الجمعة، 12 سبتمبر 2025


بين يدي قاضي الهوى

النادي الملكي للأدب والسلام 

بين يدي قاضي الهوى

بقلم الشاعر المتألق:  القرشي/ مختار عباس 

بين يدي قاضي الهوى

---

لاحَ للعينِ شادِنٌ

فزعٌ راعَهُ الطَّلَبُ


أهيفُ القَدِّ ساحرٌ

أحورُ العينِ والهدبُ


أسرَ العينَ حُسنهُ

فاشتكى القلبُ واضطربُ


ليتَهُ لم يُجِبْ على

داعي الحُبِّ وانسحبُ


ويحَ قلبي، أكلّما

عشقتُ نالَهُ التعبُ؟

فهو في حالِ بُعدِه
لا كما إنْ هو اقتربُ

إنْ جفاها ولم يَزُرْ
طيفُهُ الحزنَ فيه شَبُ

كطليقِ الهزارِ في
قفصٍ مَلَّ واكتئبُ

حرتُ في كيفَ أو لمَـا
ومتى نحوهُ ذهبُ

بين أنفاسي اختفى
أمْ معَ نظرتي هربُ؟

كيفَ يا قلبُ صرتَ في
لظى نارِها الحَطَبُ؟

ليتَ شِعري مَن الذي
مِنكما في الهوى السَّبَبُ؟

قالتِ العينُ: كم نرى
في الورى أكْمَهٌ وصبُ

فلِمَ القلبُ كلما
أسهدَ الشوقُ مَن أحبُ؟

قال: أَفكًا بأنّني
سرُّ ما فيهِ من نَصَبُ؟

كيفَ يَغدو الذي به
تَعَبٌ لي به إِرَبُ؟

إن يقلْ غيرَ أنّني
كنتُ مرآتهُ كَذِبُ

أحزنَ القلبَ قولُها
واستثارَتْ به الغضبُ

قال: بل سهمُ لهوِها
في دمي أشعلَ اللهبُ

انظروا كيف بي أنا
لا بها، إذ رمى نشبُ

أنا يا عينُ لستُ مَن
أولاً شَرَكَهُ نُصِبُ

كيفَ ظنَّ الفراشُ في
النارِ حتى لها انجذبُ؟

حظُّها العينُ دمعةٌ
في الذي حبُّهُ انتحبُ

وعلى القلبِ دونها الـ
لومُ لا شكَّ والعتبُ
القرشي : مختار عباس
 – اليمن
توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق