الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025


سهام الحب الخاطئة

النادي الملكي للأدب والسلام 

سهام الحب الخاطئة

بقلم الشاعر المتألق: د.صدام محمد بيرق 

سهام الحب الخاطئة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إِنَّ الْعُـيُـونَ الَّتِي رَمَتْنِي سِهَـامُ حُبِّـهَا

سَلَبَتْنِي عِشْقَهَـا وَنَبَضَ قَلْبِهَا الْمَعْهُود


غَـازَلَتْنِـي حِـينَ تَبَسَّمَـتْ لِي ضَـاحِكَةً

وَاضْحَتَكْنِي مِنْ شِفَاهَا عَسَل مَقْصُود


رَفَـعَـتْ لِي كَفهَـا حِـينَ أَشَّـرَتْ بِبَنَانٍ

كَأَنَّمَا سَقَتْنِي بِكَفِّهَـا خَمْـرَهَا الْمَنْشُود


كُلَّـمَـا نَـظَـرَتْ نَـحْـوِي تَكَـلَّمَ طَـرَفهَـا

وَغَرَسَتْ بِقَـلْبِي حُبَّـهَا فَـأَوْرَقَ الْعُـود


أسْـكَـرَتْنِي مِـنْ هَـوَى عِشْقِـهَا هيَـاماً

وَبَـاتَ الـرُّوحَ أَسِيراً بِحَبْـلِهَا الْمَعْقُود


أَوْقَعَـتْنِي حِينَ كَانَتْ تُهْدِينِي سَلَاماً

رَاوَدَتْنِي فِي هَوَاهَا فِي زَمَن مَعْدُود


بَـادَلَـتْنِـي بِقَـلْـبٍ بَـرِيءٍ سِـرَّ هَـوَاهَا

وَهِيَ تَلْهُـو بِحُـبٍّ كَأَنَّـهَا طِفْل مَوْلُود


وَكُـلَّمَا أَهْـدَتْنِي تَحَـايَا أَهْدَيْتُهَا حُبِّي

فَأَدْمَنَ الْقَلْبُ شَوْقاً إِلَيْهَا بِغَيْرِ حُدُود


وكُلَّمَـا أَسْمَـعُ عَنْ مَحَـاسِـنِ هَـمْسـهَا

يَشُـدُّنِي الشَّـوْقُ إِلَى ثَغْرِهَا الْمَنْضُود


سَحَرَتْنِي بِحُلُـوِ شِفَـاهٍ حِـينَ تَكَلَّـمَتْ

كَأَنَّمَا أُعْطِيَتْ نَغَماً مِنْ مَزَامِيرِ دَاوُود


فجـأةً أتىٰ طــائر البــومِ في سمـانا

وانْـقَضّ على الضْبا كقسوةِ الجلمود


وكأنَّهَـا الْأَقْـدَارُ لَمْ تَسْمَحْ لَنَا بِـوَصْلٍ

هَاجَرَ حُبّنَا وَحَلَّقَ فِي الْجِبَالِ السُّود


بَعْـدَهَا تَعَـاهَـدَ الْقَلْـبَانِ بِالْـوَصْلِ مَعاً

وَتَبْقَى الْمَوَدَّةُ وَأَرْوَاحُنَا عَلَيْهَا شُهُود

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم د. صدام محمد بيرق 

اليمن ــ ٢٠٢٥/١/٢٥م

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق