السبت، 13 سبتمبر 2025


(قتلتني مرتين)

النادي الملكي للأدب والسلام 

(قتلتني مرتين)

بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد الطلال السوداني 

(قتلتني مرتين)

ماجد محمد طلال السوداني

العراق ___بغداد 

يا بقايا جروح اليوم والأمس القريب

صدى صوت الذكريات 

يصرخُ

يئنُ من قسوةِ الأسرارِ

وجدت البعد عنكِ أقسى طرق النسيانِ

تعشو عيوني ساعة الأنتظارِ

على دروبِ الفراق

بالصبرِ

أداوي جروح العمر

من القهرِ

أذوبُ بخمرِ كأس الذكريات

بأعماقِ بحر الغرباء

ساعات المساء

أكتبُ لكِ قصيدة عتاب

اتغافلُ سنينَ الجفاء

لحظة الإبحار

تشتعلُ نيران اشواقي 

تلتهبُ الأحزان 

تتوهجُ مشاعري بالرفضِ

في محرابِ الشفاهِ

تصبحُ ناراً

أغضبُ

أثور بدون شعورٍ

ألعن العشق ولوعة العشاق 

اقول فيكِ شعر غريباً

أنثرُ كلمات الحب بالهواءِ

أحرقها على أرصفة الزقاق

أجعلها تراباً

بدل الزهور أنثرها رماد

أمزقُ قصائد الغزل

أبحثُ بعينيكِ عن جوابٍ

عن قصرٍ شيدتهُ بأحلامي 

جعلتيهِ خرابًا

أبحثُ عن نفسي فيكِ

عن ذاتي بذاتكِ

بين اوراقِ دفاتري والصور

أجدكِ امرأة من سرابٍ

بقايا أفنان خريف ذابلة

بين أوراقِ الشتاء 

بالأمسِ اسكنتكِ بين الضلوعِ و الفؤادِ

بين شريان قلبي والوتين

يا مرأةً غيرت تاريخ عمري

جعلتني من التعساءِ

قتلتني مرتين

مرة بعشقي لضحكة عيونكِ الحوراء

ولأخرى لجنونِ حبكِ

امرأة متعددة الأطوار 

متغيرةالعواطف

متقلبة المشاعر

طوبائية الأحلام 

اطفأتِ شموع السنينَ

بتقمصكِ أفلام الخيال

قتلتِ بأحضانكِ حرارة دفء النساء 

امرأةٌ صبغت تاريخ

عمري بالسوادِ

ماتت عواطفي من قسوةِ الأغراب 

اتعبني حبكِ بلا حدود

من ألمِ الفراق

كثرة جراح القلب

استعمر رأسي المشيب

حبكِ مزقَ سويداء صدري 

ضيعتِ نهايات الدروب

نسيتُ حلاوة شهد الرضاب

اطفأتِ لظى حبي بالخصامِ

دعيني أراجعُ نفسي

أبحثُ عن أملٍ للخلاصِ

كما أشاءُ

ساعة الحزن

يأخذني أليكِ عطر الحنين

أبحثُ بالأحلامِ 

عن ضياعِ سنوات الغرام 

أبحثُ بالمنامِ

عن فستان زفافكِ الأبيض 

أبحثُ عنكِ بين تجاعيدِ النسيان

المرسومة بالأحداقِ

ماجد محمد طلال السوداني

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق