الأحد، 30 نوفمبر 2025


قلم وريشة وحروف

النادي الملكي للأدب والجمال 

قلم وريشة وحروف

بقلم الشاعر المتألق : احمد محمد علي بالو 

قلم وريشة وحروف

هرولة، وماذا تعني الهزيمة؟

قلم يعتزل الكتابة، وأنثى تنتظر عودة القطار.

السندباد ترك السفينة ومضى،

والشعراء يتهافتون للحصول على موافقة

لدخول في سباق التسويف.


قلم وريشة وحلم جديد،

بداية لوصول حمامة السلام.

الشهباء تقود حملة اليراع، والوطن، والقصيدة،

والفيحاء أصبحت فاتنة الشرق.


قلم وريشة وفنجان فيروزي،

سواربينا، وفلسطين داري.

كم من حقيبة سفر ستأتي من المغادرين،

ليعودوا مجددًا إلى الوطن؟

نرش. الأرز والياسمين،

لنعيد نشيد موطني،

ونبني ونصنع المستحيل.

سوريتي هويتي وأغنيتي.

✍️ أحمد محمد علي بالو – سورية

توثيق : وفاذ بداؤنة 


DUDO DE TÍ

Royal Club for Literature and Peace 

DUDO DE TÍ

ROSA ANGELINA RUESTA

PALACIOS

DUDO DE TÍ 

No sé que pensar de tí 

cuando dices me amas,

la duda me consume

es difícil creer.


Algo dentro de mí, me dice

que tus palabras son falsedad,

que no crea en una sola

que no eres de confiar.


Mí corazón tan frío

también duda de tú ser,

estos pensamientos oscuros 

cada día me alejan más de tí.


Una extraña sensación me confunde 

amarga mí existir,

sí tú amor me roba la paz

será mejor que me aleje.


Al mismo tiempo me pregunto

¿y sí en verdad me amas?,

sí tus palabras son sinceras 

¿qué estoy haciendo?.


Que dolor te causare mañana 

cuando me marche,

quizás no lo merezcas

o quizas sea sertero.

AUTORA

ROSA ANGELINA RUESTA PALACIOS 

PAÍS 

PÍSCO/PERÚ 

29/11/25

Documentation: Wafaa 

Badarneh





حين تعلم المنديل الكلام

النادي الملكي للأدب والسلام 

حين تعلم المنديل الكلام

بقلم الشاعر المتالق : امبارك الوادي 

حين تعلم المنديل الكلام

يا صاحبة المنديل الأبيض، يا نغمة

تنبض بين أناملي، سرا بلا وجل

لقاؤك الأول كان دهشة هادئة

كطفلة تختبئ في وردة الأمل.


ضحكت، فارتجف المساء طربا

وتماهى الليل في أهدابك كالعسل

قالت عيونك ما لم ينطقه فم

وتراءى قلبي في خطوك، فانجذل.


حين ابتعدت، تركت للريح قبلتك

ومنديلًا تلوح به الأشواق للأزل

فهل تذكرين ذاك الفتى الذي

أخفى عناده كي لا يميل بلا خجل!


قد كان سيجما في صمته، شامخا

لا يتوفر إلا لمن تليق بها القبل

لكنك  اخترقت نظامه بنعومتك

فصار يجاهر بالشوق بلا كسل.


يا صاحبة المنديل، إن عدت يوما

ستجدين في قلبه مكانا لم يشغل

لا تبتسمي، فهو يعلم أن ابتسامتك

أقوى من كل برود، وأصدق من كل جمل.

بقلم : امبارك  الوادي 

توثيق : وفاء بدارنة 


TITULO.MI PASO POR LA VIDA 

Royal Club for Literature and Peace 

TITULO.MI PASO POR LA VIDA 

ELSY EUGENIA E PANTOJA

ELSY EUGENIA E PANTOJA

PAIS: ECUADOR 

TITULO.MI PASO POR LA VIDA 

D R.A

La vida es un poema de amor 

y  es el fluir de un sentimiento que nace 

del alma y aún.en  la fragilidad de la existencia  

ante la inevitable partida definitiva 

con penas , alegrías , llegadas y, partidas

 y algún adiós  sin despedidas...

Mi paso por la vida será una historia 

bien contada , transparente y escrita

 sin tapujos ni hipocresías, plasmada

 en sencillos versos de mi autoria.

¡ Sin memoria selectiva!. Letras apasionadas

de mujer realizada..Verdades expuestas públicamente ante un tribunal literario

que juzga,sentencia y absuelve a diario..

Entrega absoluta en cada verso,de un amor 

perfecto que bendijo mi vida, o de un sentir 

que hiere sin razon, donde se muere la ilusión

¡Ahhhh pero en mi paso por la vida!!

 Aún lleva mi aroma impregnado en su piel 

y el recuerdo de aquel verano ardiente y febril

en tibias noches de Abril...

A mi paso por la vida voy dejando 

fluir ell alma en cada inspiración, entre 

versos de amor y desilusión, en entrega

absoluta  con imagen plasmada como 

sello, de garantía.  ¡Poeta del Sur!

y mi fotografía con la verdad incluida.

Son trozos de  sueños rotos 

Intentando reconstruir una vida.

Pinceladas al viento compartiendo 

el crucigrama de mi existencia y dejando

expuesto como acertijo a tu imaginación,

mi sensibilidad de mujer

¡.Mi iidentidad expuesta ante la vida!

Momentos intensos  tatuados en mi pecho y arrancados de la piel de la mujer apasionada

 ¡Del vientre de la vida misma!

Pasos que van dejando huellas imborrables

Porque una verdadera mujer,nunca.

deja cicatrices  ni pasa desapercibida...

Una verdadera mujer deja huellas en el alma 

y en la piel, drja el recuerdo de besos

inolvidables con sabor a menta y miel.

Y por encima de todo...

Resguarda  su buen nombre

 como  sello de garantía....

Soy Elsy Eugenia 

La Poeta del Sur

documentation : Waffaa Badarneh 




***  Fuiste. ***

Royal Club for Literature and Peace 

***  Fuiste. ***

Martha Vàzquez Lesme

Martha Vàzquez Lesme  

***  Fuiste. ***

Fuiste caricia en mi alma

dulce sueño en mi ilusiòn,

huracàn,puro  ciclòn

que estremeciò mis entrañas.

Mi pensamiento con saña

no te ha podido olvidar;

Fuiste viento fresco en mi altar,

que acariciò las montañas.

Aùn yace frìa mi alma

sin aliento,con pesar

no te ha dejado de amar,

mis intentos han fracasado,

aunque te hayas alejado

aùn te añoro junto al mar.

Con cada recuerdo vibra

mi corazòn que te ansìa,

que lee todas tus poesìas

y cada mensaje enviado,

porque el pobre se ha quedado,

con amor,sin  alegrìa.

Habana,Cuba

documentation : Waffaa Badarneh 




*** زهرة الثّلج. ***

النادي الملكي للأدب والسلام

*** زهرة الثّلج. ***

بقلم الشاعرة المتألقة : منى رفيق يولس 

*** زهرة الثّلج. ***

منى رفيق بولس – لبنان

هل رأيتَ سيّدي زهرة الثّلج؟

هل عرفتَ يومًا كيف تكون؟

وأين تعيش؟

ولماذا تولد من رحم الصقيع

ليولد الربيع؟

إنّها كلّ يومٍ ترتسم في مرآتك،

كل صباح،

وكل مساء،

وكلّما أطلَّ الجمال والبهاء.

هي بيضاءُ نقيّة،

تلامس ثلوجي بدفء البريّة،

تعطّر السّكينة،

وتُنبتُ في داخلي مشاعري الدّفينة،

وتوقظ في وحدتي ضجّة المدينة

لأصبح مدينةً تحتفل بالضياء،

بالسنى، بالرّجاء،

بموسم  العطاء.

يا زهرة جميلة وُلِدتِ في شتائي،

يا لوحةَ حياةٍ أقمتِ في فنائي،

يا كلّي، يا عطر بقائي،

يا قصّتي، يا زهوتي، يا دمع الشّتاء،

يا حبري، يا أحرفي، يا وجه السماء.

تبحرين في دمي، لحن العذوبة،

تمطرين، تمطرين، ندى وخصوبة،

من قلب الصقيع، تشعلين في خريفي جنّة الربيع.

توثيق : وفاء بدارنة 




خمّار ونار الانتظار

النادي الملكي للأدب والسلام 

خمّار ونار الانتظار

بقلم الشاعر المتألق : عصام سرور 

خمّار ونار الانتظار

بقلم // عصام سرور

يا شوارع العشاق... قد طال انتظاري،

وفاض بي الشوق... وأعلنت انكساري.

فأغلقَت نوافذ الأمل... وهممت عائدًا لدارِي،

وأذٌ بِهامَقْبَلة كملك... حطّ غفلة دون أشعاري.

تلتف بعَباءةٍ مطرزة... وكأنها ساري،

والوجه كالطاووس يتأنق... وموشّح بالخُمّارِي.

فنظرتُ الياهوكلي دهشة... حتى فقدت قراري،

ورأيت العينين... من خلف الخمار.

فأشعلْنَ في القلب جمروْنار،

فكانت مرآة للقلب... وكشف للأسرار.


فعرفت فيهن... الرغبة والأسرار،

فنطق القلب مفصحًا عما يدور،

من شوق وحب وبرَد ونار،

ومن صفاء لونهما... رأيت الشوق وطول الانتظار.


ولَهفة البوح وخوف القرار،

فكانت خيوطًا لقيْدٍ، والحانا لا أوتار،

مفتاحه عذب الكلام وكشف الخمار.


فيا قلب كفّاك خوفًا فلك الخيار،

فامضِ مقبلاً أو لذ بالفرار،

فالقرب منها حريق والبعد عنها انتَحار.


فما أنا إلا عاشق للعينين ولون الخمار،

فهل تغفري زلتي إذا كشفت الستار؟

ورأيت ما بين. النحر ومجرى الأنهار،

حتى أغرق في نشوتي وانهيار،

في تلابيب الثوب وريح الأزهار.


فدعيني أرتع في نعيم جنتك دون أشعار،

فال عقل مضطرب كيف أبدأ وأختار،

من فوق أو تحت، فكلّه عيب وعار،

فلا أطيل صبرًا وطول انتظار.


فقد أعياني صيام الحب وسواد الخمار،

وفي بياض النحر غذاء للروح وطعام للأفطار،

فيا ليتني أضم الشفاه وامتَصَّ رَحيق الأزهار،

فيغيب عني الوعي لحظة والماء مني فوار.

توثيق : وفاء بدارنة 




***  زمن المراثي. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  زمن المراثي. ***

بقلم  الشاعر المتألق : عماد فاضل 




***  زمن المراثي. ***

ثَوْبُ الأصَالَةِ رغْمَ القيلِ وَالقَالِ

أغْلَى لصَاحِبِهِ مِنْ ثَوْبِ مُخْتَالِ

يَا صَاحِبِي قَدْ تَفَشّتْ في الفَضَا حُجُبٌ 

سَدّتْ منَافِذَهُ مِنْ بعْدِ إقْبَالِ 

بِفَيْضِ أوْبِئةٍ لَيْسَتْ تُجَامِلُنَا

وَلَسْتُ مغْتَبِطًا مِنْ قَسْوَةِ الحَالِ

وَمِنْ نُفُوسٍ أمَاتَ الغِلًُ رِقّتَهَا

فَأفْسَدَتْ بِأذَاهَا راحَةَ البالُ

قُلُوبُهـمْ  منْ فراغِ العقٍلِ عَاطِلَةٌ

كَعَقْلِ فَاخِتَةٍ في جِسْمِ أفْيَالِ

مَا أمْهَلَ اللّهُ في الأزْمَانِ مِنْ أمَمٍ

إلّا وَأهْلَكَهَا مِنْ بعْدِ إمْهَالِ

رَأْسًا علَى عَقِبٍ أمْسَتْ عَوَاقِبُهَا

تَصْلَى اللّظَى تحْتَ أنْقَاضٍ وَأطْلَالِ

قَارُون أمْسَى بِأمْرِ اللّهِ مُنْتَهِيًا

وَغَصَّ  فرْعَوْن فِي بَأْسٍ  وَإذْلَالِ

رَبّاهُ أنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْكَ مَرْحَمَةً

وَاحْمِ  البَسِيطَةَ مِنْ هَوْلٍ وَإهْمَالِ


بقلمي  : عماد فاضل (س . ح)

البلد : الجزائر

توثيق : وفاء بدارنة 


*** حفلة الأقنعة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** حفلة الأقنعة. ***

بقلم الشاعر المتألق : أ.د احمد سلامة 

*** حفلة الأقنعة. ***

(قصيدة توثيقية في زمن التزييف الرقمي)

بقلم أ.د. أحمد سلامة


في الفيس حفلة أقنعة،

لا ضوء فيها ولا شمعة،

كلٌ يزين صفحته،

بما يحب من البدعة.


هذا يُصلّي علنًا،

وفي الخفاء له نزعة،

وذاك يضحك للورى،

وقلبه نار مشتعلة.


وآخر يكتب حكمة،

وهو الجهول بلا متعة،

وذاك يلبس حزنه،

ليصطاد فينا الشفقة.

تاجر دين. يبتسم،

وفي يديه ألف صفعة،

وشاعر ينسج الوغى،

لكنه عبد الرقعة.


و"فيلسوف" في الظلام،

يغني على نغمة البدعة،

و"مفكر" لا يقرأ،

إلا إذا كانت مطبعة.


و"ناشط" في كل شيء،

لكنه لا يعرف السبحة،

و"ثائر" في كل حين،

لكنه عبد المصلحة.


و"محب" كل الناس،

لكنه يكره الفرحة،

و"مرشد" في كل شيء،

لكنه لا يعرف النصيحة.


و"مثقف" في كل شيء،

لكنه لا يعرف النصيحة.


و"مثقف" في كل فن،

لكنه يجهل الصفحة،

و"مرح" في كل حين،

لكنه يبكي في الخلوة.


و"محزن" في كل وقت،

لكنه يرقص في السهرة،

و"مصلح" في كل أمر،

لكنه يشعل الفتنة.


و"مدعٍ" حب البلاد،

لكنه يهوى الفرقة،

و"مدعٍ" حب العباد،

لكنه يزرع الفرقة.


و"مدعٍ" حب الإله،

لكنه يعبد الشهرة،

و"مدعٍ" صدق المقال 

لكنه يهوى الفتنة.


و"مدعٍ" علم الحياة،

لكنه يجهل الفطرة،

و"مدعٍ" صفو القلوب،

لكنه يملأ الكرهة.


و"مدعٍ" صفاء النوايا،

لكنه يخفي الخدعة،

و"مدعٍ" نقاء السريرة،

لكنه يتقن الخدعة.


و"مدعٍ" حب القضايا،

لكنه يهرب من الساحة،

و"مدعٍ" حب الحقيقة،

لكنه يكره الصراحة.


و"مدعٍ" حب الجمال،

لكنه يكره اللوحة،

و"مدعٍ حب السلام،

لكنه يشعل المدفع.


و"مدعٍ" حب الكتاب،

لكنه يكره الفكرة،

و"مدعٍ" حب الحوار،

لكنه يهوى القطيعة.


و"مدعٍ" حب الوطن،

لكنه يبيع الرقعة،

و"مدعٍ" حب التراث،

لكنه يدفن النسخة.


يا أيها الوجه الجميل،

هل خلفك الوجه أم قناع؟

هل أنت حقًا ما نرى،

أم صورة فيها خدعة؟


يا من تدوّن كل يوم،

هل فيك صدق أم مسحة؟

هل أنت مرآة الضمير 

أم أنت مرآة المنفعة؟


يا من تعلق بالحروف،

هل فيك روح أم قشرة؟

هل أنت حي في الكلام،

أم ميت في هذه الصفحة؟

توثيق : وفاء بدارنة 




*** المنام. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** المنام. ***

بقلم الشاعرة المتألقة : فاطمة البلطجي 

*** المنام. ***

دخلتُ قريةَ السلام

خِلسةً والناسُ نيام،

أبحثُ عن شيخٍ كبيرٍ

قالوا: بالغيبِ علّام.


يبيعُ النصيحةَ بدرهمٍ،

وبالدينارِ يفسِّرُ الأحلام.

قلتُ: يا شيخي، جئتُكَ

في أمرٍ أُوليه اهتمام.


ائتمنتُ صديقًا يومًا

على سرٍّ في الغرام،

ونمتُ قريرةَ العين

فرأيتُه في المنام!


قال: رُوِي ما رأيتِ

يا ابنتي عن الغلام؛

علّها تكونُ رؤيةً،

أو أضغاثَ. أحلام.


قلتُ: خانَ الأمانةَ،

وألقي عليه الاتّهام،

راح يُفشي سرّي

ويُزوِّر في الكلام!


وسلَّ سيفَهُ حتى

لمع من حدِّه الحُسام.

صحوتُ خائفةً، وظنّي

محضُ كابوسٍ وأوهام.


قال: بل رؤيةٌ تخبركِ

عمّا يُحاك في الظلام.

حصّني بآياتِ نفسكِ،

تبعثْ في الروحِ السلام.


ليس أهلًا للأمانة،

ويريدُ منكِ الانتقام؛

كان ذاك هاتفًا،

ولو لم يُكتبْ بأقلام 

وأنا لستُ بساحرٍ،

ولا بالغيبِ علّام،

ولكن عُرفتُ بصدقي

في تفسيري للمنام.


قلتُ: استحققتَ ألفًا

على ما اجتهدتَ في الكلام.

قال: لا أريد مالًا،

ولا من الذهبِ غرام.


تقبّلي منّي نصيحةً

كي تعيشي بسلام:

اجعلي سرَّك في القلبِ،

وغلّفيه بالرخام؛


كي لا يثرثرَ يومًا

عن طيبِ نيّةٍ فيُلام!


أدينُ لك يا شيخي

بكلِّ امتنانٍ واحترام،

وكلامي. صلاةٌ وسلامٌ

على النبيِّ في الختام.

توثيق : وفلذ بدارنة 




_(*لم أعد تلك المنارة*)

النادي الملكي للأدب والسلام

_(*لم أعد تلك المنارة*)

بقلم الشاعر المتألق : عيد الكريم نعسان 

١_(*لم أعد تلك المنارة*)

لم أعد تلك المنارةْ

زادني الشيبُ شعوراً بالخسارةْ

لم أعد أهوى القتالْ

وصعوداً  للجبالْ

في خيولّ وبغالْ

نحمل الأطنان من تلك الحجارةْ

      ***

شابَ رأسي يا صديقي

واختفى ضوء بريقي

بعدما كنتُ جديراً بالإمارة

      ***

صار عكّازي رفيقي

في مساراتِ الطريقِ

ورفاق العمر غابوا

قد تواروا خلف خيطان الستارةْ

كلّ شخص كان قربي

غيّر اليوم مسارهْ

لم يعد يذكر عهداً

حين كان الشخص في أوجِ افتقارهْ

هكذا الإنسان صاحِ  

حين ما عاش الحضارةْ

        ***

بحر خيرٍ كان فينا

حين كنّا نمتطي ظهر الحمارةْ

كان حبّ  الناس يعلو

فوق أموال التجارة

كانتِ الأطيار تشدو في البراري

شدوها الموزون لحناً لا يبارى

كانتِ الأزهار تنمو

فوق حيطان المغارةْ

     ***

كلمات:  عبد الكريم نعسان

توثيق : وفاء بدارنة 


*** رُؤيا طائري. ***

النادي الملكي للأدب والسلام

*** رُؤيا طائري. ***

بقلم الشاعر المتألق : محمد الزهراوي ابو نوفل 

*** رُؤيا طائري. ***

السِّدرةُ لا منظورَةٌ، أيُّها الغيابُ.

ورغبةً في المعرفةِ أسافرُ ولا أتوقّف.

لعينيها فيَّ غابةُ رموزٍ، وغربتُنا – يا طائري – واحدةٌ.

وأنا غامرتُ حتّى أرى… أو أصل.

أعنّي، يا ربُّ، على الرؤية؛ فهذا عطشي الحسّي.

رؤيتُها بحرُ لذّةٍ يستحوذُ على هاجسي،

وتوحّدتْ فيَّ الصورةُ كامرأةٍ تقرأُ الشعر.

لها في نفسي ملتقى أنهُرٍ.

أراها كنزًا أمامي، وحقّ الهوى،

تحتلّني كأنّما بي مَسٌّ تتقمّص أحرفَ كلِّ ما أكتب.

في حضرتِها تستحي الشموسُ وتفيضُ روحي،

وأنا إليها مسافرٌ، أقرأُها في الشعرِ غيبًا،

ولا أدري إن كانتْ تحفلُ بي… أو تراني.

تتحقّقُ أمامي كأنّما أصطادُها في سوادِ ليلٍ.

اللهمّ اجعل عليَّ نارَها في هذا الليلِ نورًا.

لها في الكون بلاغةُ أبحرٍ…

لا أدري لماذا أفكّرُ فيها بهذا الإلحاح،

وأثملُ ساهرًا في انتظارِها،

مقرّحَ الجفنينِ بسنواتيَ الستين.

لعلّ هذا لأنّ نهاراتِها فيَّ تحدّثُ أخبارَها،

أو ربّما لأنّها كلُّ ما بين يديّ.

ولو أنّ معذّبتي بدت لامرئِ القيس ابنِ حُجرٍ

لما قال:

“مُرّا بي على أمِّ جندبٍ”.

محمد الزهراوي

أبو نوفل – بنسلفانيا / أمريكا

توثيق : وفاء بدارنة 




( غربة النفس)

انادي الملكي للأدب والسلام 

( غربة النفس)

بقلم الشاعر المتألق : عبد الحليم الشنودي 

( غربة النفس)

------------------

ياسائلي : ماجنَيتَ من نوى رحلِ؟

وما دعاك لهجرِ الجار والأهلِ؟

  ----------

ماغربتي من فراقِ الدار غائلتي

بل غربتي في فراغ  النفس والقحل

------------

لستُ الذي عن مكان الدار  مغتربا

مادمتُ أحيا زمانا غير منتحلِ

---------- 

ما داموا بالرضا والحبّ قد وطنوا  

قلبي لهم سكنٌ والسهل فى  سهلى

----------

إن ترتوي النفسُ بالنورينِ   أسكنها

كالغرس فى ضمّة البستان والحقلِ

-----------

لا  يعنيه   الذى    يسعى   ليرويه

بقدر  ما  يزدهى بالتوتِ    والنخلِ 

-------------

ياموحشا كم حوت صدورنا فرشا 

وسائدها  بلون  الليل  والمقلِ

--------------

من هجر من بعدوا والدار تُسكنهم

الوجه يقطنُها والقلب في رحلِ

-----------------------------

( عبد الحليم الشنودى)

توثيق : وفاء بدارنة 



خطى لا تُساوِمُ الريح

النادي الملكي للأدب والسلام 

خطى لا تُساوِمُ الريح

بقلم الشاعرة المتالقة : زهرة بن عزوز 

خطى لا تُساوِمُ الريح

خطايَ…

تمضي على صمتٍ ثقيلٍ كالجبال،

تشقُّ الظلالَ قبلَ أن تولدَ الشمس،

وتترك خلفها وقعًا لا يُمحى،

كالنار التي لا تُذوبها الرطوبة،

كالحديد الذي لا يلين أمام صلابة اليد.

******

أمشي…

وأعرف أن الريح قد تهبّ على وجهي،

لكنها لا تملك أن تغيّر مسار قلبي،

ولا أن تكتبَ لي أمرًا جديدًا،

فخطايَ ليست مملوكةً للهواء،

ولا تُربط بالغياب أو بالحضور.

******

خطايَ…

تشدّ جسدي مع كل خطوةٍ جديدة،

وتخبرني أن الطريق ليس لعبًا،

ولا موضعًا للاختباء،

ولا مَتنفسًا للجبناء،

بل حلبةٌ للنار والظلّ،

ولكل ما يختبر الثبات.

******

أمضي…

وأرى في الرمادِ ما لا يراه الآخرون،

أرى في الفراغ وجهًا صامتًا

يعكس كلّ الجوانب المخفية من روحي.

وأعرف أن الصمت ليس هروبًا،

بل هو مساحةُ الالتقاء مع الذات،

حيث تولد الخطوة الصادقة،

حيث يُكتشف أن المشي بلا مساومة

هو اللغة التي تفهمها الروح وحدها.

******

خطايَ…

تتعلّم من الصخور صلابةَ المواقف،

وتتعلّم من الجمر حرقةَ العزم،

وتتعلّم من الليل أن الصمت ليس عجزًا،

وأن الريح مهما علت

لا تملك أن تحني الشجرة التي تعرف أصلها.

******

وأمضي…

حتى لو انطفأت الأنوار،

حتى لو غابت النجوم،

حتى لو هبت الريح على الجبال،

تظلّ خطايَ تسير،

كأنها وحدها تعرف سرّ الكون.

******

خطايَ…

تكتب في الرمل قصائدَ صامتة،

تفتح أبوابًا على ما خلف العدم،

تُعرّي وهمَ السكون،

وتزرع في القلب شعلات لا تموت.

******

أنا…

أعرف أن الخطوة التي لا تُساوم الريح

هي أكثر من مجرد حركة،

هي إعلان وجود،

هي صرخة صامتة،

هي جدار من نورٍ وسط العاصفة،

هي صبرُ النفس على اختبار الزمن،

هي الحرية التي لا تُقاس إلا بصدق القلب.

******

خطايَ…

لا تنحني للريح،

ولا تبتسم للظلام،

ولا تتراجع أمام الشك،

ولا تسقط أمام خوفٍ مؤقت.

كل خطوةٍ منها

حكايةٌ عن الصلابة،

عن الوضوح،

عن الالتزام بالعهد مع الذات،

حتى لو خذلني العالم،

حتى لو ضاعت الأصوات،

حتى لو بقيتُ وحيدًا في المدى.

******

وأمضي…

أسمع صدى خطايَ في الصخور،

أرى ظلّي يُكرر في الهواء كل تردّد،

وأعرف أن الخطوة الثابتة

هي ما يخلق معنى الوجود،

وما يجعل الإنسان إنسانًا،

ولا شيء غيره.

******

خطايَ…

تجعلني أقف أمام كل العواصف،

كأنّي من معدنٍ لا يصدأ،

كأنّي صوتٌ في قلب الريح،

كأنّي حافةٌ من نورٍ وسط الليل،

كأنّي جذرٌ في صحراءٍ عاصفة،

كأنّي أنا وحدي أكتب التاريخ بخطى صلبة.

******

أمضي…

ولا ألتفت للريح،

ولا أختبئ خلف الأصوات،

ولا أساوم على شعلة قلبي.

فكل خطوةٍ ثابتة

تخبرني أن الطريق ليس ملكًا لأحد،

وأن الحرية تبدأ حين يثق الإنسان بنفسه،

ولا يساوم على وجوده.

******

خطايَ…

تستمد قوتها من الصمت،

ومن ألم التجربة،

ومن وجهي الذي لا يعرف التراجع،

ومن القلب الذي لا يقبل غير الصدق.

تسير بلا خضوع،

تسير بلا خوف،

تسير بلا أي مراوغة،

وتعرف أن كل خطوةٍ منها

هي جزء من الحقيقة الأبدية:

أن الإنسان وحده من يقرر مصيره،

وأن الريح مهما علت

لا يمكنها أن تغيّر الخطوة الصادقة.

******

وأمضي…

وأرى في كل خطوةٍ أمامي

مزيجًا من الألم والفرح والرهبة،

وأعرف أن كل لحظةٍ من المشي

هي امتحانٌ للنفس،

وأن المشي بلا مساومة

هو أعظم مدرسةٍ للحياة.

******

خطايَ…

تظل ثابتة كحدّ السيف،

صادقة كالمطر على الجمر،

صامتة كالصخر،

قوية كالعاصفة،

وأمضي معها…

لا أنحني،

لا أساوم،

ولا أخاف.

******

وأعلم…

أن كل خطوةٍ من هذا النوع

تخلق إنسانًا جديدًا في داخلي،

تزرع أرضًا خصبة في قلبي،

تجعلني أرى الحياة كما يجب أن تُرى:

حرة، صادقة، بلا مساومة، بلا خوف،

خطوة وراء خطوة،

خطوة لا تُساوِم الريح.

بقلمي/زهرة بن عزوز

البلد/الجزائر

توثيق : وفاء بدارنة