*** البر والإحسان. ***
النادي الملكي للادب والسلام
*** البر والإحسان. ***
بقلم الشاعرة المتألقة : صباح الوليدي
*** البر والإحسان. ***
الأديبة د. صباح الوليدي
والــبِرُّ بُستــانُ السعيــدِ يُفيضُــهُ
نـــوراً عــلى الأرواحِ والأبـــــدانِ.
فـتراهـمُ شـفقـــاً يُظَــللُ دربَهــم
ويزيـدُهـــم خُـــلُقاً بـلا نُقصـــانِ.
مَنْ ســارَ في خُلُــقِ الكـرامِ فــإنه
نـالَ الرفيــعَ مـن المقـــامِ الشــأنِ.
ما طـابَ عـيشُ المـرءِ إلا إن بنى
في النــاسِ أثـراً طـــيّبَ البنيــانِ.
إنَّ الـبراعــةَ في العطــــاءِ عبــادةٌ
تزكـو القلـــوبُ بهـا عـن العصـيانِ.
وإذا زرعتَ الخيرَ في أرضِ الورى،
أهــــــدَتْـكَ ثِمــــــارٌ بغـــــيرِ أوانِ.
يمضي المحبُّ إلى السماحةِ واثقًا
لطـــريقِ خــيرٍ لا يـرى الخُــــذلانِ.
يرعى ضعيفــاً لا يُفَـــرِّطُ حـــــقَّهُ،
ويفــيضُ بالمعـــروفِ والإحسـانِ.
وإذا جفـاكَ النــاسُ يوماً، فاعتنِـقْ
حضـنَ الدعــاءِ وراحــةَ الرحمــنِ.
فالدربُ يُزهِرُ حين يُخلِصُ ساعِدٌ
مـن طــيبِ قلــبٍ نهجــهُ القــرآنُ.
والحــبُّ إن طـابتْ نواياهُ سَمَـتْ
فوقَ السحــابِ وعـانقتْ سلوانِ.
فاخطُ إلى الخيراتِ ترتقِ فاضلاً،
وتنــالُ روحُــكَ غــايةَ الرِّضـوانِ.
واجعل صفـاءَ القلـبِ عمراً زاهراً،
تزهــو. بـه الأرواحُ فـي الأكـــوانِ.
النفــسُ تُرفَــعُ باليقينِ إذا سَمَـتْ،
لا بـالمظــــاهـرِ أو بِمُــــلكٍ فــــانِ.
ما خـابَ مَنْ جعـلَ التقَى عُنـوانَهُ،
فالنـورُ ينبـعُ مـن صفـا الوجــدانِ.
والخـيرُ يبـقى ما مضـتْ أزمــانُهُ،
تسمـــو بـه الأرواحُ في المـــيزانِ.
وإذا رجــوتَ الفــوزَ يـومَ لقــاءِهِ،
فـالـــبرُّ أزكـــا زادِ يـــومِ بـيــــانِ.
يا صــاحِ إنَّ الخــيرَ دربٌ واحــدٌ،
يمــشي بهِ مـن أخلصـوا الايمـانِ.
فالناسُ يُحسبُ قدرُهم في فعلِهم،
لا في ادِّعـــاءٍ جــاءَ عـن بُهتـــانِ.
وتُرى البصـائرُ في النقـاءِ مُحلِّقـاً،
إذ لا يَضِــلُّ القلــــبُ عــن منــانِ.
وإذا صفـا قلــبُ امـرئٍ طـابتْ لهُ،
دنيـــاهُ وازدانــتْ لـــهُ الأزمــــانِ.
خــيرُ البدايةِ في النـوايا طُهـرُها،
والخَـتْمُ حُســنُ الفَـوْزِ بالتِّيجــانِ.
توثيق : وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق