الاثنين، 13 فبراير 2023


***  أيام المجد   ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أيام المجد ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

***  أيام المجد   ***

كانت شَوارِعَنا إذا مَشينا،

نشُمُّ رائحَة َ الورودِ ،

وتَتعطَّر أكتافُنا برائِحة ِ ،

، ياسمينة ٍ صَفراءْ ،

حين تُلامسُ  أجسادِنا ،

يَملؤها الخَجلْ .

كانت شوارٍعَنا من كَثرةِ ،

ما فيها من يَراع ، 

ترى الشمسَ من الشُّروقِ ،

إلى الغُروب .

وعلى أصواتِ البَلابِل ،

تَطربُ الأرض .

كانت شوارعَنا إذا أطلَّ الصُّبحُ ،

تَتكَحَّل ُ بالصّباحات ،

صباحُ الخيرِ يا جار ، 

تتوضأُ بِزُلالِ الخدودِ الوَردية ،

وتَرتوي بِدموع ٍ ودِماء .

كانت شوارِعنَا إذا جُنَّ الليل،

يَحملُ الجار ُ غطاءً ،

ملمَسه ُ من حَريرِ الحَنين ْ،

إلى جارِه لعَلَّه يَقيهِ ،

من بُرودةِ الشِّتاءِ ووهنِ الجَليد.

كانت شوارعَنا تَطوف ُ كالمَلائكَة،

في أحيائنا اشتياقا ً ، 

إلى سكانها ،

حيث ُ الحبُّ يَملأ ُ المَكان ،

حيث ُ الأمان .

ماذا حَدث ؟

حتى امتلأتْ شوارعَنا دِماء ، 

حتى تَغلغَل الحِقدُ ،

في جيفةٍ جَرباء .

حتى تحَكَّمَ  فينا ،

ثُلةٌ من المخَنثين والأغبياء ،

من أجلِ سُلطة ٍ عَمياء ،

لم يتركوا للطّفولة ِ كبرياء .

لماذا؟ .....

بقلم : مهدي خليل  البزال .

ديوان الملائكة. 

13/2/2023.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق