَد أحرقَتني مِنْهَا الشُّهُب . . . 

وَلِيّ قَصَائِد أشواق تُبْكِى الطَّيْر

فيَنشُدها حين الشمس تغرُب . . . 

وبأعمَاقِي يَكْمُن حُنَيْن عَجَزَتْ 

عَنْ وَصْفِهِ أَقْلَامٌ كُلّ الأَدبٌ . . . 

جُعِلَت فِى أَيَسُرُّك وَطَنِي فَأَنَا

 بِكُلّ أَرْضٍ لَسْت فِيهَا غَرِيبٌ . . . 

وكَتَبتَكِ بِريشَتي ورَسَمتك 

يَاسمينَة فِى الْإِنْحَاء وَالدُّرُوب . . . 

وَالرُوح سَكَنَتْ لَك وَباح بِالحُب

 فُؤاَد وَما كَان فُؤاَدي كَذوب . . .

غَابَت النُّجُوم  وَكُلّ ماحَولِي 

عَدَاكِ أَنت فليس لك غروبِ .

فلاتسألِي السَّوَاقِي عَنْ مَاءِ وَعَنْ 

هَمْسَة يَتَغَنَّى بِهَا الْعَنْدَلِيب .  

(فارس القلم) 

بقلمى : رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق