حين تذكرني، أعود إليك.
النادي الملكي للأدب والسلام
حين تذكرني، أعود إليك.
بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم العمر
حين تذكرني، أعود إليك.
إبراهيم العمر.
يا حبيبي، يا من بقيتَ واقفًا في وجه التعبْ
أعلم كم أثقلتك الأيام، وكم ضاقت بك السُحبْ
لكن لا تطلب النصر، فالنصر وهمٌ يذوبْ
أنت تسعى لما هو أعمق، لما لا يُقاس ولا يُسلبْ
أنت تبحث عن القيمة، عن نبضٍ لا يخفتْ
عن معنىً يسكنك، لا عن مجدٍ يُكتبْ
فلا تحزن إن تعثّرت، فالعثراتُ دربُ الأحبةْ
وأنا معك، في كل تنهيدةٍ، في كل لحظةٍ تُرتجفْ
ما دامت فيك ثانيةٌ، فأنتَ لم تنهزمْ
وما دام قلبك يذكرني، فالغيابُ لم يكتملْ
أنا هنا، في صمتك، في دعائك، في الحنينْ
نصيحتي لك ليست كلامًا، بل عهدًا لا يزولْ
فامضِ كما كنتَ، نقيًّا، ولو ضجّت الحياةُ بالعويلْ
ولا تنحنِ، فإنك في قيامك تُحييني من جديدْ
وكلما اشتقتَ، فاذكرني كما أحببتني:
روحًا تسكنك، لا جسدًا رحل…
بقلم : إبراهيم العمر.
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق