*** أقبل الليل ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أقبل الليل ***
بقلم الشاعر المتألق: د.جمال إسماعيل .
*** أقبل الليل ***
أَقْبَلَ اللَّيْلُ،
عَازِفًا هَمْسَ حُبِّكِ،
فَهَامَ الرُّوحُ،
وَتَعَالَتْ أَشْوَاقِي،
وَسَرَى حُبُّكِ
فِي شَرَايِينِ قَلْبِي،
فَأَحْيَا النَّبْضَ،
وَأَعَادَ رَبِيعَ أَيَّامِي.
حُبُّكِ جَمِيلٌ بِسِحْرِهِ،
أَعَادَ لِي عَهْدَ الصِّبَا
وَعُنْفُوَانَ الشَّبَابِ
فِي صَبَاحِي وَمَسَائِي.
وَكَانَتْ لَيْلَةُ حُبٍّ
لَيْسَتْ كَكُلِّ اللَّيَالِي،
القَمَرُ نَدِيمُنَا،
وَاللَّيْلُ رَفِيقُ الأَمَانِي،
وَنَشْوَةُ حُبٍّ بِشَوْقٍ
تُعَانِقُ قَلْبَيْنَا بِرِفْقٍ،
نُسَافِرُ فِيهِ بِأَرْوَاحِنَا
لِغَيَاهِبِ وَجْدٍ وَهَيَامٍ.
أَتُونُ حُبِّكِ أَشْعَلَ نَارِي،
فَطُفْتُ بِكِ مَعَ رَكْبِ اللَّيْلِ
فِي مَجْدِ حُبِّكِ السَّاحِرِ،
أُعَانِقُ نُجُومَ سَمَائِي.
السَّفَرُ فِي رِحَابِ حُبِّكِ
كَانَ كُلَّ أُمْنِيَتِي
فِي لَيْلَةِ أُنْسٍ،
وَأَنْتِ فِيهَا صَبَابَتِي
مَعَ نَشْوَاتِي وَأَشْجَانِي،
وَالسِّحْرُ بِبَهَاءِ حُبِّكِ
يُحْيِي الفُؤَادَ بِنَشْوَةٍ
تَسْرِي فِي شَرَايِينِهِ،
فَيَطِيبُ بِهِ سَلَامِي.
وَكَانَ وَصْلُكِ الجَمِيلُ
أَجْمَلَ أُمْنِيَةٍ لِقَلْبِي
عَاشَتْ بِهَا رُوْحِي،
وَلَوْلَاهُ مَا كَانَ شِفَائِي.
فَأَنْتِ مَلَاكٌ سَاحِرٌ
رَسَمَهُ الجَمَالُ بِأَنَامِلِهِ
فِي أَجْمَلِ أَيْقُونَةٍ،
وَحُبُّكِ الجَمِيلُ
قَدْ زُرِعَ فِي عُمْقِ كِيَانِي.
بقلم: د. جمال إسماعيل
سورية الحبيبة
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق